المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الوجه الثالث: تحريم التبني - موسوعة محاسن الإسلام ورد شبهات اللئام - جـ ٨

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌شبهات عن النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌1 - شبهة: نسب النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: ذكر نسب النبي صلى الله عليه وسلم من الكتب الصحيحة المعتمدة

- ‌الوجه الثاني: جمع النصوص الصحيحة الواردة في إثبات طهارة نسبه صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الثالث: ترجمة محمد بن عمر بن واقد الأسلمي

- ‌الوجه الرابع: تحقيق الروايات التي استدل بها المعترض

- ‌1 - قال ابن سعد:

- ‌2 - ذكر المرأة التي عرضت نفسها على عبد الله بن عبد المطلب

- ‌3 - تحقيق قول أم النبي صلى الله عليه وسلم (ما رأيت من حمل أخف علي منه):

- ‌الوجه الخامس: ذكر بعض الشهادات من غير المسلمين للنبي صلى الله عليه وسلم

- ‌أولًا: شهادة أبي سفيان له كما سبق من سؤال هرقل:

- ‌ثانيا: قال ول ديورانت:

- ‌1 - (مايكل هارت) في كتابه مائة رجل في التاريخ:

- ‌2. غوستاف لوبون:

- ‌3 - لوقا

- ‌2 - إنكار أمية الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌تمهيد:

- ‌الشبهة الأولى: ادعاؤهم أن لفظ (الأمي) يساوي لفظ (أممي)

- ‌نص الشبهة:

- ‌الرد على الشبهة الأولى من وجوه:

- ‌الوجه الأول: سبب هذا الزعم

- ‌الوجه الثاني: كلمة "أمي" في اللغة

- ‌الوجه الثالث: أما تفسير كلمة أمِّي عند أهل التفسير فإننا نراهم قد اتفقوا مع أهل اللغة حول معنى هذه الكلمة

- ‌الشبهة الثانية: حول تفسير قوله تعالى: {اقْرَأْ}

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: تفسير كلمة (اقرأ)

- ‌1 - قال ابن الأثير في مادة (قرأ):

- ‌2 - وبعد هذا؛ فإن فعل اقرأ في أول سورة العلق

- ‌3 - والواقع لو كان معنى اقرأ في آية العلق بلَّغ

- ‌4 - عن عائشة رضي الله عنها قالت: أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم

- ‌الوجه الثاني: يحتج بعض النصارى بأمر الروح الأمين للنبي صلى الله عليه وسلم متسائلين: هل كان جبريل يجهل أنه مرسل لنبي أمِّي حتى يخاطبه بصيغة أمر القراءة

- ‌الوجه الثالث: هل الثقافة والنبوة لا تجتمعان

- ‌الوجه الرابع:

- ‌الشبهة الثالثة

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول:

- ‌الشبهة الرابعة

- ‌الوجه الأول: التأكيد المذكور الآية:

- ‌الوجه الثاني: علوم الكتاب مما يعجز عن وضعة بشر

- ‌الوجه الثالث: الكتاب في قوله تعالى: {وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ} هو القرآن خاصة، وكذلك كل كتاب عامة

- ‌من الصحابة من ليس بأمي:

- ‌الوجه الرابع: قوله: {إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ}

- ‌الشبهة الخامسة

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: المعنى الصحيح لقوله: {يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ}

- ‌الوجه الثاني: النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعثه الله ليمحو أمية الجهل بالله، لا أمية الجهل بالقراءة والكتابة

- ‌الوجه الثالث: معنى امتنان الله على الأمة ببعث نبي أمي

- ‌الوجه الرابع: كُتاب الوحي دليل على أمية النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الشبهة السادسة

- ‌الوجه الأول: لا تعارض بين كون أمي: أي لا يقرأ، وبين كون أمي: أي ليس له كتاب منزل عليه، أو على قومه

- ‌الوجه الثاني: القراءة نوعان قراءة في الكتب، وقراءة من الحفظ

- ‌الشبهة السابعة

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني: قوله: {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ} هي رد على قول محذوف

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الشبهة الثامنة: تتعلق بقوله: {وَكَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (105)} [الأنعام: 105]

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: لو أن درس بمعنى قرأ (أي بتكرار القراءة)، فليس كل من يقرأ شيئًا معناه أنه يقرأه من كتاب

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث: قراءة (دارست) قراءة متواترة لا يمكن إنكارها:

- ‌الوجه الرابع:

- ‌الشبهة التاسعة

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: التفسير الصحيح لقوله: {لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا}

- ‌الوجه الثاني: قوله: {لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ}

- ‌الوجه الثالث: أدلة على أن أهل الكتاب حاولوا طمس الحقائق أمام النبي صلى الله عليه وسلم، ولكن النبي صلى الله عليه وسلم كان مراقبًا لهم فوفّقه لله لكشف أمرهم، مطبقًا لقوله تعالى: {لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا}

- ‌الشبهة العاشرة الشبهة المتعلقة بصلح الحديبية:

- ‌الوجه الأول: الصحيح أنه أمر غيره فكتب

- ‌الوجه الثاني: الحديث المحتج به يدل على أنه لم يكتب

- ‌الوجه الثالث: لم يعلم النبي صلى الله عليه وسلم موضع الكلمة التي أرادوا حذفها فأراهما له علي

- ‌الوجه الرابع: ولكن دعنا نفترض أن المباشر للكتابة هو النبي صلى الله عليه وسلم، فهل يخرجه ذلك عن أميته

- ‌الوجه الخامس: ذكر من قال أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب بيده في صلح الحديبية

- ‌الوجه السادس:

- ‌الوجه السابع:

- ‌الشبهة الحادية عشر:

- ‌الوجه الأول: القرآن محفوظ في الصدور فلا يحتاجون إلى كتاب

- ‌الوجه الثاني: هذا الحديث يدل دلالة المفهوم والمنطوق على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يكتب ولا يحسب

- ‌الشبهة الثانية عشر

- ‌الشبهة الثالثة عشر:

- ‌الوجه الأول: هذا الأثر ضعيف جدًّا

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الشبهة الرابعة عشر

- ‌الشبهة الخامسة عشر:

- ‌الشبهة السادسة عشر:

- ‌الشبهة السابعة عشر:

- ‌الوجه الأول: أدلة على كون وصف النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأنه أمي في كتب الأنبياء

- ‌الوجه الثاني: الرسول الأمي في الكتاب المقدس:

- ‌3 - شبهة: ادعاؤهم أن كفر أبوي النبي صلى الله عليه وسلم يقدح فيه

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: إثبات أن أبوي النبي صلى الله عليه وسلم في النار

- ‌الوجه الثاني: الرد على من زعم أن الله عز وجل أحيا للنبي أبويه فأسلما

- ‌الوجه الثالث: الرد على السيوطي ومن تبعه في القول بنجاة الوالدين

- ‌الوجه الأول: الموافقة على أنه لا تعذيب قبل البعثة، ولا مؤاخذة قبل البلاغ

- ‌الوجه الثاني: أهل الجاهلية الذين بعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم وصلهم البلاغ وقامت عليهم الحجة

- ‌الوجه الثالث: لو فرضنا أن أهل الجاهلية الذين بُعِثَ فيهم النبي صلى الله عليه وسلم من أهل الفترة، وأنهم لم يصلهم، ولم تقم عليهم الحجة الرسالية، ووافقفا السيوطي في ذلك؛ فإن بعض أهل الجاهلية قد جاءت فيهم نصوص خاصة بأنهم في النار ومنهم أبوي النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الرابع: لو فرضنا أن أهل الجاهلية المبعوث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم من أهل الفترة وأنهم لم يصلهم البلاغ ولم تقم عليهم الحجة الرسالية، وأنهم سَيُمتحَنون في عرصات يوم القيامة؛ فإنهما لن ينجوا من الامتحان

- ‌الوجه الخامس: شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة إنما تكون للموحدين، بل لمن أذن الله له صلى الله عليه وسلم أن يشفع فيهم من الموحدين

- ‌فائدة هامة:

- ‌أجل وأعظم مراتب التوقير والتعظيم هو قبول ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الرابع: هل مجرد ذكر مصير أبوي النبي صلى الله عليه وسلم وأنهما في النار يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌4 - شبهة: ادعاؤهم أن النبي محمدا صلى الله عليه وسلم كان على دين قومه

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: حفظه وعصمته صلى الله عليه وسلم قبل البعثة

- ‌وما دام الحال كذلك فما هو توجيه النصوص التي اعتمد عليها من يقول إن النبي صلى الله عليه وسلم كان على دين قومه قبل بعثته:

- ‌الوجه الثاني: شبهاتهم التي اعتمدوا عليها

- ‌أولًا: شبهاتهم من القرآن

- ‌1 - قوله تعالى: {مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ}

- ‌الوجه الأول: عصمة الأنبياء قبل البعثة من الشرك والجهل بالله تعالى كما تقرر

- ‌الوجه الثاني: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة متعبدًا بشرع أم لا

- ‌الوجه الثالث: في معنى هذه الآية

- ‌الآية الثانية: قوله: {وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى} ففيها وصف النبي صلى الله عليه وسلم بالضلال، وهذا دليل على أنه كان على دين قومه

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الآية الثالثة: قوله تعالى: {نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ} (يوسف: 3)

- ‌الوجه الأول: أن هذه الآية من أوضع الأدلة على أنه صلى الله عليه وسلم مرسل من عند الله لم يأت بكلام من عند نفسه

- ‌الوجه الثاني: أن في هذه الآية إجلالًا لشأن النبي صلى الله عليه وسلم من جهتين:

- ‌الوجه الثالث: أن المقصود (بهذا) الإشارة إلى غرابة القصة:

- ‌الوجه الرابع:

- ‌الآية الرابعة، والخامسة قوله تعالى: {فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ} (يونس 94) وقوله تعالى {فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِنْهُ إِنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ (17)} (هود: 17)

- ‌الوجه الأول: معنى الآية:

- ‌الوجه الثاني: أن هذا خطاب يناسب أسلوب العرب لأن القران بلسانهم نزل

- ‌الوجه الثالث: أن هذا خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم والمراد به من لم يكن آمن به حقا وإن أظهره بلسانه

- ‌الوجه الرابع: أن هذا خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم والمراد به تثبيت أمته

- ‌الوجه الخامس: أن الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم والمراد الإخبار عن غيره

- ‌الوجه السادس: في معنى الشك

- ‌الوجه السابع: أن تكون (إن) بمعنى ما

- ‌الوجه الثامن: أن هذا خطاب للنبي صلى الله عليه وسلم على سبيل الفرض والتقدير

- ‌الوجه التاسع: أن الله علم أنه لم يشك، ولكنه أراد منه أن يصرح بنفي الشك عند نزول هذه الآية

- ‌الوجه العاشر:

- ‌الوجه الحادي عشر: أن المقصود بهذا الكلام استمالة قلوب الكفار ورفع الحرج عفهم في السؤال والمناظرة

- ‌الوجه الثاني عشر:

- ‌الوجه الثالث عشر أن هذا الخطاب ليس للنبي صلى الله عليه وسلم أصلًا

- ‌الوجه الرابع عشر: أن هذه الآية من الحجج التي يحتج بها على اليهود والنصاري

- ‌الوجه الثالث: سياق الأحاديث التي توهموا أن فيها دلالة على كونه صلى الله عليه وسلم كان على دين قومه، والرد عليها

- ‌الحديث الأول:

- ‌الحديث الثاني:

- ‌الوجه الأول: هذه اللفظة منكرة موضوعة كما هو مبين في الحاشية

- ‌الوجه الثاني: توجيه هذه اللفظة على فرض صحتها

- ‌الحديث الثالث:

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌5 - شبهة: ادعاؤهم أن النبي صلى الله عليه وسلم اعترف أنه ليس رسول الله

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: المعنى الصحيح للحديث

- ‌الوجه الثاني: محمد وسول الله وإن كره الكافرون

- ‌الوجه الثالث: الفوائد التي عادت على المسلمين بكتابة هذه المصالحة

- ‌6 - شبهة: ادعاؤهم أن النبي صلى الله عليه وسلم كان شاعرًا

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: تفسير الآية

- ‌الوجه الثاني: بعض الأحاديث الواردة في ذلك

- ‌الوجه الثالث: أقوال العلماء وتوجيهاتهم للأحاديث ودفع توهم التعاوض

- ‌7 - شبهة: إنكارهم لحديث سحر النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: بيان حقيقة السحر:

- ‌السحر يطلق على معان:

- ‌مسألة في ذكر الاختلاف في إثبات السحر، وأنه حقيقة لا خيال:

- ‌وأنواع السحر ثمانية:

- ‌وأصول السحر ثلاثة:

- ‌والنفوس الساحرة على مراتب ثلاثة يأتي شرحها:

- ‌الوجه الثاني: تخريج الحديث، والرد على من ضعفه

- ‌حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنه

- ‌الأحاديث المرسلة:

- ‌الرد على تضعيفهم لهشام بن عروة

- ‌الرواة حديث السحر عن هشام بن عروة

- ‌شرح الحديث

- ‌الوجه الثالث: الرد على قولهم أن سعر النبي صلى الله عليه وسلم مخالف للقرآن فما نفيه السعر عنه صلى الله عليه وسلم

- ‌وأما الآيات التي استدلوا بها لا حجة فيها

- ‌الوجه الرابع: أن حديث سحر النبي صلى الله عليه وسلم يخالف قوله تعالى: {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ}

- ‌الوجه الخامس: الرد على قولهم أن حديث السحر يقدح في مقام النبوة

- ‌وفي قصة سحر النبي صلى الله عليه وسلم الكثير من أدلة نبوته صلى الله عليه وسلم وذلك:

- ‌الوجه السادس: الرد على قولهم أنه حديث آحاد

- ‌أولًا: الحديث وصل حد الشهرة:

- ‌ثانيًا: هشام بن عروة لم ينفرد بالحديث:

- ‌ثالثا: إجماع أهل العلم بالحديث على تلقيه بالقبول كما سبق بيانه:

- ‌رابعًا: على التسليم - بزعمهم - أنه حديث آحاد:

- ‌الوجه السابع: وأخيرًا: ماذا حدث للمسيح من الشيطان

- ‌8 - شبهة: ادعاؤهم أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يستطيع عمل المعجزات

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: الاستدلال بالآيات لا يصح

- ‌الوجه الثاني: المعجزات من الله تعالى وليست من الأنبياء

- ‌الوجه الثالث: هذا بعض ما أيد الله به نبيه محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌وإليكم بعض المعجزات التى كانت على يد النبي محمد صلى الله عليه وسلم

- ‌أولًا: المعجزة الكبرى (القرآن الكريم)

- ‌ثانيًا: الإسراء والمعراج:

- ‌ثالثا: انشقاق القمر:

- ‌رابعًا: نبع الماء من بين أصابعه:

- ‌خامسًا: حنين الجذع شوقًا إلى وسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌سادسًا: تسليم الحجر عليه صلى الله عليه وسلم

- ‌سابعًا: تسبيح الطعام بحضرته:

- ‌ثامنًا: عصمته صلى الله عليه وسلم من الناس:

- ‌تاسعًا: إخباره عن بعض المغيبات:

- ‌الوجه الرابع: المعجزات في الكتاب المقدس

- ‌9 - شبهة: ادعاؤهم أن النبي صلى الله عليه وسلم يتهرب من الإجابة عن الأسئلة

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: سبب نزول الآية فيه دلالة على أن الأسئلة كانت لا فائدة منها، والمقصود فيها الإساءة

- ‌الوجه الثاني: النهي الوارد في الآية عن السؤال لغير فائدة أو السؤال الذي يجلب المشقة. وقد ذم النبي صلى الله عليه وسلم كثرة السؤال لغير فائدة أو فيما يسيء

- ‌الوجه الثالث: الأمر بالسؤال فيما يتعبد به وتقرر وثبت وجوبه مما يجب عليهم العمل به، والنهي فيما لم يتعبد الله عباده به، ولم يذكره في كتابه

- ‌الوجه الرابع: إجابة القرآن على الأسئلة التي كانت توجه إلى النبي صلى الله عليه وسلم وفيها ما ينفع

- ‌1 - النهي عن السؤال فيما لا فائدة فيه، وإباحته فيما مست إليه الحاجة

- ‌2 - النهي عن السؤال فيما لم ينزل فيه وحي وإذا نزل وحي بأمر أبيح لنا أن نسأل وأن نتبين من هذا الأمر ما نحتاج إليه

- ‌3 - إلا أنهما في كون كل واحد منهما مسئولًا عنه شىء واحد، فلهذا الوجه حسن اتحاد الضمير، وإن كانا في الحقيقة نوعين مختلفين

- ‌4 - النبي صلى الله عليه وسلم رسول أوحي إليه، فكلامه وحي من عند الله، فكيف يخشى النبي محمد صلى الله عليه وسلم من الإجابة على أسئلتهم ما دامت الإجابة ستأتي له

- ‌10 - شبهة: ادعاؤهم أن النبي محمدًا صلى الله عليه وسلم صاحب مطامع دنيوية

- ‌نص الشبة:

- ‌أولًا: الرد الإجمالي

- ‌اتهام النبي صلى الله عليه وسلم بأنه صاحب مطامع دنيوية

- ‌أما الرد التفصيليُّ فبيانه فيما يلي:

- ‌الوجه الأول: لا دليل على هذه الشبهة من واقع حياة النبي صلى الله عليه وسلم وعيشة

- ‌الوجه الثاني: زهد النبي صلى الله عليه وسلم هو أعظم دليل على بطلان حمق هذه الشبهة

- ‌الوجه الثالث: رفض رسول الله صلى الله عليه وسلم المال والجاه والنساء عندما عرضه عليه أهل مكة

- ‌الوجه الرابع: حال النبي صلى الله عليه وسلم في غزواته ووصاياه لأمرائه وعفوه عن أهل مكة بعد فتحها

- ‌الوجه الخامس: كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس وأكرمهم

- ‌الوجه السادس: حال النبي صلى الله عليه وسلم عند رحيله من الدنيا وأنه ما كان يملك إلا أقل القليل

- ‌الوجه السابع: لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخر شيئًا لغدٍ وكان قصير الأمل صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الثامن: العلة من مهاجمة عير قريش

- ‌الوجه التاسع: الرد على استدلالهم بقول الله تعالى: {تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا} الآيات، وذلك من وجوه:

- ‌الأول: معنى الآيات

- ‌الوجه الثاني:

- ‌11 - شبهة: ادعاؤهم وقوع النبي صلى الله عليه وسلم في الذنب

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: بيان معنى الآية، وفيها عشرة معانِ

- ‌المعنى الأول:

- ‌المعنى الثاني: الوزر: ما أثقل ظهره من أعباء الرسالة حتى يبلغها -ثقل الوحي

- ‌المعنى الثالث: هذه الآيات سيقت للمدح ولبيان منة الله تعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم لا لبيان الذنب

- ‌المعنى الرابع: الوزر: كثرة نعم الله تعالى عليه، وصعوبة شكرها

- ‌المعنى الخامس: الوزر ما كان يلحقه صلى الله عليه وسلم من الأذى والشتم

- ‌المعنى السادس: ذنوب أمتك، فأضافها إليه لاشتغال قلبه بها

- ‌المعنى السابع: حططنا عنك وزرك الذي سلف منك في الجاهلية

- ‌المعنى الثامن: الوزر: الخطأ والسهو

- ‌المعنى التاسع: أسقطنا عنك تكليف ما لم تطقه أو أعنَاك عليه

- ‌المعنى العاشر: الوزر: فراق خديجة رضي الله عنها وأبي طالب

- ‌الوجه الثاني: عصمة النبي صلى الله عليه وسلم من الذنوب

- ‌الوجه الثالث: معاصي بعض الأنبياء كما في الكتاب المقدس

- ‌نوح عليه السلام

- ‌لوط عليه السلام

- ‌12 - شبهة: ادعاؤهم وقوع النبي صلى الله عليه وسلم في الزنا

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: شرح الحديث

- ‌الوجه الثاني: إثبات عصمة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الثالث: أخلاق النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الرابع: عموم الخطيئة على كل البشر في الكتاب المقدس

- ‌13 - شبهة: اتهام النبي صلى الله عليه وسلم بشهوة النساء، وأمره لأمته بذلك

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: تخريج الحديث بطرقه، وألفاظه

- ‌الوجه الثاني: فوائد الحديث وما في معناه مما سبق تخريجه بالنسبة لأمة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الثالث: الشهوة بين الرجال والنساء أمر فطري، وهو في كل البشر كمالًا وزواله نقص وقد جاء الإسلام بتوجيهه وتعديله ولم يأت بمنعة ولا بإطلاقه لأن منعه خلاف الفطره وفيه منع النسل وفي إطلاقه فساد الدنيا والدين

- ‌الوجة الرابع: توجيهات الإسلام في ضبط هذه الشهوة الجنسية

- ‌1 - تحريم الإسلام لقيام أي علاقة جنسية بين اثنين من جنس واحد سواءً كانا رجلين أو امرأتين:

- ‌2 - تحريم الإسلام لأي علاقة جنسية بين الرجل والمرأة إلا إذا كان السبيل إليها هو الزواج والأمر بالعفة إذا لم يجد ما يتزوج به

- ‌3 - وفي سبيل ضبط العلاقة بين الرجل والمرأة جاء تحريم صنف معين من النساء على الرجل أن يتروج منهن

- ‌فظهر من خلال الآيات أن المحرمات على قسمين:

- ‌محرمات تحريم مؤقت ومحرمات تحريم مؤبد

- ‌أما المحرمات تحريم مؤبد فها هن

- ‌4 - الاقتصار في الإباحة على أربعة للرجال

- ‌5 - منع الرجل من جماع الزوجة في حيضها ونفاسها وفي دبرها

- ‌6 - ومنع المرأة من التطلع إلى غير زوجها وإيجاب طاعة الزوج عليها إذا دعاها إلى الفراش ولم يكن لها عذر في الامتناع

- ‌7 - حث الرجل على إتيان زوجته إذا تطهرت من حيضها حتى يعف نفسه ويعفها

- ‌8 - حث الرجل على جماع زوجته إذا وقع بصره على امرأة أجنبية فحركت نفسه

- ‌9 - ثم أذن للرجل بعد ذلك أن يستمتع بزوجته أنى شاء، مع مراعاة الضوابط السابقة

- ‌10 - توجيه المسلمين لإدراج هذه الشهوة ضمن منظومة العمل الأخروي عن طريق النية كما سبق ذكره

- ‌الوجة الخامس: تشريع النبي صلى الله عليه وسلم أمورًا جفف بها منابع الفتنة بين الرجل والمرأة لو التزموا بها

- ‌1 - منع الرجل من الغياب عن زوجته لمدة طويلة

- ‌2 - فرض الحجاب على النساء واعتبار قرارهن في البيوت هو الأصل الأصيل في دائرة عملهن

- ‌3 - تشريع الاستئذان:

- ‌4 - تحريم الخلوة

- ‌5 - تحريم الاختلاط

- ‌ما هو الاختلاط

- ‌ومن السنة الشريفة:

- ‌6 - الأمر بغض البصر

- ‌7 - تحريم مس الأجنبية ومصافحتها

- ‌8 - تحريم سفر المرأة بغير محرم

- ‌9 - ومنها تحريم خروج المرأة متطيبة متعطرة

- ‌10 - تحريم الخضوع بالقول

- ‌11 - الحد على من وقع في الفاحشة

- ‌12 - مشروعية الزواج لدرأ هذه الفتن:

- ‌الوجه الخامس [*]: كون النبي صلى الله عليه وسلم أملك الناس لإربه

- ‌الوجه السادس: أن هذه الرؤية من النبي صلى الله عليه وسلم تدخل ضمن نظرة الفجأة التي تطرأ بدون إرادة نظر من الناظر والتكليف بالمنع منها تكليف بما لا يطاق

- ‌الوجه السابع: الجنس وشهوة النساء في الكتاب المقدس

- ‌14 - شبهة: مباشرة النبي صلى الله عليه وسلم أزواجه رضي الله عنهن حال الصيام

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: أن النبي صلى الله عليه وسلم هو المبلغ للشريعة عن الله عز وجل

- ‌الوجه الثاني: بعض المباحات التي شرعها رب العالمين للصائمين

- ‌الوجه الثالث: شدة الأمر في المعاملة مع النساء مع إباحة ما أذن الله فيه

- ‌الوجه الرابع: أن هذا الذي فعله النبي صلى الله عليه وسلم هو تقوى الله تعالى

- ‌الوجه الخامس: معنى المباشرة الواردة في هذا الحديث

- ‌الوجه السادس: إيراد كلام أهل العلم على الحديث، وبيان معناه

- ‌الأولى: هل القبلة والمباشرة جائزة أم محرمة في الصيام

- ‌الثانية: هل هذا الفعل يعد من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم أم هو تشريع لجميع الأمة

- ‌الثالثة: هل هناك فرق بين الذي تتحرك شهوته وبين الذي لا تتحرك شهوته، أم لا

- ‌الرابع: هل القبلة والمباشرة تباح لطائفة من الناس (ككبار السن)، وتحرم على آخرين (كالشباب) مثلًا أم لا

- ‌أولًا: نصوص الترخيص في القبلة من غير تفرقة بين الشاب والشيخ:

- ‌ثانيًا: أحاديث التفرقة بين الشيخ والشاب

- ‌الخامسة: هل هناك فرق بين صيام الفريضة وصيام النافلة، أم الحكم فيهما سواء

- ‌شبهة: مص اللسان

- ‌الوجه الأول:

- ‌الوجه الثاني:

- ‌الوجه الثالث:

- ‌الوجه الرابع:

- ‌شبهة: قالوا كيف تخبر عائشة بهذا الكلام وما الفائدة منه سوى أنها كانت منشغة إلى حد كبير بالجنس

- ‌الوجه الأول: أن الانشغال بمثل هذه الأمور لأجل تعليم الأحكام الشرعية المتعلقة به أمر مندوب إليه وقد يكون، واجبا عينيًا يحرم كتمانه إذا لم يعلمه غير هذا المسئول

- ‌الوجه الثاني: لو لم يقم نساء النبي صلى الله عليه وسلم بإبلاغ هذا العلم الذي لم يعلمه غيرهن فمن الذي يعلمه للأمة

- ‌الوجه الثالث: أن الحياء الحقيقي لا يمنع من العلم تعليمًا وتعلمًا وهو أولى بالمنع من الجهل وكتمان العلم

- ‌الوجه الرابع: أنها لم تقل هذا إلا إجابة لسؤال سائل، ولم تبتدئ به

- ‌الوجه الخامس:

- ‌الوجه السادس:

- ‌الوجه السابع:

- ‌الوجه الثامن: أنها كنت عن الحاجة أو العضو بالإرب حياء وأدبا ولم تصرح بأكثر من ذلك

- ‌الوجه التاسع: في الفائدة من ذكر هذا الكلام وهي تعليم الأمة مثل هذه الأحكام

- ‌الوجه العاشر: التقبيل في الكتاب المقدس لغير المحارم

- ‌15 - شبهة: خلوة النبي صلى الله عليه وسلم بامرأة أجنبية

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: الفهم الصحيح للحديث ومعنى الخلوة

- ‌الوجة الثاني: هذه القصة ليست فيها خلوة

- ‌الوجة الثالث: تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من الخلوة بالنساء

- ‌الوجه الرابع: غيرة النبي صلى الله عليه وسلم ومراعاة شعور غيره بالغيرة

- ‌الوجه الخامس: الخلوة بالأجنبية في الكتاب المقدس

- ‌16 - شبهة: حُبِّبَ إليَّ من دنياكم

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: المعنى الإجمالي للحديث وتوضيح المراد بالنساء فيه

- ‌الوجه الثاني: القول بأنه ابتلاء من الله

- ‌الوجه الثالث: القول بأنه منفعة للمسلمين

- ‌17 - شبهة: زواج النبي صلى الله عليه وسلم من زينب بنت جحش رضي الله عنها

- ‌المسألة الأولى: قولهم تزوج بزوجة ابنه

- ‌الوجه الأول: بيان أن أبناء النبي صلى الله عليه وسلم الذكور ماتوا صغارًا ولم يبلغوا مبلغ الرجال

- ‌الوجه الثاني: بيان نسب زيد بن حارثة رضي الله عنه فإذا لم يكن ابنًا لرسول الله صلى الله عليه وسلم فمن هو

- ‌الوجه الثالث: تحريم التبني

- ‌الوجه الرابع: في الإشارة إلى فضائل زيد، وذلك لكي لا يظن أن إلغاء التبني حط من شأن زيد، أو كرهًا من رسول الله صلى الله عليه وسلم له، وحتى لا يظن أن زيدًا تغير على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك، أو تغير عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌المسألة الثانية: قولهم إنه ذهب لبيت زيد فلم يجده ووقعت عينه على امرأته فوقعت في قلبه، فهذا كلام من لم يعرف رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يعرف قرابة زينب له من صغرها

- ‌الوجه الأول: في بيان من هي زينب بنت جحش رضي الله عنها وهل كانت غريبة غائبة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل ذلك

- ‌ فضائلها

- ‌الوجه الثاني: كيف تم زواج زيد من زينب؟ ولماذا لم يتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم من أول الأمر

- ‌الوجه الثالث: أن قولهم رآها فوقعت في قلبه أو أعجبته، إما أن يكون رآها قبل الدخول حالة الاستئذان، وإما أن يكون دخل وكلاهما باطل

- ‌الوجه الرابع: أن هذا الفعل فيه خيانة قلبية، وقد نفى النبي صلى الله عليه وسلم عن نفسه خائنة الأعين، وهو من التطلع إلى ما متع به غيره وهو من الحسد المذموم

- ‌الوجه الخامس: في بيان السبب الحقيقي في طلاقها من زيد رضي الله عنه

- ‌الوجه السادس: أن الله هو الذي زوجها لرسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه السابع: بيان الحكمة في زواج رسول الله صلى الله عليه وسلم منها مع أن النساء سواها كثير

- ‌الوجه الثامن: بيان المعنى الصحيح لمتعلق الخشية، وما الذي أخفاه النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه التاسع: أنه لو أخفى حبها وعشقها لأبداه الله، لأن الله قال: {وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ}، فلما لم يبده الله علم أنه لم يكن

- ‌الوجه العاشر: ذكر هذه الروايات الباطلة وبيان وجه البطلان سندًا ومتنًا

- ‌الوجه الحادي عشر: اضطراب الروايات في متونها

- ‌الوجه الثاني عشر: كلام بعض الأئمة المحققين من المفسرين وغيرهم حول تفسير الآية ونقد الروايات

- ‌الوجه الثالث عشر: بيان أن هذه القصة من دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الرابع عشر: ذكر السفير بين النبي صلى الله عليه وسلم وزينب رضي الله عنها وما الذي جرى له في ذلك

- ‌18 - شبهة: ادعاؤهم أن النبي صلى الله عليه وسلم اغتصب صفية

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: بيان ضعف القصة

- ‌الوجه الثاني: صحيح ما ورد في هذه القصة، وتوجيه العلماء لها

- ‌الوجه الثالث: النبي صلى الله عليه وسلم لم يغتصب صفية وحاشاه

- ‌الوجه الرابع: عفة النبي صلى الله عليه وسلم وخشيته من ربه

- ‌الوجه الخامس: سبب أسر صفية وقومها

- ‌19 - شبهة: حول طواف النبي صلى الله عليه وسلم على نسائه في ساعة واحدة

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: ذكر الحديث، وبيان معناه

- ‌الوجه الثاني: النبي صلى الله عليه وسلم أزهد الناس في الدنيا

- ‌الوجه الثالث: حق الزوجة على الزوج في الجماع

- ‌الوجه الرابع: حال الأنبياء في الكتاب المقدس

- ‌20 - ادعاؤهم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ظلم إحدى نسائه بأن طلقها لأنه وجد فيها برصًا

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: إثبات ضعف القصة

- ‌الوجه الثاني: على فرض ثبوت القصة فليس فيها أي مأخذ على النبي صلى الله عليه وسلم لأسباب الآتية:

- ‌أولًا: حاجة الرجل إلى زوجةِ حسناءَ جميلةٍ

- ‌ثانيًا: هذه المرأة قد أخفت أو أخفى أولياؤها - ما فيها من عيبٍ وهذا تدليسٌ لا يجوز

- ‌ثالثا: من مقاصد النكاح استدامة العشرة وهذا قد لا يكون مع وجود العيب

- ‌رابعًا: من محاسن دين الإسلام إباحة الطلاق بالضوابط التي تحفظ لكل ذي حق حقه

- ‌21 - شبهة: النبي صلى الله عليه وسلم يخرج عريانًا للصحابة

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: تتبع طرق الحديث، وبيان ضعفها

- ‌الوجه الثاني: معنى الحديث

- ‌الوجه الثالث: النهى عن التعري أمام الأجانب من القرآن والسنة

- ‌أولًا: من القرآن الكريم:

- ‌ثانيًا: من السنة المطهرة:

- ‌الوجه الرابع: إثبات حياء النبي صلى الله عليه وسلم، وأنه لم ير عريانا قط

- ‌الوجه الخامس: ذكر بعض ما عندهم من التعري

- ‌22 - شبهة: النبي صلى الله عليه وسلم كان يمص لسان الحسن والحسين

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: المعنى الاجمالي للعديث

- ‌الفوائد من الحديث السابق:

- ‌الوجه الثاني: الحديث من مناقب النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الثالث: كل إنسان يرى الناس بعين طبعه

- ‌الوجه الرابع: الرد من الكتاب المقدس

- ‌23 - شبهة: مخنث يجلس مع نساء رسول الإسلام

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: ذكر الحديث

- ‌الوجه الثاني: بيان معنى (مخنث)

- ‌الوجه الثالث: من يكون هذا المخنث

- ‌الوجه الرابع: كان صلى الله عليه وسلم يرى أنه من غير أولي الإربة

- ‌الوجه الخامس: المخنثون والخصاة في الكتاب المقدس

- ‌24 - شبهة: استعمال النبي صلى الله عليه وسلم وغيره للكحل

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: بيان درجة الحديث

- ‌الوجه الثاني: هل كلمة الزينة والتزين لغة خاصة بالنساء فقط

- ‌الوجه الثالث: ضوابط الزينة في الإسلام للنساء والرجال

- ‌الوجه الرابع: أنواع من الزينة المباحة للرجال عند العرب

- ‌استعمال الزينة عند العرب في الزواج وغيره:

- ‌التجمُّل عند العرب:

- ‌الوجه الخامس: أنواع الزينة التي يستعملها الرجال في مختلف الحضارات

- ‌الوجه السادس: أنواع استعمال الكحل عند العرب

- ‌الوجه السابع: فوائد الكحل

- ‌الوجه الثامن: أنواع من الزينة مباحة للرجال في الكتاب المقدس

- ‌25 - شبهة: ادعاؤهم تلفظ النبي صلى الله عليه وسلم بألفاظ غير مناسبة

- ‌نص الشبهة

- ‌الوجه الأول: إيراد الحديث برواياته وألفاظه ليتبين ما فيها من الرحمة

- ‌الوجه الثاني: العلة من انفراد ابن عباس بهذه اللفظة

- ‌الوجه الثالث: الفهم الصحيح للحديث

- ‌1 - التعبير عن الجماع بكلمة الرفث والمباشرة كما في هذه الآية

- ‌2 - التعبير عنه بالقرب والإتيان وعن عدمه بالاعتزال كما قال تعالى:

- ‌3 - التعبير عنه بالمس كقوله تعالى: {لَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِنْ طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ مَا لَمْ تَمَسُّوهُنَّ أَوْ تَفْرِضُوا لَهُنَّ فَرِيضَةً وَمَتِّعُوهُنَّ عَلَى الْمُوسِعِ قَدَرُهُ وَعَلَى الْمُقْتِرِ قَدَرُهُ مَتَاعًا بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَ

- ‌4 - {وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ (80) إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ} [

- ‌5 - ومن التعبير عنه بالإتيان في السنة حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعًا:

- ‌6 - قول عمر في الخطاب رضي الله عنه: حولت رحلي

- ‌7 - التعبير عنه بالإفضاء:

- ‌8 - التعبير عنه بالغشي

- ‌9 - التعبير عنه بالطواف عن أنس رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يطوف على نسائه بغسل واحد

- ‌الوجه الثالث [*]: عدم تلفظ النبي صلى الله عليه وسلم بهذه الكلمة إلا في هذه المرة

- ‌الوجه الرابع: محاولة النبي صلى الله عليه وسلم دفع الحد عن الرجل كما جاء في ألفاظ الحديث

- ‌الوجه الخامس: أن النبي صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى

- ‌الوجه السادس: أن الحدود تدرأ بالشبهات ولا تقام إلا باليقين وأن الخطأ في العفو خير من الخطأ في العقوبة، وذلك لأن الخطأ في العفو يمكن استدراكه بإيقاع العقوبة بعد التيقن، أما الخطأ في العقوبة فأنى يمكن استدراكه إذا تبين الخطأ بعد قتل الرجل، وهذه القاعدة من القواعد الهامة في الشريعة

- ‌الوجه السابع: وضع العلماء هذه اللفظة في أبواب الحدود

- ‌الوجه الثامن: حد الرجم يثبت بالإقرار فلابد من البيان والاستفصال

- ‌شبهة: لماذا قال النبي صلى الله عليه وسلم للرجلين: انزلا فكلا من جيفة هذا الحمار

- ‌الوجه التاسع: نصوص الكتاب المقدس الفاحشة والتي لا تتناسب أن تكون كلامًا للإله

- ‌26 - شبهة أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن رحمة للعالمين

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: معنى الآية الكريمة

- ‌الوجه الثاني: مظاهر رحمته صلى الله عليه وسلم

- ‌رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌رحمة النبي صلى الله عليه وسلم بالعيال:

- ‌رحمة الرسول صلى الله عليه وسلم بالحيوان:

- ‌رحمته مع أعدائه صلى الله عليه وسلم

- ‌رحمته حتى في وقت غضبه:

- ‌رحمته بالضعفاء والمساكين:

- ‌ومن رحمته خوفه على الأمة:

- ‌الوجه الثالث: كيف كان رحمة للكافرين

- ‌أولًا:

- ‌ثانيًا: وقد يقول المعترض: كيف كان رحمة وقد جاء بالسيف واستباحة الأموال

- ‌27 - شبهة: الله عز وجل وملائكته يصلون على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: احتجاجكم بالقرآن لا يجوز

- ‌الوجه الثاني: التوراة والإنجيل محرفان

- ‌الوجه الثالث: الصلاة لغة، واصطلاحًا

- ‌الوجه الثالث [*]: التفسير الصحيح للآية والرد على فهمهم الخاطئ

- ‌الوجه الخامس: الله عز وجل لم يُصل على النبي صلى الله عليه وسلم وحده

- ‌الوجه السادس: النبي صلى الله عليه وسلم أفضل الأنبياء، بل وأفضل الخلق. فكيف لا يُصلّى عليه

- ‌الوجه السابع: كيف تقارنون بين المسيح عليه السلام والنبي صلى الله عليه وسلم؟ ألستم تزعمون أنه إله

- ‌الوجه الثامن: مدح الرب للأنبياء في الكتاب المقدس

- ‌28 - شبهة: حول قوله تعالى: {وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى}

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: القرآن جعل العصمة للنبي صلى الله عليه وسلم، ونفى عنه الضلال (بمعنى: الباطل) مطلقًا

- ‌الوجه الثاني: سبب نزول هذه السورة التي منها هذه الآية

- ‌الوجه الثالث: السورة كلها منقبة للرسول صلى الله عليه وسلم، ويظهر هذا من الإشارة إلى معانيها

- ‌الوجه الرابع: في بيان معنى قوله تعالى: {وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى}

- ‌الوجه الخامس: كونه (ضالًا) يعني: أميًا لا يقدح في شخص النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه السادس: صفة نبي الله عيسى عليه السلام في الكتاب المقدس

- ‌29 - شبهة: نهي الله عز وجل الرسول صلى الله عليه وسلم أن يطيع الكافرين

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: تفسير الآيات

- ‌الوجه الثاني: لماذا يؤمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتقوى

- ‌الوجه الثالث: النبي صلى الله عليه وسلم أتقى الناس لربه

- ‌الوجه الرابع: النبي صلى الله عليه وسلم لا يحابي أحدًا

- ‌30 - شبهة: إعراض النبي صلى الله عليه وسلم عن ضعفاء المسلمين، وإقباله على أصحاب الجاه

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: سبب نزول الآيات

- ‌الوجه الثاني: بيان العلة والسبب الذي شغل النبي صلى الله عليه وسلم عن ابن أم مكتوم رضي الله عنه

- ‌الوجه الثالث: حرص النبي صلى الله عليه وسلم على دعوة الكبار والرؤساء للإسلام

- ‌الوجه الرابع: أن الله عز وجل أمر نبيه صلى الله عليه وسلم ألا يطرد الضعفاء والمساكين، وأن يصبر نفسه معهم، ولا تعدوا عيناه إلى أهل الجاه والمنزلة في الدنيا

- ‌الوجه الخامس: بيان بعض أخلاق النبي

- ‌الوجه السادس: نزول الآيات ليس فيها إتيان دنب لرسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه السابع: وصف المسيح عليه السلام (يسوع) في الكتاب المقدس

- ‌31 - شبهة: قضاء النبي صلى الله عليه وسلم بين الزبير بن العوام صلى الله عليه وسلم والأنصار

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس كغضب غيره

- ‌الوجه الثاني: حديث الزبير وفيه سبب نزول الآية {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ}، ومعنى الآية، وشرح الحديث وبيان عصمة النبي- صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الثالث: حديث النهي عن الحكم حالة الغضب وشرحه، وفيه سبب النهي

- ‌الوجه الرابع: التوفيق بين الحديثين، وأقوال العلماء

- ‌الآثار الصحية السيئة للغضب على البدن:

- ‌32 - اتهام النبي صلى الله عليه وسلم بالوحشية في القتل كما فعل مع أم قرفة والعرنيين

- ‌نص الشبهة:

- ‌المبحث الأول: الرد الإجمالي

- ‌الوجه الأول: بيان رحمة النبي صلى الله عليه وسلم وحسن خلقه

- ‌الوجه الثاني: نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن قتل النساء والصبيان حتى في القتل مع الأعداء

- ‌الوجه الثالث: تحريم الإسلام للمثلة

- ‌الوجه الرابع: بيان حول معاملة الرسول صلى الله عليه وسلم للأسرى

- ‌المطلب الأول: إطعام الأسرى

- ‌المطلب الثاني: كسوة الأسرى

- ‌المطلب الثالث: توفير المأوى لهم حتى يتمّ النظر في شأن الأسرى

- ‌المطلب الرابع: عدم التعرّض لهم بالأذى

- ‌المطلب الخامس: الرفق بهم واللين معهم

- ‌المطلب السادس: احترام مشاعرهم الإنسانية

- ‌المبحث الثاني: الرد التفصيلي

- ‌الوجه الأول: بيان ضعف قصة قتل أم قرفة

- ‌أولًا: ما حُكي أنها قتلت على عهد النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌الرواية الأولى:

- ‌الرواية الثانية:

- ‌ثانيًا: ما حُكي أنها قتلت على عهد أبي بكر الصديق رضي الله عنه

- ‌الوجه الثاني: بيان ما ورد في الصحيح لما يخالف هذه القصة

- ‌الوجه الثالث: على فرض صحة هذه القصة، فلماذا قتلت أم قرفة

- ‌أولًا: سبب قتل أم قرفة على عهد النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ثانيًا: سبب قتل أم قرفة على عهد أبي بكر الصديق

- ‌ثانيًا [*]: الرد على شبهة قصة العرنيين

- ‌الوجه الأول: بيان معنى الحديث

- ‌أولًا: بيان لمعاني مفردات الحديث

- ‌ثانيًا: المعنى الإجمالي للحديث:

- ‌الوجه الثاني: هذا الحديث أصل في عقوبة المحاربين

- ‌الوجه الثالث: أن النبي صلى الله عليه وسلم فعل بهم ذلك الأمر قصاصًا

- ‌الوجه الرابع: أنه منسوخ وحكن هذا قبل نزول الحدود وآية المحاربة والنهي عن المثلة

- ‌33 - شبهة: ادعاؤهم أن محمدًا صلى الله عليه وسلم غير نظيف وغيرُ طاهر

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: المعنى الصحيح للآيات

- ‌أما الرجز الذي أمر الله عز وجل نبيه صلى الله عليه وسلم بأن يهجره، فليس الرجس بمعنى الدنس، وذلك فيما يلى: قال ابن الجوزي:

- ‌الوجه الثاني: سبب نزول آية: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4)}

- ‌الوجه الثالث: الرسول صلى الله عليه وسلم أحمل الناس خَلْقًا

- ‌الوجه الرابع: الأدلة على تطهير الثوب والبدن

- ‌أولًا: في القرآن:

- ‌ثانيًا: من السنة

- ‌الطهارة من منظور طبي:

- ‌الوجه الخامس: معنى الرجس في الكتاب المقدس

- ‌الوجه السادس: الأنبياء يعبدون آلهةً من دون الله في الكتاب المقدس

- ‌34 - شبهة: ادعاؤهم أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى من غير وضوء

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: الطهارة شرط لكل صلاة

- ‌الوجه الثاني: أنَّه لا يشترط تجديد الوضوء لكل صلاة

- ‌الوجه الثالث: تجديد الوضوء لكل صلاة مستحب

- ‌الوجه الرابع: أنَّ تَرْكَ النبي صلى الله عليه وسلم لتجديد الوضوء في بعض الأحيان يدل على جواز الأمرين تيسيرا على الأمة

- ‌الوجه الخامس: الحديث فيه دليل على أن الأمر بالوضوء، مما مست النار منسوخ

- ‌الوجه السادس: أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم لا يُنْتَقض وضوئه بالنوم

- ‌35 [*]- شبهة: التبرك بوضوء النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: بيان معنى الحديث

- ‌الوجه الثاني: شخص النبي صلى الله عليه وسلم غير شخصنا

- ‌الوجه الثالث: التبرك بالقذارات في الكتاب المقدس

- ‌36 - شبهة: تمسح الصحابة بالنبي صلى الله عليه وسلم ولفضل وضوئه

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: ذكر الأحاديث التي ذكر فيها هذا التمسح

- ‌الوجه الثاني: توجيه هذه الأحاديث

- ‌أولًا: أنَّ المراد بالفضل الماء الذي يبقى في الظروف بعد الفراغ

- ‌ثانيًا: قوله يأخذون من فضل وضوئه كأنهم اقتسموا الماء الذي فضل عنه

- ‌ثالثًا: ويحتمل أن يراد به الماء الذي يتقاطر عن أعضاء المتوضئ وهو الماء الذي يقول له الفقهاء: الماء المستعمل

- ‌الوجه الثالث: هذا من التبرك المشروع

- ‌أولًا: تعريف التبرك، وأنواعه، وحكمه، والفرق بينه وبين التوسل

- ‌الفرق بين التوسل والتبرك:

- ‌ثانيًا: التبرك بآثار النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ثالثا: العلة من ترك النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة يتبركون بآثاره، ويتمسحون به

- ‌الوجه الرابع: تكميل الله تعالى له المحاسن خَلْقًا وخُلْقًا، وقرانه جميع الفضائل الدينية والدنيوية فيه نسقًا

- ‌الوجه الخامس: من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم نظافة جسمه وطيب ريحه وعرقه ونزاهته عن الأقذار وعورات الجسد صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه السادس: شق صدر النبي صلى الله عليه وسلم وتطهير قلبه من حظ الشيطان

- ‌الوجه السابع: الرد على اليهود والنصارى بما عندهم من تمسح

- ‌37 - شبهة: اتهام النبي صلى الله عليه وسلم بمحاولة الانتحار

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: جمع طرق الحديث الذي وردت فيه القصة والحكم على الحديث بما تقتضيه أصول الحديث ونقد الروايات

- ‌الطريق الأول للرواية:

- ‌وإليك تفصيل الحكم على بلاغات الزهري:

- ‌نص الرواية الثانية في قصة فتور الوحي:

- ‌بيان ضعف الرواية:

- ‌أولًا:

- ‌العلة الثانية في السند:

- ‌العلة الثالثة في السند:

- ‌أما المتن فمنكر لا يصح من وجوه:

- ‌الطريق الثاني للرواية:

- ‌الطريق الثالث للرواية:

- ‌الوجه الثاني: بيان حفظ الله لنبيه صلى الله عليه وسلم ورعايته له وأنه معصوم من الوقوع في الزلل قبل البعثة وبعدها

- ‌ومن هذه الشهادات الربانية:

- ‌أما السنة العطرة:

- ‌واما إجماع الأمة على عصمته صلى الله عليه وسلم من الصغائر:

- ‌الوجه الثالث: هل الإنسان يؤاخذ على شيء يدور في خاطره ولم يفعله أم لا يؤاخذ

- ‌الوجه الرابع: ما هي عقوبة من يحاول الانتحار أو قتل نفسه

- ‌الوجه الخامس: إثبات حدوث الانتحار في الكتاب المقدس

- ‌38 - شبهة: موت النبي صلى الله عليه وسلم بالسم

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: أدلة عصمته صلى الله عليه وسلم من القتل

- ‌الوجه الثاني: النبي صلى الله عليه وسلم بشر ولابد أن يموت

- ‌الوجه الثالث: القصة دالة على نبوته صلى الله عليه وسلم

- ‌الوجه الرابع: جمع الله له بين الحسنيين

- ‌39 - شبهة: ماذا حدث لجسد النبي صلى الله عليه وسلم بعد وفاته

- ‌نص الشبهة:

- ‌الوجه الأول: نقد الروايات

- ‌الرواية الأولى:

- ‌الرواية الثانية:

- ‌الروايات الأخرى:

- ‌الوجه الثاني: ذكر الروايات الصحيحة الثابتة في حادثة موت النبي صلى الله عليه وسلم وتغسيله ودفنه

- ‌أولًا: موت النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ثانيًا: غسل النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌ثالثا: حالة الجسد الشريف بعد موته

- ‌الوجه الثالث: نحن لا نعبد نبينا كما يعبد غيرنا أنبياهم

الفصل: ‌الوجه الثالث: تحريم التبني

‌الوجه الثالث: تحريم التبني

.

قال تعالى: {مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ (4) ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (5)} (الأحزاب: 4 - 5).

ففي هذا يقول تعالى موطئًا قبل المقصود المعنوي أمرًا معروفًا حسيًا، وهو أنه كما لا يكون للشخص الواحد قلبان في جوفه، ولا تصير زوجته التي يظاهر منها بقوله: أنت عَلَيَّ كظهر أمي أمًا له، كذلك لا يصير الدَّعيّ ولدًا للرجل إذا تبنَّاه فدعاه ابنا له، فقال:{مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ} ، كقوله:{مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا} (المجادلة: 2).

وقوله: {وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ} : هذا هو المقصود بالنفي؛ فإنها نزلت في شأن زيد بن حارثة مولى النبي صلى الله عليه وسلم، كان النبي صلى الله عليه وسلم قد تبناه قبل النبوة، وكان يقال له: زيد بن محمد، فأراد الله تعالى أن يقطع هذا الإلحاق وهذه النسبة بقوله:{وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ} كما قال في أثناء السورة: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا} (الأحزاب: 40) وقال هاهنا: {ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ} يعني: تبنيكم لهم قول لا يقتضي أن يكون ابنًا حقيقيًا، فإنه مخلوق من صلب رجل آخر، فما يمكن أن يكون له أبوان، كما لا يمكن أن يكون للبشر الواحد قلبان. (1)

وقوله: {ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ} فيه لطيفة: وهو أن الكلام المعتبر على قسمين:

أحدهما: كلام يكون عن شيء كان فيقال.

(1) تفسير ابن كثير (6/ 376).

ص: 312

والثاني: كلام يقال فيكون كما قيل، والأول كلام الصادقين الذين يقولون ما يكون، والآخر كلام الصديقين الذين إذا قالوا شيئًا جعله الله كما قالوه، وكلاهما صادر عن قلب، والكلام الذي يكون بالفم فحسب هو مثل نهيق الحمار، أو نباح الكلب؛ لأن الكلام المعتبر هو الذي يعتمد عليه، والذي لا يكون عن قلب لا اعتماد عليه، والله تعالى ما كرم ابن آدم وفضله على سائر الحيوانات ينبغي أن يحترز من التخلق بأخلاقها، فقول القائل: هذا ابن فلان مع أنه ليس ابنه ليس كلامًا؛ فإن الكلام في الفؤاد وهذا في الفم لا غير، واللطيفة هي أن الله تعالى قال هنا:{ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ} وقال في قوله: {وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ} (التوبة: 30) يعني نسبة الشخص إلى غير الأب قول لا حقيقة له، ولا يخرج من قلب ولا يدخل أيضًا في قلب فهو قول بالفم مثل أصوات البهائم.

ثم قال تعالى: {وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ} إشارة إلى معنى لطيف وهو أن العاقل ينبغي أن يكون قوله إما عن عقل، أو عن شرع؛ فإذا قال فلان ابن فلان ينبغي أن يكون عن حقيقة أو يكون عن شرع؛ بأن يكون ابنه شرعًا، وإن لم يعلم الحقيقة كمن تزوج بامرأة فولدت لستة أشهر ولدًا وكانت الزوجة من قبل زوجة شخص آخر يحتمل أن يكون الولد منه فإنا نلحقه بالزوج الثاني لقيام الفراش، ونقول: إنه ابنه، وفي الدعي لم توجد الحقيقة ولا ورد الشرع به؛ لأنه لا يقول إلا الحق وهذا خلاف الحق؛ لأن أباه مشهور ظاهر.

ووجه آخر فيه: وهو أنهم قالوا هذه زوجة الابن فتحرم، وقال الله تعالى هي لك حلال، وقولهم لا اعتبار به؛ فإنه بأفواههم كأصوات البهائم، وقول الله حق فيجب اتباعه وقوله:{وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ} يؤكد قوله: {وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ} يعني يجب اتباعه لكونه حقًّا، ولكونه هاديًا.

وقوله تعالى: {ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ} فيه لطيفة: وهو أن الكلام الذي بالفم فحسب يشبه صوت البهائم الذي يوجد لا عن قلب، ثم إن الكلام الذي

ص: 313

بالقلب قد يكون حقًّا وقد يكون باطلًا؛ لأن من يقول شيئًا عن اعتقاد قد يكون مطابقًا فيكون حقًّا، وقد لا يكون فيكون باطلًا، فالقول الذي بالقلب وهو المعتبر من أقوالكم قد يكون حقًّا، وقد يكون باطلًا؛ لأنه يتبع الوجود، وقول الله حق؛ لأنه يتبعه الوجود؛ فإنه يقول عما كان أو يقول فيكون؛ فإذن قول الله خير من أقوالكم التي عن قلوبكم، فكيف تكون نسبته إلى أقوالكم التي بأفواهكم؟ ! فإذن لا يجوز أن تأخذوا بقولكم الكاذب اللاغي وتتركوا قول الله الحق فمن يقول بأن تزوج النبي صلى الله عليه وسلم بزينب لم يكن حسنًا يكون قد ترك قول الله الحق وأخذ بقول خرج عن الفم. (1)

وقال سعيد بن جبير: {يَقُولُ الْحَقَّ} أي العدل وقال قتادة: {وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ} أي الصراط المستقيم، وقوله عز وجل:{ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ} هذا أمر ناسخ لما كان في ابتداء الإسلام من جواز ادعاء الأبناء الأجانب، وهم الأدعياء، فأمر الله تعالى برد نسبهم إلى آبائهم في الحقيقة، وأن هذا هو العدل، والقسط والبر.

عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال: إن زيد بن حارثة رضي الله عنه مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كنا ندعوه إلا زيد بن محمد حتى نزل القرآن {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ} (2) وقد كانوا يعاملونهم معاملة الأبناء من كل وجه في الخلوة بالمحارم وغير ذلك، ولهذا لما نُسخ هذا الحكم أباح تبارك وتعالى زوجة الدعي، وتزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش رضي الله عنه مطلقة زيد بن حارثة رضي الله عنه وقال عز وجل:{لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا} وقال تبارك وتعالى في آية التحريم: {وَحَلَائِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلَابِكُمْ} احترازًا عن زوجة الدعي؛ فإنه ليس من الصلب؛ فأما الابن من الرضاعة فمنزل منزلة ابن الصلب شرعًا بقوله صلى الله عليه وسلم: "حرموا من الرضاعة مما يحرم من النسب"(3).

(1) تفسير الرازي 12/ 325.

(2)

أخرجه البخاري (4504)، ومسلم (2425).

(3)

أخرجه البخاري (4821) من حديث أبي هريرة.

ص: 314

وقوله عز وجل: {فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ} أمر تعالى برد أنساب الأدعياء إلى آبائهم إن عرفوا؛ فإن لم يعرفوا فهم إخوانهم في الدين ومواليهم؛ أي عوضًا عما فاتهم من النسب، ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خرج من مكة عام عمرة القضاء وتبعتهم ابنة حمزة رضي الله عنها تنادي: يا عم، يا عم، فأخذها علي رضي الله عنه وقال لفاطمة رضي الله عنها: دونك ابنة عمك فاحتملتها؛ فاختصم فيها علي وزيد وجعفر رضي الله عنه في أيهم يكفلها فكل أدلى بحجة فقال علي رضي الله عنه: أنا أحق بها وهي ابنة عمي: وقال زيد: ابنة أخي، وقال جعفر بن أبي طالب: ابنة عمي وخالتها تحتي - يعني أسماء بنت عميس - فقضى بها النبي صلى الله عليه وسلم لخالتها وقال: "الخالة بمنزلة الأم"، وقال لعلي رضي الله عنه:"أنت مني وأنا منك" وقال لجعفر رضي الله عنه: "أشبهت خلقي وخلقي"، وقال لزيد رضي الله عنه:"أنت أخونا ومولانا"(1). ففي الحديث أحكام كثيرة من أحسنها: أنه صلى الله عليه وسلم حكم بالحق وأرضى كلًا من المتنازعين وقال لزيد رضي الله عنه: "أنت أخونا ومولانا" كما قال تعالى: {فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ} .

ثم قال تعالى: {وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ} أي إذا نسبتم بعضهم إلى غير أبيه في الحقيقة خطأ بعد الاجتهاد واستفراغ الوسع؛ فإن الله تعالى قد وضع الحرج في الخطأ ورفع إثمه، كما أرشد إليه في قوله تبارك وتعالى آمرًا عباده أن يقولوا:{رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} ، وعند مسلم: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "قال الله عز وجل: قد فعلت"(2).

وفي حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا اجتهد الحاكم فأصاب فله أجران، وإن اجتهد فأخطأ فله أجر"(3)، وقال تبارك وتعالى:{وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا} (الأحزاب: 5) أي: وإنما الإثم على من تعمد الباطل؛ كما قال عز وجل: {لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ} .

(1) أخرجه البخاري (2552).

(2)

أخرجه مسلم (126) عن ابن عباس رضي الله عنهما.

(3)

أخرجه البخاري (6919).

ص: 315

ومن هنا نعلم أن زيدًا ليس ابنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم حقيقة وقد نسخ التبني فلم يعد ابنًا بالتبني أيضًا.

قال الجزائري: إنه لما أبطل الله التبني وحرمه بقوله: {وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ} وقوله: {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ} تبع ذلك أن لا يرث المدعي ممن ادعاه، وأن لا تحرم مطلقته على من تبنَّاه وادعاه، وهكذا بطلت الأحكام التي كانت لازمة للتَّبنِّي، وكون هذا نزل به القرآن ليس من السهل على النفوس التي اعتادت هذه الأحكام في الجاهلية، وصدر الإِسلام أن تتقبلها، وتذعن لها بسهولة، فأراد الله تعالى أن يخرج ذلك لحيز الوجود، فألهم رسوله صلى الله عليه وسلم أن يخطب زينب لمولاه زيد، واستجابت زينب للخطبة فهمًا منها أنها مخطوبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم لتكون أمّا للمؤمنين؛ ولما تبين لها بعد ليال أنها مخطوبة لزيد بن حارثة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم وليست كما فهمت، وهنا أخذتها الحمية وقالت: لن يكون هذا لن تتزوَّج شريفة مولى من موالى الناس ونصرها أخوها على ذلك - وهو عبد الله بن جحش. فنزلت هذه الآية: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ .. } (الأحزاب: 36)، فما كان منها إلا أن قبلت عن رِضَي الزواج من زيد، وتزوجها زيد وبحكم الطباع البشرية فإن زينب لم تخف شرفها على زيد، وأصبحت تترفع عليه الأمر الذي شعر معه زيد بعدم الفائدة من هذا الزواج، فأخذ يستشير رسول الله صلى الله عليه وسلم مولاه ويستأذنه في طلاقها والرسول صلى الله عليه وسلم يأبى عليه ذلك علمًا منه أنه إذا طلقها سيزوجه الله بها إنهاءً لقضية جعل أحكام الدَّعي كأحكام الولد من الصُّلب، فكان يقول له:"اتق الله يا زيد لا تطلق بغير ضرورة ولا حاجة إلى الطلاق واصبر على ما تجده من امرأتك"، وهنا عاتب رسولَ الله صلى الله عليه وسلم ربُّه عز وجل إذ قال له:{وَإِذْ تَقُولُ} أي: اذكر إذ تقول {لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ} أي بنعمة الإِسلام، {وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ} بأن عتقته {أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ} وهو أمر زواجك منها، {مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ} أي: مظهره لا محالة من

ص: 316

ذلك {وَتَخْشَى النَّاسَ} أن يقولوا محمد تزوج امرأة ابنه زيد، {وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ} . وقد أراد منك الزواج من زينب بعد طلاقها وانقضاء عدتها، هدمًا وقضاء على الأحكام التي جعلت الدَّعي كابن الصُّلب (1).

وهذا إمعان في إبطال هذا التبني الذي كان معروفًا في الجاهلية الأولى كما عرف في الجاهلية الحاضرة، حيث أمر الله تعالى إمام المسلمين وقدوتهم بذلك (2).

قال القشيري: وإنما جعل الله طلاق زيد لها وتزويج النبي صلى الله عليه وسلم إياها؛ لإزالة حرمة التبني وإبطال سنته كما قال: {مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ} ، وقال:{لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ} . (3)

وقال ابن الملقن: وكان في زواج رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بعد مولاه زيد ثلاث فوائد:

أحدها: لتستن أمته بذلك، كما قال تعالى:{لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ} الآية، وأصل الحرج: الضيق.

ثانيها: أن الله قد أحل ذلك لمن كان قبله من الرسل، ومثل ذلك قوله تعالى:{سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ} الآية، والسُنَّة هي الطريقة التي سنها الله في الذين خلوا من قبل، أي: من السنن فيما أحل لهم. قاله أبو جعفر الطبري.

ثالثها - وهي أعظمها -: أن الله عز وجل أراد أن يقطع البنوة بين محمد، وزيد بن حارثة، إذ لم يكن محمد أبا أحد من رجالكم، وكان صلى الله عليه وسلم قد تبناه، فكان يدعى: زيد بن محمد، حتى نزل:{ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ} كما أخرجه الشيخان (4).

وأما السؤال الثاني وهو عن سبب تحريم التبني فذلك الأقسط والعدل عند الله تعالى.

(1) أيسر التفاسير (4/ 273).

(2)

شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري للدكتور عبد الله بن محمد الغنيمان.

(3)

الشفا (2/ 190).

(4)

البدر المنير لابن الملقن (7/ 474).

ص: 317

قال ابن كثير: وقوله عز وجل {ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ} هذا أمر ناسخ لما كان في ابتداء الإسلام من جواز ادعاء الأبناء الأجانب وهم الأدعياء فأمر تبارك وتعالى برد نسبهم إلى آبائهم في الحقيقة وأن هذا هو العدل والقسط والبر. (1)

وأما بيان العدل والقسط في تحريم التبني فمن وجوه:

الأول: أن الله تعالى هو الذي شرع ذلك وأخبر أنه الأقسط عنده، وهو العليم الخبير.

قال ابن عاشور: أنزل الله تعالى إبطال التبني، والحق في أحكام الله؛ لأنه الخبير بالأعمال وهو الذي يقول الحق (2).

والأقسط أي: الأعدل فرفع الله حكم التبني، ومنع من إطلاق لفظه، وأرشد بقوله إلى أن الأولى والأعدل أن ينسب الرجل إلى أبيه نسبًا، فيقال: كان الرجل في الجاهلية إذا أعجبه من الرجل جلده وظرفه ضمه إلى نفسه، وجعل له نصيب الذكر من أولاده من ميراثه، وكان ينسب إليه فيقال فلان ابن فلان (3).

وقد قال تعالى: {وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ} وهم يقولون هذه زوجة الابن فتحرم، وقال الله تعالى هي لك حلال، وقولهم لا اعتبار به؛ فإنه بأفواههم كأصوات البهائم، وقول الله حق فيجب اتباعه وقوله:{وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ} يؤكد قوله: {وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ} يعني يجب اتباعه لكونه حقًّا ولكونه هاديًا (4).

الثاني: أنهم يرتبون على هذا القول الفاسد أحكام الحقيقة التي لا وجود لها، فكانوا يعاملونهم معاملة الأبناء من كل وجه في الخلوة بالمحارم وغير ذلك، ولهذا قالت سهلة بنت سهيل امرأة أبي حذيفة رضي الله عنهما: يارسول الله، إنا كنا ندعو سالمًا ابنا، وإن الله قد أنزل ما أنزل، وإنه كان يدخل علي وإني أجد في نفس أبي حذيفة من ذلك شيئًا،

(1) تفسير ابن كثير الآية.

(2)

التحرير والتنوير سورة الأحزاب.

(3)

تفسير القرطبي سورة الأحزاب الآية.

(4)

تفسير الرازي الآية.

ص: 318

فقال صلى الله عليه وسلم: "أرضعيه تحرُمي عليه" الحديث. (1) ووجود الأجنبي في البيت مفسدة لا يزيلها الدعوى بأنه ابن؛ لأنه قول بالأفواه لا حقيقة له.

الثالث: أن التبني بهذا الشكل مناف للغيرة، إذ كيف يسمح الرجل الغيور لرجل أجنبي يدخل على زوجته وابنته وحريمه بعد أن حرم الله ذلك.

الرابع: أن التبني على الوجه السالف الذكر فيه ظلم لأبناء الصلب، فيشترك معهم في التركة والميراث وهذا حقوق لا تصل إلا إلى أصحابها، فقد كانت العرب تعطي الولد المتبني:(الدّعي) حقوق الابن من النسب، حتى الميراث، وحرمة النسب؛ فأراد الله تعالى محو ذلك بالإسلام، حتى الميراث، وحرمة النسب، فأراد الله تعالى محو ذلك بالإسلام، حتى لا يعرف إلا النسب الصريح، ولذلك قال تعالى:{وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ} . (2)

الخامس: أن المتبنى يمنع من الزواج ببنات من متبناه لو كان رجلًا وهن بنات والعكس مع أنهن له حلال، وشريعة التبني هذه تحرم عليه ذلك.

السادس: أن فيه ظلم للأب الحقيقي لو كان موجودًا.

السابع: أن قضية التبني خلاف المعقول فكما لا يكون لرجل قلبان كذلك لا تكون امرأة للمظاهر أمَّه حتى تكون أُمَّان، ولا يكون له ولد واحد ابن رجلين (3).

ولو جعل ذلك لضاعت الأنساب، وعم الارتياب، وانقلب كثير من الحقائق أيّ انقلاب، فانفتح بذلك من الفساد أبواب أيّ أبواب (4).

الثامن: والأولى أن يقال في تعليل النهي: سدًا لباب التشبه بالكفرة بالكلية (5).

التاسع: أن في تحريم التبني إرشاد - ضمني - للعباد إلى قول الحق وترك قول الباطل والزور (6).

(1) تفسير ابن كثير سورة الأحزاب الآية.

(2)

أيسر التفاسير لأسعد حمود سورة الأحزاب آية (36).

(3)

تفسير البغوي الآية.

(4)

نظم الدرر للبقاعي الآية.

(5)

تفسير الآلوسي الآية.

(6)

تفسير الشوكاني الآية.

ص: 319