الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وقال البرذعي عن أبي زرعة: كان أهل الري لا يرغبون فيه لمعان فيه، من سوء رأيه وظلم فيه، وأما إبراهيم بن موسى فسمعته غير مرّة وأشار أبو زرعة إلى لسانه يريد الكذب.
قال أبو حاتم: محله الصدق، في حديثه إنكار، يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال النسائي: ضعيف، وقال الدوري عن ابن معين: كتبنا عنه وليس به بأس، وكان يتشيع. وقال ابن سعد: كان ثقة صدوقًا، وهو صاحب مغازي ابن إسحاق، قلت - أي الحافظ -: قرأت بخط الذهبي: مات سنة (191)، وكأنه أخذه من قول البخاري.
وقال الترمذي: كان إسحاق يتكلم فيه، وقال ابن عدي عن البخاري: ضعفه إسحاق، وقال أبو أحمد الحاكم: ليس بالقوي عندهم. وقال الآجرى عن أبى داود: ثقة، وذكره ابن خلفون أن أحمد سئل عنه، فقال: لا أعلم إلا خيرًا. وفيه محمد بن إسحاق مدلس لكنه صرح بالسماع.
العلة الثالثة في السند:
هي عبيد بن عمير بن قتادة الليثي ليس صحابيًا إنما هو من كبار التابعين، قال ابن عبد البر: يكنى أبا عاصم، قاضي أهل مكة، ذكر البخاري أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم، وذكره مسلم بن الحجاج فيمن وُلد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو معدود في كبار التابعين سمع عمر بن الخطاب، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعائشة أم المؤمنين رضي الله عنهم (1).
قال ابن معين، وأبو زرعة: ثقة، وقال العوام بن حوشب: رأى ابن عمر في حلقة عبيد بن عمير يبكي.
قلت - أي الحافظ -: وقال ابن حبان في الثقات: مات سنة (68)، وقال العجلي: مكي، تابعي، ثقة من كبار التابعين، يُرْوَى عن مجاهد أنه قال: نفخر على التابعين بأربعة فذكره فيهم. ومما سبق تبين أن عبيد بن عمير من كبار التابعين ولم تثبت له صحبة وهو يحكي حديثًا عن النبي صلى الله عليه وسلم فيحكم على حديثه بالإرسال كما نص على ذلك علماء الحديث أن الإرسال:
(1) الاستيعاب (3/ 138 - 139). وانظر ترجمته في كل من أسد الغابة لابن الأثير (3/ 440)، الإصابة (6247) وانظر تهذيب التهذيب (5/ 430 - 431).