الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قَالَ: لَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم وَالْحَلَّاقُ يَحْلِقُهُ، وَأَطَافَ بِهِ أَصْحَابُهُ، فَمَا يُرِيدُونَ أَنْ تَقَعَ شَعْرَةٌ إِلَّا فِي يَدِ رَجُلٍ (1).
الوجه الرابع: الأدلة على تطهير الثوب والبدن
.
أولًا: في القرآن:
منها قوله تعالى: {وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّى تَغْتَسِلُوا} [النساء: 43]، يَنْهَى الله تَعَالَى مَنْ كَانَ جُنُبًا مِنْ دُخُولِ المَسَاجِدِ إلَّا أنْ يَكُونَ مُجْتَازًا مِنْ بَابٍ إلى بَابٍ مِنْ غَيْرِ مَكْثٍ حَتَّى يَغْتَسِل أَوْ يَتيَمَّمَ. (2)
وقوله: {وَإِنْ كُنْتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا} [المائدة: 6] وإن كنتم جنبًا عند القيام إلى الصلاة بسب ملامسة أزواجكم فاغسلوا جميع أبدانكم بالماء. (3)
وقوله: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة: 222] أي: من ذنوبهم على الدوام
…
والمتنزهين عن الآثام وهذا يشمل التطهر الحسي من الأنجاس والأحداث. (4)
وقوله: {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4)} [المدثر: 4] عَنْ النَّجَاسَة أَوْ قَصِّرْهَا خِلَاف جَرّ الْعَرَب ثِيَابهمْ خُيَلَاء فَرُبَمَا أَصَابَتْهَا نَجَاسَة. (5)
وقوله: {وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ} [التوبة: 108](التوبة: 158) قال أبو العالية: إن الطهور بالماء لحسن، ولكنهم المطهرون من الذنوب، وهو ثناء من الله على أهل قباء بخير وإخبار بأنهم يحبون أن يتطهروا من الخبث الحسِّي والمعنوي، فكانوا يجمعون في الاستنجاء بين الحجارة والماء فأثنى الله تعالى عليهم بذلك. (6)
(1) رواه مسلم (2325).
(2)
تفسير حومد 1/ 536 بتصرف.
(3)
المنتخب 1/ 172.
(4)
تفسير السعدي 1/ 100.
(5)
تفسير الجلالين 12/ 10.
(6)
تفسير ابن كثير 4/ 216، وانظر تفسير الجزائري 2/ 105.