الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يقام القدْح (1) يتعجّلونه، ولا يتأجّلونه) (2).
الدّليل السابع:
عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يومًا ونحن نقترئ فقال: (الحمد لله، كتاب الله واحد، وفيكم الأحمر وفيكم الأبيض وفيكم الأسود، اقرؤوه قبل أن يقرأه أقوام يقيمونه كما يقوم السهم يتعجل أجره ولا يتأجله)(3).
وجه الاستدلال من الأحاديث السابقة:
حيث أمر النّبيّ صلى الله عليه وسلم بقراءة القرآن ابتغاء الأجر والثواب من الله تعالى وأخبر صلى الله عليه وسلم عن أقوام يأتون بعده يقرؤون القرآن بفرض الأجر الدنيوي، والخبر قد خرج مخرج الذم لهم ولفعلهم فدل ذلك على عدم جواز أخذ الأجرة على تعليم القرآن.
مناقشة الاستدلال:
نوقش الاستدلال بالأحاديث السابقة بما يأتي:
(1) القِدْحُ: هو السهم إذا قوّم قبل أن يراس، والمراد هنا: أن القراء يبالغون في عمل القراءة كمال المبالغة؛ لأجل الرياء والسمعة والمباهاة والشهرة.
النهاية في غريب الحديث لابن الأثير 4/ 19، 20، عون المعبود شرح سنن أبي داود لشمس الحق العظيم آبادي 3/ 42.
(2)
أخرجه أبو داود، كتاب الصّلاة، باب ما يجزئ الأمي والأعجمي من القراءة 1/ 220، (830) وأحمد في المسند 3/ 504 (15252) وعبد الرزّاق في المصنِّف 3/ 382 (6034)، وقد صححه الألباني كما في الصحيحة 1/ 520 (259) وصحيح سنن أبي داود 1/ 156 (740).
(3)
أخرجه أبو داود في الصّلاة، باب ما يجزئ الأمي والأعجمي من القراءة 1/ 220 (831) وأحمد في المسند 5/ 422 (22860)، والطبراني في الكبير 6/ 206 (6021)(6022)، (6024)، وابن أبي شيبة في المصنِّف 10/ 480 (10053) عن محمّد بن المنكدر مرسلًا، وقد صححه ابن حبّان 3/ 36 (760) والألباني في صحيح سنن أبي داود 1/ 157، وقال: حسن صحيح، وشعيب الأرناؤوط كما في تخريجه لصحيح ابن حبّان 3/ 36.