الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
للميت" (1).
وهذا القول هو مذهب الحنابلة، وعليه جماهير الأصحاب (2).
قال ابن القيم: "واختلفوا في العبادة البدنية كالصوم والصلاة وقراءة القرآن والذكر، فمذهب أحمد وجمهور السلف وصولها"(3).
وقد اختار هذا القول شيخ الإسلام ابن تيمية (4)، وتلميذه ابن القيم (5).
القول الثّاني:
أن القراءة لا يصل ثوابها للميت.
وهذا القول هو المشهور من مذهب مالك (6)، والمشهور من مذهب الشّافعيّ (7).
الأدلة والمناقشة:
أوَّلًا: أدلة أصحاب القول الثّاني:
استدل أصحابَ هذا القول القائلين بعدم وصول ثواب التلاوة للميت بأدلة من القرآن الكريم، والسُّنَّة المطهرة والمعقول.
أ - الأدلة من القرآن الكريم:
الدّليل الأوّل:
قوله تعالى: {وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى} [النجم: 39].
وجه الاستدلال:
(1) شرح النووي على مسلم 1/ 90، والأذكار له، ص:240.
(2)
المغني لابن قدامة 3/ 519 - 523، المبدع لابن مفلح 2/ 280، 281، كشاف القناع للبهوتي 2/ 147، الإنصاف للمرداوي 2/ 558.
(3)
الرُّوح لابن القيم، ص:117.
(4)
مجموع الفتاوى لابن تيمية 24/ 300، 322، الاختيارات للبعلي، ص 92.
(5)
الرُّوح لابن القيم، ص: 117 - 143، بدائع الفوائد 4/ 100.
(6)
الفروق للقرافي 3/ 129، حاشية الدسوقي على الشرح الكبير للدردير 1/ 423.
(7)
شرح النووي على مسلم 1/ 90، الأذكار للنووي، ص 240، مغني المحتاج للشربيني 3/ 70، 69.