الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
هذه معظم أدلة هذا القول من السُّنَّة المطهرة، ولهم أدلة أخرى ضربت صفحًا عنها؛ لأنّها أحاديث موضوعة منكرة لم تصح عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، أذكرها هنا للتنبيه على بطلانها، من هذه الأحاديث:
1 -
حديث: (من قرأ القرآن يتآكل به النَّاس، جاء يوم القيامة ووجه عظم ليس عليه لحم
…
) (1).
2 -
حديث: (من أخذ على القرآن أجرًا فذاك حظه من القرآن)(2).
3 -
حديث (من أخذ على القرآن أجرًا فقد تعجل حسناته في الدنيا والقرآن يخاصمه يوم القيامة)(3).
جـ - الدّليل من الإجماع:
قال ابن عابدين: "وأمّا الإجماع فإن الأُمَّة اتفقوا على أن لا ثواب للعمل إِلَّا بالنية، وهي الحالة الباعثة على العمل المعبر عنها بالقصد والعزم، ولم توجد فيما نحن فيه، فلا ثواب، فلا إجارة"(4).
وحاصل هذا الدّليل أن العمل لا بد أن يكون خالصًا لله وأن ينوي به صاحبه التقرب إلى الله، فإذا فعله للأجرة، فلا ثواب له، ومن ثمّ فلا تصح الأجرة لعدم حصول المنفعة للمستأجر.
(1) حديث موضوع، أخرجه ابن حبّان في الضعفاء والمتروكين 1/ 148، قال ابن حبّان: لا أصل له، وأقره الذهبي، وابن حجر وابن الجوزي والسيوطي وغيرهم، قال الألباني: موضوع سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة للألباني 3/ 531 وما بعدها رقم (1356).
(2)
حديث موضوع، أخرجه أبو نعيم الإصفهاني في حلية الأولياء 7/ 142، وفي إسناده: إسحاق بن العنبري، قال الذهبي عنه: كذّاب، قال الألباني: موضوع، انظر: السلسلة الضعيفة 3/ 613
(3)
حديث منكر، أخرجه أبو نعيم في الحلية 4/ 20، قال الألباني في السلسلة الضعيفة 3/ 614 (1422): إسناده مظلم.
(4)
رسائل ابن عابدين 1/ 182، حاشية ابن عابدين 5/ 35.