الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الدّليل الثّاني:
قال تعالى: {وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلَّا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ} [الأنعام: 119].
وجه الاستدلال:
قال ابن حزم في وجه الاستدلال بهذه الآية: "فبيع المصاحف كلها حلال؛ إذ لم يفصل لنا تحريمه، وما كان ربك نسيًا، ولو فصل تحريمه لحفظه الله تعالى حتّى تقوم به الحجة على عباده"(1).
ب - الأدلة من الأثر:
الدّليل الأوّل:
عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود قال: رُخص في بيع المصاحف (2).
الدّليل الثّاني:
عن مالك بن دينار: أن عكرمة (3) باع مصحفًا له وأن الحسن كان لا يرى به بأسًا (4).
الدّليل الثّالث:
عن مطر الورَّاق (5) قال: أتنهوني عن بيع المصاحف وقد كان حبرا هذه الأُمَّة أو
(1) المحلى لابن حزم 9/ 47.
(2)
أخرجه البيهقي في الكبرى، كتاب البيوع، باب ما جاء في كراهية بيع المصاحف 6/ 28 (11072).
(3)
هو: عكرمة أبو عبد الله مولى ابن عبّاس رضي الله عنهما، أحد أوعية العلم، ثقة ثبت، عالم بالتفسير وثقه جماعة واعتمده البخاريّ، لم يثبت عنه بدعة، أذن له ابن عبّاس بالإفتاء، توفي سنة 159 هـ انظر: ميزان الاعتدال للذهبي 3/ 93، تقريب التهذيب لابن حجر، ص:687.
(4)
أخرجه البيهقي في الكبرى، كتاب البيوع، باب ما جاء في كراهية بيع المصاحف 6/ 29.
(5)
هو: مطر بن طهمان الورَّاق أبو رجاء الخرساني السلمي مولى علي، سكن البصرة، روى عن أنس وعكرمة وعطاء وسعيد بن أبي عروبة وغيرهم، وروى عنه إبراهيم بن طهمان وأبو هلال الراسبي والحمادان وغيرهم، قال ابن حجر: صدوق كثير الخطأ وحديثه عن عطاء ضعيف، مات سنة: 109 هـ على الصحيح.
انظر: تهذيب التهذيب لابن حجر 10/ 168، التقريب له، ص:947.