الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المطلب الثّالث أخذ المال على كتابة المصحف وطباعته
أجمع العلماء على استحباب كتابة المصحف وتحسين كتابته وتببينها وإيضاحها، وإيضاح الخط، دون مشقة، ويستحب نقط المصحف وشكله، فإنّه صيانة له من اللحن فيه والتصحيف والتحريف (1).
قال الإمام النووي - حمه الله -: "وأجمعوا على استحباب كتابة المصحف وتحسين كتابته
…
" (2).
وأمّا أخذ الأجرة على كتابة المصحف وطباعته، فالظاهر من كلام الأئمة أرباب المذاهب الأربعة والظاهرية أن ذلك محل اتفاق عندهم، ولا خلاف بينهم في جواز ذلك (3).
وقد نقل ابن رشد الإجماع على ذلك، فقال:"إجماعهم على جواز الإجارة في كتب المصاحف"(4).
أمّا الحنفية:
فلا خلاف بينهم في جواز الاستئجار على كتابة القرآن الكريم (5).
(1) المجموع للنووي 2/ 71، وانظر: التبيان في آداب حملة القرآن للنووي، ص:149.
(2)
المجموع للنووي 2/ 71، وانظر: التبيان في آداب حملة القرآن للنووي، ص:149.
(3)
المبسوط للسرخسي 16/ 42، المدوّنة للإمام مالك 4/ 420، المجموع للنووي 9/ 252 المغني لابن قدامة 8/ 39، المحلى لابن حزم 8/ 193.
(4)
بداية المجتهد لابن رشد 1/ 321.
(5)
المبسوط للسرخسي 16/ 42، البناية شرح الهداية للعيني 9/ 338، فتاوى قاضي خان بهامش الفتاوى الهندية 2/ 323، الفتاوى الهندية 4/ 449.