الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ويستحب تعجيل الوتر أول الليل لمن خشى أن لا يستيقظ آخره، كما يستحب تأخيره إلى آخر الليل لمن ظن أنه يستيقظ آخره.
عن أبي قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر: "متي توتر"؟ قال: أوتر قبل أن أنام. فقال لعمر "متى توتر"؟ قال: أنام ثم أوتر، قال: فقال لأبي بكر: " أخذت بالحزم أو بالوثيقة" وقال لعمر "أخذت بالقوة"(1).
وعن عائشة قالت: "كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلى وأنا راقدة معترضة على فراشه، فإذا أراد أن يوتر أيقظنى فاوترت"(2).
عدد ركعات الوتر وصفته:
أقل الوتر ركعة: عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشى أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلّى"(3).
ويجوز أن يوتر بثلاث أو خمس أو سبع أو تسع:
عن عائشة قالت: "ماكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلى أربعًا فلا تسال عن حسنهن وطولهن، ثم يصلى أربعًا فلا تسال عن حسنهن وطولهن، ثم يصلى ثلاثًا"(4).
وعنها قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثلاث عشرة ركعة، يوتر من ذلك بخمس لا يجلس في شيء إلا في آخرها"(5).
وعنها قالت: "كنا نعد له صلى الله عليه وسلم سواكه وطهوره، فيبعثه الله ما شاء أن يبعثه من الليل فيتسوك ويتوضأ، ويصلى تسع ركعات لا يجلس فيها إلا في الثامنة،
(1) حسن صحيح: [ص. جه 988]، خز (1084/ 145/ 2)، د (1421/ 311/ 4)، جه (1202/ 379/ 1).
(2)
متفق عليه: خ (997/ 487/ 2)، م (744/ 511/ 1).
(3)
متفق علبه: خ (990/ 477/ 2)، م (749/ 516/ 1)، نس (227/ 3)، ت (435/ 273/ 1) بنحوه وفيه زيادة.
(4)
متفق عليه: خ (1147/ 33/ 1)، م (738/ 509/ 1)، د (1327/ 218/ 4)، ت (437/ 274/ 1).
(5)
صحيح: [مختصر م 382]، م (737/ 508/ 1)، د (1324/ 216/ 4)، ت (457/ 285/ 1) بزيادة في آخره.
فيذكر الله ويحمده ويدعوه، ثم ينهض ولا يسلم، ثم يقوم فيصلى التاسعة، ثم يقعد فيذكر الله ويحمده ويدعوه، ثم يسلم تسليما يسمعنا، ثم يصلى ركعتين بعد ما يسلم وهو قاعد، فتلك إحدي عشرة ركعة يابنى، فلما أسن نبي الله صلى الله عليه وسلم وأخذ اللحم أوتر بسبع، وصنع في الركعتين مثل صنيعه الأول، فتلك تسع يا بني" (1).
فإن أوتر بثلاث قرأ فيهن ما هو مذكور في هذا الحديث:
عن ابن عباس قال: "كان رسول الله يقرأ في الوتر بسبح اسم ربك الأعلى، وقيل يا أيها الكافرون، وقيل هو الله أحد، في ركعة ركعة"(2).
القنوت في الوتر:
عن الحسن بن علي قال: علمنى رسول الله صلى الله عليه وسلم كلمات أقولهن في الوتر:
"اللهم اهدنى فيمن هديت، وعافنى فيمن عافيت، وتولنى فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقنى شرّ ما قضيت، فإنك تقضى ولا يقضى عليك، وإنه لا يذل من واليت، تباركت ربنا وتعاليت"(3).
والسنة في هذا القنوت أن يكون قبل الركوع، لحديث أُبيّ بن كعب:"أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قنت في الوتر قبل الركوع"(4). ولا يشرع القنوت في الفريضة إلا في النازلة، ولا يخص به صلاة دون صلاة، ويجعله بعد الركوع. عن أبي هريرة رضي الله عنه "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد أن يدعو على أحد أو يدعو لأحد قنت بعد الركوع"(5).
(1) صححيح: [ص. نس 1510]، م (746/ 512/ 1)، د (1328/ 219/ 4)، نس (199/ 3).
(2)
صحيح: [ص. نس 1607]، ت (461/ 288/ 1)، نس (236/ 3) بزيادة في أوله.
(3)
صحيح: [ص. نس 1647]، د (1412/ 300/ 4)، ت (463/ 289/ 1)، جه (1178/ 372/ 1)،
نس (248/ 3).
(4)
صحيح: [ص. د 1266]، د (1414/ 352/ 4).
(5)
صحيح: [ص. ج 4655]، خ (4560/ 226/ 8).