الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ} (1).
اللعان
إذا قذف الرجل زوجته فكذّبته فعليه الحدّ إلا أن يقيم البيّنة أو يلاعن:
وعن ابن عِباس: أن هلال بن أمية قذف امرأته عند النبي صلى الله عليه وسلم شريك بن سحماء، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"البينة أو حدّ في ظهرك". فقال: يا رسول الله، إذا رأى أحدنا على امرأته رجلًا ينطلق يلتمس البينة؟ فجعل النبي صلى الله عليه وسلم قول:"البينة وإلا حدّ في ظهرك". فقال هلال: والذي بعثك بالحق إني لصادق، فلينزلن الله ما يبّرئ ظهري من الحد. فنزل جبريل وأنزل عليه:{وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ} فقرأ حتى بلغ {إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ} ، فانصرف النبي صلى الله عليه وسلم فأرسل إليها، فجاء هلال فشهد، والنبي يقول:"إن الله يعلم أن أحدكما كاذب، فهل منكما تائب؟ " ثم قامت فشهدت، فلما كانت عند الخامسة وقفوها وقالوا: إنها موجبة. قال ابن عباس: فتلكأت ونكصت حتى ظننا أنها ترجع. ثم قالت: لا أفضح قومى سائر اليوم. فمضت. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "أبصروها، فإن جاءت به أكحل العينين (*)، سابغ الإليتين، خَدَلّج الساقين، فهو لشريك بن سحماء، فجاءت به كذلك. فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "لولا ما مضى من كتاب الله لكان لي ولها شأن" (3).
(1) النور: 4.
(2)
النور 6 - 9.
(*) أكحل العينين: شديد سواد العينين مع سعيتهما. وسابغ الإليتين: أي عظيم وتام الإليتين، وخدلج الساقين: ممتلأ الذراعين والساقين.
(3)
صحيح: [الإرواء 2098]، خ (4747/ 449/ 8)، د (2237/ 341/ 6)، ت (3229/ 12/ 5)، جه (2067/ 668/ 1).