الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
كتاب الجنائز
(*)
(*) ملخص من كتاب "أحكام الجنائز" للألبانى.
ومن حضره الموت من المسلمين ندب لأهله أن يلقنوه الشهادة:
عن أبي سعيد الخدرى قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم: "لقنوا موتاكم لا إله إلا الله"(1).
وإنما أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالتلقين رجاء أن يكون آخر كلام الميت لا إله إلا الله: فعن معاذ بن جبل قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم:
"من كان آخر كلامه لا إله إلا الله دخل الجنة"(2).
فهذا قضى وأسلم الروح فعليهم عدة أشياء:
1 -
2 أن يغمضوا عينيه، ويدعوا له:
عن أم سلمة قالت: دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم علي أبي سلمة، وقد شق بصره (*)،
فأغمضه ثم قال: "إن الروح إذا قبض تبعه البصر"، فضج ناس من أهله، فقال:"لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير، فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون". ثم قال: "اللهم اغفر لأبي سلمة، وارفع درجته في المهديين، واخلفه في عقبه (* *) في الغابرين (* * *)، واغفر لنا وله يا رب العالمين، وأفسح له في قبره، ونوّر له فيه"(3).
3 -
أن يغطوه بثوب يستر جميع بدنه:
عن عائشة "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين توفي سُجي ببرد حبرة"(4).
(1) صحيح: [الارواء 686]، م (916/ 631/ 2)، د (8/ 386/ 3101)، ت (983/ 225/ 2)، جه (1445/ 464/ 1)، نس (5/ 4).
(2)
صحيح: [ص. د 2673]، د (3100/ 385/ 8).
(*) شق بصره: شخص، وهو الذي حضره الموت وصار ينظر إلى الشىء لا يرتد إليه طرقه.
(* *) عقبه: عقبُ الرجلِ ولدُه وولدُ ولدِه.
(* * *) الغابرين: الباقين.
(3)
صحيح: [الجنائز 12]، م (920/ 634/ 2)، د (3102/ 387/ 8)، وليس عنده جملة "إن الروح".
(4)
متفق علبه: م (942/ 651/ 2)، هكذا مختصرا، خ (1241/ 113/ 3)، مطولًا.