الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
منزلتها في الدين:
الزكاة ركن من أركان الإِسلام، وفريضة من فرائضه:
عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بني الإِسلام على خمس، شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصيام رمضان"(1).
وقد قرنت بالصلاة في اثنتين وثمانين آية.
الترغيب في أدائها:
قال تعالى {خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتزَكليهِم بِهَا} (2).
وعن أبي هريرة قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم: "من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ولا يقبل الله إلا الطيب، فإن الله يتقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبها كما يربى أحدكم فلوه (*) حتي تكون مثل الجبل"(4).
التحذير من منعها:
(1) سبق ص 57.
(2)
التوبة (103).
(3)
الروم (39).
(*) فَلُوَّه: المهُر أول ما يولد.
(4)
متفق عليه: خ (1410/ 278/ 3)، وهذا لفظه، م (1014/ 702/ 2)، ت (656/ 85/ 2)، نس (57/ 5).
(5)
آل عمران (180).
عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من آتاه الله مالا فلم يؤد زكاته مثل له يوم القيامة شجاعا أقرع له زبيبتان يطوقه يوم القيامة، ثم يأخذ بلهزمتيه -يعني ِ شدقيه- ثم يقول: أنا كنزك أنا مالك، ثم تلا هذه الآية: {وَلا يحسبن الَذِين يَبْخَلُونَ بِمَا آتَاهُمُ الله مِن فَضله ..... } (1).
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدى منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة، صفحت له صفائح من نار فأحمى عليها في نار جهنم فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره. كلما بَرَدَتْ أعيدت له. في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة. حتى يقضى بين العباد. فيرى سبيلُهُ. إما إلى الجنة واما إلى النار".
قيل: يا رسول الله أفالإبل؟ قال "ولا صاحب إبل لا يؤدى منها حقها. ومن حقها حَلَبُهَا يوم وردها (*) إلا إذا كان يوم القيامة بُطِحَ لها بقاع قَرْقر (**) أوفر ما كانت لا يفقد منها فصيلا واحدًا تطؤّه بأخفافها وتعضه بأفواهها. كلما مر عليه أولَاهَا رُد عليه أُخْرَاهَا في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة. حتى يقضى بين العباد فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار (3).
(1) صحيح: [ص. نس 2327]، خ (1403/ 268/ 3).
(2)
التوبة (34، 35).
(*) يوم وردها. يوم ترد الماء.
(**) قرقر: القاع: المكان المستوى من الارض، الواسع والقرقر: الأملس.
(3)
صحيح: [ص. ج 5729]، م (987/ 680/ 2)، د (1642/ 75/5).