الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يَعْلَمُونَ} (1).
وشهادة الزور من أكبر الكبائر، لحديث أبى بكرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا أنبئكم بأكبر الكبائر"؟ قلنا بلى يا رسول الله، قال:"الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وكان متكئا فجلس وقال: "ألا وقول الزور، وشهادة الزور". فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت"(2).
من تُقبل شهادته:
ولا تقبل الشهادة إلا من المسلم البالغ، العاقل، العدل.
فلا تقبل شهادة الكافر ولو على مثله، لقوله تعالى:{وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ} (3).
وقوله: {مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاءِ} (4)"والكافر ليس بعدل، ولا مرضى، ولا هو منا"(5).
ولا تقبل شهادة الصبى، لقوله تعالى:{وَاسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجَالِكُمْ} (4). والصبى ليس من رجالنا.
ولا تقبل شهادة المعتوه والمجنون ونحوهما، لأن قولهم على أنفسهم لا يقبل، فعلى غيرهم أولى.
ولا تقبل شهادة الفاسق، لقوله تعالى:{وَأَشْهِدُوا ذَوَيْ عَدْلٍ مِنْكُمْ} (3).
ولقوله صلى الله عليه وسلم: "لا تجوز شهادة خائن ولا خائنة، ولا زان ولا زانية ولا ذى
(1) الزخرف: 86.
(2)
متفق عليه: خ (2654/ 261/ 5)، م (87/ 91/ 1).
(3)
الطلاق: 2.
(4)
البقرة: 282.
(5)
منار السبيل (486/ 2).