الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(24) بَابُ الْقِرَاءَة عِنْدَ الْمَيِّتِ
3121 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ وَمُحَمَّدُ بْنُ مَكِّيٍّ الْمَرْوَزِيُّ، الْمَعْنَى، قَالَا: نَا ابْنُ الْمُبَارَكِ، عن سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عن أَبِي عُثْمَانَ - وَلَيْسَ بالنَّهْدِيِّ -، عَنْ أَبيهِ، عن مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ (1) صلى الله عليه وسلم: "إِقْرَأُوا {يس} عَلَى (2) مَوْتَاكُمْ"(3)[جه 1448، سي 1074، حم 5/ 26، ق 3/ 383]
===
مخططًا، يقال: بُردٌ حبيرٌ وبردٌ حِبَرَةٌ بوزن عِنَبَةٍ على الوقف والإضافة، وهو برد يمان، والجمع حِبَرٌ وحبرات.
(24)
(بابُ الْقِرَاءَةِ عِنْدَ الْمَيِّتِ)
3121 -
(حدثنا محمد بن العلاء ومحمد بن مكي المروزي، المعنى، قالا: نا ابن المبارك، عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان، وليس بالنهدي)، قال الحافظ في "تهذيب التهذيب" (4): أبو عثمان، وليس بالنهدي، روى عن معقل بن يسار، وقيل: عن أبيه، عن معقل، قال ابن المديني: لم يَرْوِ عنه غيرُه وهو مجهول، وقال الآجري عن أبي داود: هو ابن عثمان السَكَنِي، وذكره ابن حبان في "الثقات".
(عن أبيه، عن معقل بن يسار قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرأوا {يس} على موتاكم) أي الذين حضرهم الموتُ، ولعل الحكمة في قراءتها أن يستأنس المحتضَرُ بما فيها من ذكر الله عز وجل، وأحوالِ القيامة والبعث، قال التوربشتي: يحتمل أن يكون المراد بالميت الذي حضره الموت، فكأنه صار
(1) في نسخة: "النبي".
(2)
في نسخة "عند".
(3)
زاد في حاشية نسخة "وهذا لفظ ابن العلاء".
(4)
"تهذيب التهذيب"(12/ 163).
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
===
في حكم الأموات، أو أن يراد: من قضى نحبه، وهو في بيته أو دون مدفنه (1).
قال الإِمام في "التفسير الكبير"(2): الأمر بقراءة {يس} على من شارف الموتَ مع ورود قوله عليه الصلاة والسلام: "لكل شيء قلب، وقلب القرآن يس"، إيذان بأن اللسان حينئذ ضعيف القوة وساقط البنية (3)، لكن القلب أقبل على الله عز وجل بكليَّته، فيقرأ عليه ما يزداد قوة قلبه ويشتد (4) تصديقه بالأصول.
قال الطيبي (5): السر في ذلك- والعلم عند الله- أن السورة الكريمة إلى خاتمتها مشحونة بتقرير أمهات الأصول، وجميع المسائل المعتبرة التي أوردها العلماء في مصنفاتهم [من النبوة] وكيفيةِ الدعوة، وأحوالِ الأمم، وإثباتِ القدر، وأن أفعال العباد مستندة إلى الله تعالى، وإثباتِ التوحيد، ونفي الضدّ والندّ، وأماراتِ الساعة، وبيانِ الإعادة والحشر، وحضورِ العرصات والحساب والجزاء والمرجع والمآب، فحقها أن تُقْرَأَ عليه في تلك الساعة.
وقد أخرج ابن أبي الدنيا والديلمي، عن أبي الدرداء، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:"ما من ميِّتٍ يَقْرَأُ عند رأسه سورة {يس} إلَّا هَوَّنَ الله عليه"(6)، وفي رواية صحيحة أيضًا:" {يس} قلب القرآن، لا يقرأها عبد يريد الدارَ الآخرةَ إلا غفر الله له ما تقدم من ذنبه، فاقرأوها على موتاكم"(7).
(1) انظر: "مرقاة المفاتيح"(4/ 89).
(2)
"التفسير الكبير" للإمام الرازي (9/ 311).
(3)
وفي "المرقاة": "المنية".
(4)
وفي "المرقاة""يستمد".
(5)
"شرح الطيبي"(3/ 340).
(6)
أخرجه الديلمي في "فردوسه"(4/ 32) رقم (6099).
(7)
أخرجه أحمد في "مسنده"(5/ 26)، وأبو داود (3121)، وابن ماجه (1448)، والنسائي في "عمل اليوم والليلة"(1074)، وابن حبان في "صحيحه"(3002) مختصرًا.