الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(16) بَابُ الْمَرِيضِ يُؤْخَذُ مِنْ أَظْفَارِهِ وَعَانَتِهِ
3112 -
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، نَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ، أَنَا ابْنُ شِهَابٍ، أَخْبَرَنِي عَمْرُو بْنُ جَارِيَةَ الثَّقَفِيُّ حَلِيفُ بَنِي زُهْرَةَ،
===
(16)
(بابُ الْمَرِيضِ يُؤْخَذُ)، وعلى حاشية النسختين القلميتين: يتعاهد (مِنْ أَظْفَارِهِ وَعَانَتِهِ)
3112 -
(حدثنا موسى بن إسماعيل، نا إبراهيم بن سعد، أنا ابن شهاب، أخبرني عمر بن جارية الثقفي حليف بني زهرة)، هكذا في جميع النسخ الموجودة المصرية والكانفورية والنسختين المكتوبتين:"عمر" بغير الواو، وفي كتب الرجال من "التقريب"(1)، و"تهذيب التهذيب"(2)، و"الخلاصة"(3)، و"الجمع بين رجال الصحيحين":"عمرو"، ووقع في "البخاري" في "باب غزوة الرجيع ورعل وذكوان": عن الزهري، عن عمرو بن أبي سفيان الثقفي بالواو.
وقال الحافظ في "الفتح"(4): قوله: عن عمرو بن أبي سفيان الثقفي: هكذا يقول معمر، ووافقه شعيب وآخرون، وإبراهيم بن سعد يقول: عن الزهري، عن عمر بضم العين، عن معن (5) بن عيسى عنه، وكذا قال الطيالسي عن إبراهيم، وبذلك جزم الذهلي في "الزهريات"، لكن وقع في غزوة بدر عن موسى بن إسماعيل، عن إبراهيم بن سعد:"عمرو" بفتح العين، وأخرجه أبو داود عن موسى المذكور، فقال: عمر، وكذا قال ابن أخي الزهري ويونس
(1)"التقريب" رقم (5074).
(2)
"تهذيب التهذيب"(8/ 41).
(3)
"الخلاصة" للخزرجي (ص 289).
(4)
"فتح الباري"(7/ 380).
(5)
في الأصل: "معان"، وهو تحريف، والصواب:"معن بن عيسى"، كما في "فتح الباري".
وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ أَبِيِ هُرَيْرَةَ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: "ابْتَاعَ بَنُو الْحَارِثِ بْنِ عَامِرِ بْنِ نوْفَلٍ خُبَيْبًا،
===
من رواية الليث عنه، عن الزهري، عن عمر، قال البخاري في "تاريخه":"عمرو" أصح، وقد ذكرت ما فيه في غزوة بدر، انتهى.
وقال (1) في غزوة بدر: قوله: أخبرني عمرو بن جارية بالجيم، وفي رواية الكشميهني: عمرو بن أبي أسيد بن جارية، وكذا للأصيلي، ونسب إلى جده، بل هو جد أبيه؛ لأنه ابن أسيد بن العلاء بن جارية، ووقع في غزوة الرجيع: عمرو بن أبي سفيان، وهي كنية أبيه أسيد، وأسيد بفتح الهمزة للجميع، وأكثر أصحاب الزهري [قالوا]: فيه: "عمرو" بفتح العين، وقال بعضهم:"عمر" بضم العين، وكذا وقع في الجهاد في "باب هل يستأسر الرجل" للأكثر: عمرو، أما النسفي وأبو زيد المروزي فلم يسمياه، فقالا: ابن أسيد، وقال ابن السكن: في رواية: "عمير" بالتصغير، والراجح "عمرو" بفتح العين (2).
(وكان من أصحاب أبي هريرة، عن أبي هريرة قال: ابتاع بنو الحارث بن عامر بن نوفل خبيبًا)، وقصته (3) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عشرة عينًا، فيهم خبيب بعد وقعة بدر، وأمّر عليهم عاصم بن ثابت، فانطلقوا حتى إذا كانوا بين عسفان ومكة ذكروا لحيّ من هذيل، يقال لهم: بنو لحيان، فتبعوا آثارهم حتى لحقوهم، فلجأ عاصم وأصحابه إلى فدفد، وجاء القوم فأحاطوا بهم، فرموهم حتى قتلوا عاصمًا في سبعة نفر بالنبل، وبقي خبيب وزيد ورجل آخر، فأعطوهم العهد والميثاق أن لا نقتل منكم أحدًا، فنزلوا إليهم، فلما استمكنوا منهم حلوا أوتار قسيهم فربطوهم بها، فقال الرجل الثالث الذي معهما: هذا أول الغدر فأبى أن يصحبهم، فقتلوه وانطلقوا بخبيب وزيد حتى باعوهما بمكة.
(1)"فتح الباري"(7/ 310).
(2)
وانظر أيضًا: "تحفة الأشراف" رقم (14271).
(3)
تقدمت هذه القصة في "باب الرجل يستأسر".
وَكَانَ خُبَيْبٌ هُوَ قَتَلَ الْحَارِثَ بْنَ عَامِرٍ يَوْمَ بَدْرٍ، فَجَلَسَ خُبيْبٌ عِنْدَهُمْ أَسِيرًا حَتَّى أَجْمَعُوا لِقَتْلِهِ (1)، فَاسْتَعَارَ مِنَ ابْنَةِ (2) الْحَارِثِ مُوسَى يَسْتَحِدُّ بِهَا، فَأَعَارَتْهُ، فَدَرَجَ بُنَيٌّ لَهَا وَهِيَ غَافِلَةٌ حَتَّى أَتَتْهُ فَوَجَدَتْهُ مُخْلِيًا وَهُوَ عَلَى فَخِذِهِ وَالْمُوسَي بِيَده، فَفَزِعَتْ فَزْعَةً عَرَفَهَا فِيهَا، فَقَالَ: أَتَخْشِينَ أَنْ أَقْتُلَهُ؟ مَا كُنْتُ لأَفْعَلَ (3) ذَلِكَ". [خ 4086، سنن النسائي الكبرى 8839، حم 2/ 294]
===
(وكان خبيب هو قتل الحارث بن عامر يوم بدر، فجلس) هكذا في النسختين المكتوبتين، وفي النسخة المصرية:"فلبث"(خبيب عندهم أسيرًا حتى أجمعوا) أي عزموا (لقتله، فاستعار) خبيب (من ابنة الحارث) قال الحافظ (4): ووقع في "الأطراف"(5): لخلف: أن اسمها زينب بنت الحارث (موسى) وهي آلة الحلق (يستحدّ بها) أي يحلق شعر عانته (فأعارته).
(فدرج) أي ذهب إليه (بُنَيّ) تصغير ابن، قال الحافظ: ذكر الزبير بن بكار أن هذا الصبي هو أبو حسين بن الحارث بن عدي بن نوفل بن عبد مناف، وهو جد عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين المكي المحدث، وهو من أقران الزهري. (لها) أي لابنة الحارث (وهي غافلة حتى أتته) أي خبيبًا (فوجدته مخليًا) متفردًا (وهو) أي الابن (على فخذه) أي على فخذ خبيب (والموسى بيده، ففزعت فزعة) أي خافت خوفًا (عرفها) أي عرف خبيب الفزعةَ (فيها) أي في ابنة الحارث.
(فقال) خبيب: (أتخشين أن أقتله؟ ما كنت لأفعل ذلك).
(1) في نسخة: "قتله".
(2)
في نسخة: "بنت".
(3)
في نسخة: "أفعل".
(4)
"فتح الباري"(7/ 382).
(5)
انظر: "تحفة الأشراف" رقم (14271).