الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عَلَيْهَا فَأَعْطَتْهُ (1) قَالَ: "اذْهَبِي فَقَدْ بَايَعْتُكِ". [خ 7214، م 1866]
2942 -
حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مَيْسَرَةَ، نَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي أَيُّوبَ، نَا أَبُو عَقِيلٍ زُهْرَةُ بْنُ مَعْبَدٍ، عن جَدِّهِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ هِشَامٍ قَالَ: وَكَانَ قَدْ أَدْرَكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، وَذَهَبَتْ بِهِ أُمُّهُ زَيْنَبُ بِنْتُ حُمَيْدٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، بَايِعْهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:"هُوَ صَغِيرٌ"، فَمَسَحَ رَأْسَهُ. [خ 7210، حم 4/ 233]
(10) بَابٌ: فِي أَرْزَاقِ الْعُمَّالِ
2943 -
حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ أَخْرَمَ أَبُو طَالِبٍ، نَا (2) أَبُو عَاصِم، عن عَبْدِ الْوَارِثِ بْنِ سَعِيدٍ، عن حُسَيْنٍ الْمُعَلِّمِ، عن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُرَيْدَةً، عن
===
أي العهد (عليها فَأَعْطَتْه) أي قبلته (قال: اذهبي فقد بايعتُكِ) أي كلامًا.
2942 -
(حدثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة، نا عبد الله بن يزيد قال: حدثنا سعيد بن أبي أيوب، نا أبو عقيل) مكبرًا (زهرة بن معبد، عن جده عبد الله بن هشام) بدل من جده (قال) أبو عقيل: (وكان) أي عبد الله بن هشام (قد أَدْرَكَ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم) وهو صغير (وذَهَبَتْ به أمُّه زينبُ بنتُ حميدٍ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله) صلى الله عليه وسلم (بايعه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هو صغير) أي غير مكلف ليس له عهد (فمسح) رسول الله صلى الله عليه وسلم (رأسَه) أي ودعا له.
(10)
(بَابٌ: فِي أَرْزَاقِ الْعُمَّالِ)
أي ما يعطي لهم الأميرُ من بيت المال ويعيِّن لهم
2943 -
(حدثنا زيدُ بنُ أخرم أبو طالب، نا أبو عاصم، عن عبد الوارث بن سعيد، عن حسين المعلم، عن عبد الله بن بريدة، عن
(1) في نسخة: "وأعطته".
(2)
في نسخة بدله: "أنا".
أَبِيهِ، عن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:"مَنْ اسْتَعْمَلْنَاهُ عَلَى عَمَلٍ فَرَزَقْنَاهُ (1) رِزْقًا فَمَا أَخَذَ بَعْدَ ذَلِكَ فَهُوَ غُلُولٌ". [خزيمة 2369، ق 6/ 355]
2944 -
حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ، نَا لَيْثٌ، عن بُكَيْرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الأَشَجِّ، عن بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عن ابْنِ السَّاعِدِيِّ قَالَ:"اسْتَعْمَلَنِي عُمَرُ عَلَى الصَّدَقَةِ، فَلَمَّا فَرَغْتُ أَمَرَ لِي بِعُمَالَةٍ، فَقُلْتُ: إِنَّمَا عَمِلْتُ لِلَّهِ، قَالَ (2): خُذْ مَا أُعْطِيتَ، فَإِنِّي قَدْ عَمِلْتُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَعَمَّلَنِي". [تقدَّم برقم 1647]
2945 -
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ مَرْوَانَ الرَّقِّيُّ، نَا الْمُعَافَى، نَا الأَوْزَاعِيُّ، عن الْحَارِثِ بْنِ يَزِيدَ، عن جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عن الْمُسْتَوْرِدِ بْنِ شَدَّادٍ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: "مَنْ كَانَ لنَا عَامِلًا
===
أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من استعملناه على عمل) أي نجعله عاملًا على عمل من أعمال الإمارة (فَرَزَقْنَاه رزقًا) فهو له حلال (فما أخذ بعد ذلك) أي زيادة على ما رزقناه (فهو غلول) أي خيانة وحرام.
2944 -
(حدثنا أبو الوليد الطيالسي، نا ليث، عن بكير بن عبد الله بن الأشج، عن بسر بن سعيد، عن ابن الساعدي قال: استعملني عمر على الصدقة، فلما فرغتُ أمَرَ لي بِعُمالةٍ، فقلت: إنما عَمِلْتُ لِلَّهِ، قال: خذ ما أُعْطِيْتَ، فإني قد عَمِلْتُ على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فَعَمَّلَنِي)، وهذا الحديث مكرر تقدم في الزكاة أطول من ها هنا.
2945 -
(حدثنا موسى بن مروان الرقِّي، نا المعافى، نا الأوزاعي، عن الحارث بن يزيد، عن جبير بن نفير، عن المستورد بن شداد قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من كان لنا عاملًا
(1) في نسخة: "ورزقناه".
(2)
في نسخة: "فقال".
فَلْيَكْتَسِبْ زَوْجَةً، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ خَادِمٌ فَلْيَكْتَسِبْ خَادِمًا، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ مَسْكَنٌ فَلْيَكْتَسِبْ مَسْكَنًا". قَالَ: قَالَ أَبُو بَكْرٍ: أُخْبِرْتُ
===
فليكتسب) من مال بيت المال (زوجة، فإن لم يكن له خادم فليكتسب) منه (خادمًا، وإن لم يكن له مسكن) أي دار يسكن فيه (فليكتسب مسكنًا).
(قال: قال أبو بكر: أخبرت) هكذا في جميع النسخ الموجودة عندي، ولم أدر أبا بكر هذا من هو؟ وليس في السند أحد يكنى بأبي بكر، وأما ما قال فيه صاحب "العون" (1): يشبه أن يكون أبا بكر الصديق رضي الله عنه فلا يليق أن يلتفت إليه.
وعندي يمكن أن يقال: إن المراد بأبي بكر هو يحيى بن إسحاق شيخ الإِمام أحمد، فإنه يروي هذا الحديث عن ابن لهيعة عن الحارث بن يزيد وعبد الله بن هبيرة، عن عبد الرحمن بن جبير، وإحدى كنيتيه أبو بكر، فعلى هذا معنى الكلام، قال أبو داود: قال شيخي موسى بن مروان: قال أبو بكر - أي يحيى بن إسحاق -: أخبرت.
وقد أخرج الإِمام أحمد (2) هذا الحديث من طريق ابن لهيعة بطرق مختلفة، وذكر فيه:"فمن أصاب شيئًا سوى ذلك فهو غال أو سارق"، ولم يذكر فيه قوله:"قال أبو بكر: أخبرت".
ثم فيه إشكال من وجه آخر، وهو أن أبا داود المصنف ساق هذا السند عن الحارث بن يزيد، عن جبير بن نفير، عن المستورد بن شدّاد، وأما في سند الإِمام أحمد في "مسنده" ففي إحدى رواياته: عن ابن هبيرة والحارث بن يزيد، عن عبد الرحمن بن جبير قال: سمعت المستورد بن شداد، وفي الثانية منها: "قال: ثنا الحارث بن يزيد الحضرمي، عن عبد الرحمن بن جبير أنه كان في مجلس فيه المستورد بن شداد وعمرو بن غيلان بن سلمة، فسمع المستورد
(1)"عون المعبود"(8/ 115).
(2)
انظر: "مسند أحمد"(4/ 229).
أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قالَ: "مَنْ اتَّخَذَ غَيْرَ ذَلِكَ فَهُوَ غَالٌّ أَوْ سَارِقٌ". [خزيمة 2370]
===
يقول"، وفي الثالثة منها: "عن الحارث بن يزيد وعبد الله بن هبيرة، عن عبد الرحمن بن جبير، فذكر الحديث"، وفي الرابعة منها: "ثنا عبد الله بن هبيرة، عن عبد الرحمن بن جبير قال: كنت في مجلس فيه مستورد بن شداد وعمرو بن غيلان، فسمعت المستورد يقول".
ففي جميع أسانيد الإِمام أحمد عبد الرحمن بن جبير، والظاهر أنه المصري الفقيه الفرضي المؤذن العامري، لا عبد الرحمن بن جبير بن نفير الحضرمي.
قال الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب"(1): إنه يروي عن عمرو بن غيلان بن سمرة الثقفي، والمستورد بن شداد الفهري، وكذلك يروي عنه عبد الله بن هبيرة، وأما جبير بن نفير ففي روايته عن المستورد بن شداد خلف، قال الحافظ في ترجمة المستورد بن شداد (2): روى عنه جبير بن نفير بخلف فيه.
فالظن الغالب عندي أن ما وقع في رواية أبي داود من ذكر جبير بن نفير غير محفوظ، والصواب (3) ما في رواية الإِمام أحمد رحمه الله.
(أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من اتخذ غير ذلك فهو غال أو) للشك من الراوي (سارق).
(1)(6/ 154).
(2)
"تهذيب التهذيب"(10/ 106).
(3)
قلت: قد ذهب إليه المزي، فقال في "تحفة الأشراف" (11260) بعد ذكر هذا الحديث: رواه جعفر بن محمد الفريابي عن موسى بن مروان، فقال:"عن عبد الرحمن بن جبير"، بدل "جبير بن نفير" وهو أشبه بالصواب. انتهى، وكذا قال الحافظ ابن حجر في "النكت" أيضًا، أما رواية جعفر بن محمد الفريابي فأخرجها الطبراني في "المعجم الكبير"(20/ 727).