الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(17) بَابٌ: فِي كَرَاهِيَةِ الافْتِرَاضِ فِي آخِرِ الزَّمَانِ
2958 -
حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْحَوَارِي، نَا سُلَيْمُ بْنُ مُطَيْرٍ، شَيْخٌ مِنْ أَهْلِ وَادِي الْقُرَى، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي مُطَيْرٌ أَنَّهُ خَرَجَ حَاجًّا، حَتَّى إِذَا كَانَ بِالسُّوَيْدَاءِ إِذَا أَنَا بِرَجُلٍ قَدْ جَاءَ كَأَنَّهُ يَطْلُبُ دَوَاءً أَوْ حُضَضًا،
===
(17)
(بَابٌ: فِي كَرَاهِيَةِ الافْترَاضِ)
أي أخذ الفرض (فِي آخِرِ الزَّمَانِ)
2958 -
(حدثنا ابن أبي الحواري) هكذا بغير تسمية "أحمد" في المجتبائية والقادرية، ونسخة "العون"، وأما في النسخة المكتوبة والمصرية والكانفورية ففيها:"أحمد بن أبي الحواري"، وهو أحمد بن عبد الله بن ميمون بن العباس بن الحارث التغلبي بفتح المثناة وسكون المعجمة وكسر اللام، أبو الحسن بن أبي الحواري بفتح المهملة والواو الخفيفة وكسر الراء، الدمشقي الغطفاني، ثقة زاهد كوفي الأصل، (نا سُليم) مصغرًا (ابن مطير شيخٌ من أهل وادي القُرَى). قال أبو حاتم: أعرابي محله الصدق، وذكره ابن حبان في "الضعفاء" فقال: منكر الحديث على قلة روايته.
(قال: حدثني أبي مطير) مصغرًا، ابن سليم الوادي، مجهول الحال (أنه) أي مطيرًا (خرج حاجًّا حتى إذا كان بالسويداء). قال في "معجم البلدان" (1): تصغير سوداء، موضع على ليلتين من المدينة على طريق الشام، والسويداء: بلدة مشهورة في ديار مضر بالضاد المعجمة، قرب حَرَّان بينها وبين بلاد الروم، فيها خيرات كثيرة، وأهلها نصارى أرمن في الغالب، والسويداء أيضًا قرية بحوران بنواحي دمشق.
(إذا أنا برجل) لم يعرف اسمه (قد جاء كأنه يطلب) أي يبغي (دواء أو حُضضًا) قال في "القاموس": الحُضَضُ كزُفَرَ وعُنُقٍ: العربىّ منه عصارةُ
(1)(3/ 286).
وَقَالَ: أَخْبَرَنِي مَنْ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ (1) صلى الله عليه وسلم فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ وَهُوَ يَعِظُ النَّاسَ وَيَأْمُرُهُمْ وَيَنْهَاهُمْ، فَقَالَ:"يَا أَيُّهَا النَّاسُ، خُذُوا الْعَطَاءَ مَا كَانَ عَطَاءً، فَإِذَا تَجَاحَفَتْ قُرَيْشٌ عَلَى الْمُلْكِ وَكَانَ عَنْ دِينِ أَحَدِكُمْ فَدَعُوهُ"(2). [ق 6/ 359]
2959 -
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ، نَا سُلَيْمُ بْنُ مُطَيْرٍ، مِنْ أَهْلِ وَادِي الْقُرَى، عن أَبِيهِ أَنَّهُ حَدَّثَهُ (3) قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في حَجَّةِ الْوَدَاعِ، أَمَرَ النَّاسَ وَنَهَاهُمْ، ثُمَّ قَالَ: "اللَّهُمَّ
===
الخَولان، والهنديُّ عصارةُ الفِيْلَزَهْرَجِ، وكلاهما نافع للأَوْرام الرخْوَةِ، والقُروح، والنُّفَّاخات، والرَّمَد، والجذام، والبواسير، ولَسْعِ الهَوامّ، وعَضَّةُ الكلب، طلاءً وشربًا كلَّ يوم نصفَ مثقالٍ بماء، ويُغَزّرُ الشَّعَرَ.
(وقال) أي الرجل: (أخبرني من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم) وهو ذو الزوائد كما سيأتي في الحديث الآتي (في حجة الوداع وهو يَعِظُ الناسَ ويأمُرُهم وينهاهم، فقال: يا أيها الناس خذوا العطاء ما) أي ما دام (كان عطاءً، فإذا تجاحَفَتْ) أي تنازعت وتقاتلت (قريشٌ على الملك) أي الحكومة والسلطنة (وكان) أي العطاء (عن دين أحدِكم) أي في مقابلة دينه وعوضه (فدعوه) أي لا تأخذوه.
2959 -
(حدثنا هشام بن عمار، نا سليم بن مطير من أهل وادي القرى، عن أبيه أنه) أي مطيرًا (حدثه)(4) أي سليمًا (قال) مطير: (سمعت رجلًا يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع أَمَرَ الناسَ ونهاهم، ثم قال: اللَّهم
(1) في نسخة: "النبي".
(2)
زاد في نسخة: "قَالَ أبُو دَاوُدَ: رَوَاهُ ابْن الْمُبَارَكُ عَنْ مُحَمَّدِ بنِ يَسَارِ عَنْ سُلَيم بنِ مُطَيْرٍ".
(3)
في نسخة: "حدثهم".
(4)
قال المزي بعد ذكر هذا الحديث: ورأيت في نسخة في حديث هشام، عن سليم، عن أبيه قال: سمعت رجلًا يقول، وهو الصواب. انظر:"تحفة الأشراف" رقم (3546).