الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(19) بَابُ مَا يُقَالُ عِنْدَ الْمَيِّتِ مِنَ الْكَلَامِ
3115 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثيرٍ، أَنَا سُفْيَانُ، عن الأَعْمَشِ، أَبِي وَائِلِ، عن أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذَا حَضَرْتُمُ الْمَيِّتَ فَقُولُوا خَيْرًا، فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ يُؤَمِّنُونَ عَلَى مَا تَقُولُونَ"، فَلَمَّا مَاتَ أَبُو سَلَمَةَ قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا أَقُولُ؟ قَالَ: قُولِي: "اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وَأَعْقِبْنَا (1) عُقْبَى صَالِحَةً"، قَالَتْ: فَأَعْقَبَنِي الله تَعَالَى بِهِ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم" [م 919، ت 977، ن 1825، جه 1447، 1598، حم 6/ 322]
===
العبد يُبْعَثُ على ما مات عليه من عمل صالح أو سيء، والعرب يكني بالثياب عن الأعمال لملابسة الرجل بها ملابسة الثياب، وقيل في قوله تعالى:{وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4)} (2)، أي أعمالك فأصلح، انتهى. قال الهروي (3): وليس قول من ذهب به إلى الأكفان بشيء؛ لأن المرء إنما يكفن به بعد موته.
(19)
(بَابُ مَا يُقَالُ عِنْدَ الْمَيِّتِ مِنَ الْكَلَامِ)
3115 -
(حدثنا محمد بن كثير، أنا سفيان، عن الأعمش، عن أبي وائل، عن أم سلمة) أم المؤمنين (قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا حضرتم الميت فقولوا خيرًا، فإن الملائكة يُوءَمِّنُونَ) أي يقولون: آمين (على ما تقولون) من خير أو شر فيستجاب.
(فلما مات أبو سلمة) وهو زوج أم سلمة قبل النبي صلى الله عليه وسلم (قلت: يا رسول الله! ما أقول؟ قال: قولي: اللهم اغفر له وأعقبنا) أي أَبْدِلْنا وَعَوِّضْنا (عقبى) أي بدلًا وعوضًا (صالحة، قالت: ) قلت ذلك (فأعقبني الله تعالى) أي أبدلني الله عز وجل (محمدًا صلى الله عليه وسلم) بأنه صلى الله عليه وسلم تزوجها.
(1) في نسخة: "وأعقبني".
(2)
سورة المدثر: الآية 4.
(3)
انظر: "مرقاة المفاتيح"(4/ 124، 125).