الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(25)
بَابُ (1) الْجُلُوسِ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ
3122 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، نَا سُلَيْمَانُ بْنُ كَثِيرٍ، عن يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، عن عَمْرَةَ، عن عَائِشَةَ قَالَتْ:"لَما قُتِلَ زيدُ بْنُ حَارِثَةَ وَجَعْفَرٌ وَعَبْدُ اللهِ بْنُ رَوَاحَةَ جَلَسَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم في الْمَسْجِدِ يُعْرَفُ في وَجْهِهِ الْحُزْنُ"
===
قال ابن حبان: المراد به من حضره الموت، ويؤيده ما أخرجه ابن أبي الدنيا وابن مردويه:"ما من ميت يُقْرَأُ عنده {يس} إلَّا هَوَّن الله عليه"، وخالفه بعض محققي المتأخرين، فأخذ بظاهر الخبر، فقال: بل يقرأ عليه بعد موته وهو مسجَّى، وذهب بعض إلى أنه يقرأ عليه عند القبر (2)، ويؤيده خبر ابن عدي وغيره:"من زار قبرَ والديه أو أحدَهما في كل جمعة فقرأ عندهما يس، غُفِرَ له بعدد كل حرف منها".
(25)(بَابُ الْجُلُوسِ عِنْدَ الْمُصِيبَةِ)
، أي الجلوس في المصيبة
3122 -
(حدثنا محمد بن كثير، نا سليمان بن كثير) كلاهما أخوان (عن يحيى بن سعيد، عن عمرة، عن عائشة قالت: لما قُتِلَ زيد بن حارثة وجعفر) بن أبي طالب (وعبد الله بن رواحة) أي في غزوة مؤتة (جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد يُعْرَفُ) ببناء المجهول (في وجهه الحزنُ).
(1) وفي نسخة بدله: "باب الجلوس في المسجد وقت التعزية".
(2)
ويؤيده أيضًا ما قال ابن عابدين (3/ 151): وَرَدَ: "من دخل المقابرَ فقرأ سورة {يس} خَفَّفَ الله عنهم يومئذٍ، وكان له بعدد من كان فيها حسنات"، ثم بسط الكلام على إهداء الثواب للميت، ولا يَصِلُ في المشهور عن المالكية، كذا في "الشرح الكبير"(1/ 671). وذكر بعض المستدلات القاري في "المرقاة"(4/ 198، 199)، وسيأتي في "البذل" أيضًا إهداء ثواب الصلاة، وَيصِلُ ثوابُ الطاعة ولو بدنية عند الحنابلة، كذا في "الروض المربع"(1/ 118)(ش).