الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(36) بابٌ: في كَفَنِ الْمَرْأَةِ
3157 -
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ، نَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، نَا أَبِي، عَنْ ابْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي نُوحُ بْنُ حَكِيم الثَّقَفِيُّ، وَكَانَ قَارِئًا لِلْقُرْآنِ، عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي عُرْوَةَ بْنِ مَسْعُودٍ يُقَال لَهُ دَاوُدُ- قَد وَلَّدَتْهُ أُمُّ حَبِيبَةَ بِنْتُ أَبِي سُفْيَانَ زَوْجُ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
===
(36)
(بَابٌ: في كَفَنِ الْمَرْأَةِ)(1)
3157 -
(حدثنا أحمد بن حنبل، نا يعقوب بن إبراهيم، نا أبي) أي إبراهيم بن سعد، (عن ابن إسحاق، حدثني نوح بن حكيم الثقفي) المقرئ، ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال الذهبي في "الميزان" (2): لا يعرف، وفي "التقريب" (3): مجهول، وفي "الخلاصة" (4): وثقه ابن حبان.
(وكان قارئًا للقرآن، عن رجل من بني عروة بن مسعود يقال له داود - قد ولدته أم حبيبة بنت أبي سفيان زوج النبي صلى الله عليه وسلم).
قال في "تهذيب التهذيب"(5): هو داود بن أبي عاصم بن عروة بن مسعود
(1) بسط العيني (6/ 60) الأقوال في ذلك وقال: قال ابن المنذر: كل من يُحْفَظُ عنه يرى أن تكفن المرأة في خمسة أثواب
…
إلخ، وقال الشافعي: تكفن في ثلاثة لفائف وإزار وخمار، وفي القديم: قميص ولفافتان، وهو الأصح، واختاره المزني، وقال أحمد: تكفن في قميص ومئزر ولفافة ومقنعة وخامسة تُشدّ بها فخذاها، انتهى.
والمندوب لها عند المالكية سبع: أزرة، وقميص، وخمار، وأربع لفالف، كذا في "الشرح الكبير"(1/ 662)، وعندنا: يسن لها درع وإزار وخمار ولفافة وخرقة تربط بها ثدياها إلى الفخذين، وكفاية: ثوبان وخمار، وضرورة ما يوجد، انتهى. (ش).
(2)
"ميزان الاعتدال"(9132).
(3)
"تقريب التهذيب"(7253).
(4)
"الخلاصة"(ص 404).
(5)
"تهذيب التهذيب"(3/ 189).
أَنَّ لَيْلَى بنْتَ قَانِفٍ (1) الثَّقَفِيَّةَ قَالَتْ: "كُنْتُ فِيمَنْ غَسَّلَ أُمَّ كُلْثُومٍ ابْنَةَ (2) رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم عِنْدَ وَفَاتِهَا، فَكَانَ أَوَّلُ مَا أَعْطَانَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْحِقَاءَ، ثُمَّ الدِّرْعَ، ثُمَّ الْخِمَارَ، ثُمَّ الْمِلْحَفَةَ، ثُمَّ أُدْرِجَتْ بَعْدُ في الثَّوْب الآخرِ، قَالَتْ: وَرَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جَالِس عِنْدَ الْبَابِ مَعَهُ كَفَنُهَا، يُنَاوِلُنَاهَا (3) ثَوْبًا ثَوْبًا". [حم 6/ 380، ق 4/ 6]
===
الثقفي الطائفي ثم المكي، قال البخاري: ويقال: داود بن عاصم، قال أبو زرعة وأبو داود والنسائي: ثقة، ولعل معنى قوله:"ولدته" من التوليد، أي رَبَّته.
(أن ليلى بنت قانف) بقاف، ثم ألف، ثم نون مكسورة، ثم فاء (الثقفية) صحابية، وكانت فيمن غَسَّلَ أمَّ كلثوم بنتَ النبي صلى الله عليه وسلم بعد موتها (قالت: كنت فيمن غسل أم كلثوم ابنة (4) رسول الله صلى الله عليه وسلم عند وفاتها، فكان أول ما أعطانا رسول الله صلى الله عليه وسلم الحقاء).
قال في "القاموس"(5): الحَقْو: الكشحُ والإزارُ، ويُكْسَرُ، أو مَعْقِدُه كالحقوة والحقاء، جمع: أَحْقٍ وأَحْقاءٌ وَحِقِيٌّ وحقاءٌ، انتهى. فعلم أن الحقاء مفرد وجمع.
(ثم الدرع، ثم الخمار، ثم الملحفة، ثم أُدْرِجَتْ بعد) ذلك (في الثوب الآخر) فصارت لها في الكفن خمسة ثياب (قالت) ليلى: (ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس عند الباب معه كفنها، يناولناها ثوبًا ثوبًا).
(1) في نسخة بدله: "قائف".
(2)
في نسخة بدله: "بنت".
(3)
في نسخة: "يناولناه".
(4)
وتوفيت رضي الله عنها سنة 9 هـ، كما في "الخميس"(1/ 276). (ش).
(5)
"القاموس المحيط"(ص 1173).