الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بصيرة فى ذو وذا
ذا إِشارة إِلى المذكر، نقول: ذا وذاك، ويزاد لامًا فيقالُ: ذلك، أَو همزًا فيقال ذائك، وتصغَّر فيقال: ذيَّاك وذيَّالِك. وقد تدخل ها التنبيه على ذا فيقال: هذا (وتقول في المؤَنث ذاة وفى التثنية ذواتاً وفى الجمع ذوات. وذاتَ بينِكم أَى حقيقة وصلِكم، وقيل: ذاتُ البيْنِ: الحالُ الَّتى يُجمع بها المسلمون) . وذُوا على وجهين: أَحدهما ما يتوصّل به الوصف بأَسماء الأَجناس والأَنواع، ويضاف إِلى الظَّاهر دون المضمر، ويثنَّى ويجمع. والثَّانى لغة طيّىءٍ يستعملونها استعمال (الَّذى) ، ويجعل الرَّفع والنَّصب والجرّ والجمع والتأنيث على لفظ واحد، نحو قوله:
وبئرى ذو حَفَرْتُ وذو طويت
أَى التى حفرت
وأَمَّا ذا فى (هذا) فإشارة إِلى شىءٍ محسوس أو معقول. ويقال فى
المؤَنث ذِه وذى وتا، [وقد تدخل ها التنبيه] فيقال: هذه وهذا وهاتا. ولا يثنّى منهن إِلا هاتا، فيقال: هاتان. ويقال بإِزاء هذا فى المستبعد بالشِّخص أَو بالمنزلة: ذاك وذلك، قال تعالى:{الم ذَلِكَ الكتاب} .
وقولهم: [ماذا] يستعمل على وجهين، أَحدهما: أَن يكون [ما] مع (ذا) بمنزلة اسم واحد. والآخر: أَن يكون [ذا] بمنزلة الَّذى.
فالأَوّل نحو قولهم: عمّا ذا تسأَل؟ فلم يحذف الأَلف منه لمَّا لم يكن (ما) بنفسه للاستفهام، بل كان مع (ذا) اسما/ واحداً، وقوله تعالى:{وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنفِقُونَ} فإِنَّ من قرأَ (قل العَفْوَ) بالنصب جعل الاسمين اسما واحدا، كَأَنَّه قال: أَىَّ شىءِ ينفقون؟ ومن قرأ الرّفع فإِنَّه يمنزلة الَّذى، وما للاستفهام، أَى ما الَّذى ينفقون؟