الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بصيرة فى صحب
صَحِبَهُ يَصْحَبه، صُحْبة - بالضمّ - وصَحَابة بالفتح، وصِحَابة بالكسر عن الفرّاءِ. وجمع الصّاحب: صَحْب، كراكب ورَكْب، وصُحْبة كفارِهٍ وفُرْهة، وصِحَاب كجائع وجِياع، وصُحْبانٌ - بالضمّ - كشابّ وشُبَّان. والأَصحاب: جمع صَحْب، كفرخ وأَفراخ. الصّحابة: الأصحاب. وهو فى الأَصل مصدر. وجمع الأَصحاب: أَصاحيبُ.
/وقولهم فى النداءِ: يا صاحِ، معناه يا صاحبى. ولا يجوز ترخيم المضاف إِلَاّ فى هذا وحده. سُمع من العرب مرخّمًا.
والصاحب: الملازِم، إِنسانًا كان أَو حيوانًا أَو مكانًا أَو زمانًا. ولا فرق بين أَن يكون مصاحبتُه بالبدن - وهو الأَكثر - أَو بالعناية والهمَّة. ولا يقال فى العُرْف إِلَاّ لمن كثرت ملازمته. ويقال لمالكِ الشىء: هو صاحبه. وكذلك لمن يملك التصرّف فيه.
قوله تعالى: {وَمَا جَعَلْنَآ أَصْحَابَ النار إِلَاّ مَلَائِكَةً} ، أَى الموَكَّلين بها لا المعَذَّبين بها.
وقد يضاف الصّاحب إِلى مَسُوسه؛ نحو ص الجيش، وإِلى سائسه حب: نحو صاحب الأَمير.
والمصاحبة والاصطحاب أَبلغ من الاجتماع؛ لأَنَّ المصاحبة تقتضى طول لبثه. وكلّ اصطحابٍ اجتماعٌ دون العكس.
وقوله تعالى: {ثُمَّ تَتَفَكَّرُواْ مَا بِصَاحِبِكُمْ مِّن جِنَّةٍ} سمّى النبىّ صلى الله عليه وسلم صاحبهم تنبيهًا [أَنكم صحبتموه] وجَرّبتموه، وعرفتم ظاهره وباطنه، فلم تجدوا به خَبَلاً ولا جِنَّة.
والإِصحاب للشىء: الانقياد له. وأَصله أَن يصير له صاحبًا. ويقال: أَصحب فلانٌ: إِذا كبِر ابنُه فصار له صاحبًا. وأُصْحِبَ فلان فلانًا: جُعل صاحبًا له. قال تعالى: {وَلَا هُمْ مِّنَّا يُصْحَبُونَ} .