الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بصيرة فى صعر وصعق وصغر وصفو
فى عنقه وخدّه صَعَر: مَيَل من الكِبْر. يقال: لأُقِيمنّ صَعَرَك. وتقول: فى عينه صَوَرٌ، وفى خدّه صَعَر. وَهو أَصْعر. وصعَّر خدّه وصاعَره، وقرىء بهما قوله تعالى:{وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ} (ولا تُصَاعِرْ) . والنَّعام صُعْرٌ خِلْقة. الإِبل تَصَاعَرُ فى البُرَى.
وصَعَق الرّعد فهو صاعق، وسمعت صُعَاق الرعد، وهو صوته إِذا اشتدّ. الصّاعقة والصّاقعة: نار لا تمرّ بشىء إِلَاّ أَحرقته، مع وَقْع شديد. وقد صَعَقتهم السّماءُ، وأَصعقتهم: أَصابتهم بها. قال تعالى: {يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ في آذَانِهِم مِّنَ الصواعق} ، أَى من هولها وشدّتها.
وصَعِق الرّجل وصُعِق: إِذا غُشِىَ عليه من هَدّة أَو صوتٍ شديدٍ يسمعه. و {فَصَعِقَ مَن فِي السماوات وَمَن فِي الأرض} فُسِّر بهما.
صَغُر وصَغِر ضدّ كبر، وهو صاغر بيِّن الصُّغْر والصغَار. وتصاغرتْ إِليه نفسُه: صارت صغيرة الشأن ذُلاًّ وَمَهَانةً. وصَغُر فى عيون النَّاس. وأَصْغَرَ فعلَه، واستصغره.
والصِّغَر والكِبَر من الأُمور النِّسبيّة. فالصغير قد يكون كبيرا بالنسبة إِلى ما هو أصغر منه، والكبير كذلك يكون صغيرًا بالنسبة إِلى ما هو أَكبر منه. وقد يكون تارة بالزمان، وباعتبار الجُثَّة، وباعتبار القَدْر والمنزلة.
وقوله تعالى: {وَكُلُّ صَغِيرٍ وَكَبِيرٍ مُّسْتَطَرٌ} ، وقوله:{لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَاّ أَحْصَاهَا} ، وقوله:{وَلَا أَصْغَرَ مِن ذلك ولا أَكْبَرَ} كلّ ذلك بالقَدْر والمنزلة من الخير والشرّ.
والصّاغر: الرّاضى بالمنزلة الدنيئة، {حتى يُعْطُواْ الجزية عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ} .
صَغَوْت إِلى فلان وصَغَا فؤادى إِليه: مال. وصِغْوِى معه. وصَغَتِ النجومُ للغروب، وهنّ صواغٍ. وأَصغىَ الإِناء للهرَّة. وأَصغى إِلى حديثه:
مال بسمعه إِليه. ورجل أَصْغَى، وقد صَغِىَ، وهو مَيَل فى الحَنَك وإِحدى الشفتين. وأَقام صَغَاه: مَيَله. ويقال: من عَرَض له فلَّ صفاه، وأَقام صَغَاه. ويقال: الصّغا فى الأَديان أَقبح من الشغا فى الأسنان. وصاغية الرّجل: قومُه؛ لِمَا يميلون إِليه.