الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بصيرة فى ظهر
جمع الظَّهْر: ظُهُور. ورجل مُظَهَّر: قوىّ الظهر، وظَهِرٌ: يشتكِى ظهره. وَجَمَل ظَهيرٌ وظِهْرِىٌّ: قوىّ الظهر، وناقة ظهيرة، وقد ظَهَرَ ظَهَارَةً.
وقولُه تعالى: {الذي أَنقَضَ ظَهْرَكَ} ، الظهر استعارة تشبيهًا للذنوب بالحِمْل الذى ينوءُ بحامله. واستعير لظاهر الأَرض فقيل: ظَهْر الأَرض وبطنها، قال تعالى:{مَا تَرَكَ على ظَهْرِهَا مِن دَآبَّةٍ} . وقال تعالى: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بنيءَادَمَ مِن ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ} ، يعنى حين أَبرزهم من ظهر آدم إِلى صحراءِ الوجود للعهد والميثاق. وقال تعالى:{إِلَاّ مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا} يعنى من الشحم واللَّحم. وقال: {فَنَبَذُوهُ وَرَآءَ ظُهُورِهِمْ} . وقال تعالى: {وَلَيْسَ البر بِأَن تَأْتُواْ البيوت مِن ظُهُورِهَا} ، وقال:{وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ على ظُهُورِهِمْ} .
ويعبّر عن المركوب بالظَّهْر. والظَّهرىُّ أَيضًا: ما تجعله وراءَ ظهرك فتنساه، قال تعالى:{واتخذتموه وَرَآءَكُمْ ظِهْرِيّاً} .
وظهر عليه: غلبه. وأَظهره الله، قال تعالى:{إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُواْ عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ} .
وظاهرته: عاونته، من ظاهر بين ثوبين ودِرعين: جعل كلاًّ منهما ظهرًا للآخر، {وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ} أَى تعاونا. وقد ظاهر من امرأَته، وتظاهر منها.
والظَّهِير: المُعين، وقوله تعالى:{وَكَانَ الكافر على رَبِّهِ ظَهِيراً} ، أَى مُعينا للشيطان على الرّحمان. وقال أَبو عُبيدة: الظهير هو المظهور به، أَى هيّنًا على ربّه كالشىء الذى خلّفته وراءَ ظهرك، من قولك: ظهرتُ بكذا، أَى خلّفتُه ولم أَلتفت إِليه.
والظِّهار: أَن يقول الرّجل لامرأَته: أنتِ علىّ كظهر أُمِّى. قال تعالى: {الذين يُظَاهِرُونَ مِنكُمْ مِّن نِّسَآئِهِمْ} . وقرىء: (يَظَّاهَرُونَ) ، أَى يَتَظَاهَرُون فأُدغم، و (يظَّهَّرُونَ) .
وظَهَر الشىء ظُهورًا أَصله أَن يحصل الشىء على ظَهر الأَرض فلا يخفَى، وبَطَنَ: إِذا حصل فى بُطْنان الأَرض فيخفَى، ثمّ صار مستعملاً فى كل بادٍ بارز للبصر والبصيرة.
وقوله تعالى: {يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ الحياة الدنيا وَهُمْ عَنِ الآخرة هُمْ غَافِلُونَ} ؛ أَى يعلمون الأُمور الدّنْيَوِيّة دون الأُخرويّة. والعلمُ الظاهر والباطن يشار بهما إِلى المعارف الجَلِيَّة والمعارف الخفيّة، وتارة إِلى العلوم الدّنيويّة والعلوم الأُخرويَّة.
وقوله تعالى: {ظَهَرَ الفساد فِي البر والبحر} أَى كثر وفشا. وقوله: {وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً} يعنى بالظاهرة ما نقف عليها، والباطنة ما لا نعرفها. وقوله:{وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ القرى التي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً} ، حُمل ذلك على ظاهره. وقوله:{فَلَا يُظْهِرُ على غَيْبِهِ أَحَداً} ، أَى لا يُطلْع عليه. وقوله:{لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدين كُلِّهِ} ، [يصحّ] أَن يكون من البُرُوز، وأَن يكون من المعاونة والغلبة، أَى ليغلِّبه على الدّين كلِّه.
وصلاة الظُهْر لكونها فى أَظهر الأَوقات. والظَّهِيرة: وقت الظهر.