الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بصيرة فى السلب
وهو نزع الشَّىء من الغير على القهر، قال تعالى:{وَإِن يَسْلُبْهُمُ الذباب شَيْئاً لَاّ يَسْتَنقِذُوهُ مِنْهُ} ، وقد يقال للحاءِ الشجر المنزوع منه: سَلَب. والسَّلَب أَيضًا: لِحَاء شجرٍ معروف باليمن / تعمل منه الحبال، وهو أَجْفَى من لِيف المُقْل. والسّلَب أَيضًا: خُوص الثُمام، قال مُرَّة بن مَحْكان:
يُنَشْنِش الجِلْدَ عنها وهى باركة
…
كما تُنشنِش كفًّا فاتِلٍ سَلَبا
رواه الأَصمعىّ بالفاءِ وابن الأَعرابىّ بالقاف، والصّحيح ما رواه الأَصمعىّ بالفاءِ.
وسَلَبُ الذَّبيحة: إِهابُها. وسَلَبُ القتيل: ما عليه من الثياب
والسّلاح. وفى الحديث الصّحيح: "مَن قَتَل قتيلا له عليه بَيّنة فله سَلَبه".
وسَلّبت المرأَةُ إِذا ليست السِّلَاب، وهو واحد السُّلُب، ككتاب وكتب، وهى ثياب المآتم السّود. وقال لَبيد رضى الله عنه:
يَخْمِشْنَ حُرَّ أَوجهٍ صِحَاحَ
…
فى السُّلُب السّود وفى الأَمساحِ
وكأَنَّها سمّيت سُلُباً (لنزعه ما كان يلبسه) قبل.
والأُسلوب: الفنّ. وأَخذ فى أَساليب من القول: فى فنون منه. والأُسْلوب: الشموخ والكِبْر، قال الأَعشى:
ألَمْ تَرَوْا للعَجَب العجيبِ
…
إِنّ بنى قِلابَة القَلُوبِ
أُنوفهم مِلْفَخر فى أُسلوبِ
…
وشَعَرُ الأَستاه بالجَبُوب
أَى فى شموخ وتكبّر لا يلتفت يَمْنة ويَسْرة.
وتسلّبت المرأَة على ميّتها، وسلَّبت: لبست السُّلُب، فهى مسلِّب.