الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بصيرة فى الرود والروض والروع والروغ
الرَّوْد: التردّد فى طلب الشىءِ برفق، وقد راد وارتاد، ومنه الرّائد لطالب الكلأَ. وباعتبار الرِّفق قيل: رادت المرأَة فى مِشيتها ترودُ روَادنا. منه بُنى المِرْوَدُ؛ وأَرْوَد يُرْوِدُ: إِذا رَفَق، ومنه بُنى رُوَيْدًا.
والإِرادة منقولة من راد يَرُود: إِذا سعى فى طلب شىءٍ. والإِرادة فى الأَصل: قوّة مركَّبة من شهوة وحاجةٍ وأَمَل، وجُعل اسما لنزوع النَّفْس إِلى الشىءٍ مع الحكم فيه بأَنَّه ينْبغى أَن يُفعل أَوْ لا يُفعل. ثم يستعمل مرّة فى المبدإ وهو نزوع النفس إِلى الشىءِ، وتارة فى المنتهَى وهو الحكم فيه بأَنه ينبغى أَن يُفعل أَوْ لا يفعل. فإِذا استُعمل فى حَقِّ الله تعالى فإِنَّه يراد به المنتهَى دون المبتدإ، فإِنه يتعالى عن معنى النُّزوع، فمتى قيل: أَراد الله كذا فمعناه: حكم فيه أَنه كذا أَوْ ليس بكذا.
وقد يذكر الإِرادة ويراد بها الأَمر كقوله: أُريد منك كذا، أَى آمُرك بكذا، نحو {يُرِيدُ الله بِكُمُ اليسر} . وقَدْ يُذكَر ويراد به القصد؛ نحو قوله تعالى:{نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الأرض} ، أَى يقصدونه ويطلبونه.
والمراودة: أَن تنازع غيرك فى الإِرادة فتريد غير ما يُريده، أَو ترود غير ما يروده. وقوله:{تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ} أَى تصرفه عن نفسه.
والإِرادة قد تكون بحسب القوّة التسخيريّة الحسيّة، كما تكون بحسب القوّة الاختيارية، ولذلك تستعمل فى الجماد وفى الحيوان، قال تعالى:{جِدَاراً يُرِيدُ أَن يَنقَضَّ} ، وتقول: فرسى يريد العَلَف.
والرَّوضة من الرّمل والعُشْب معروفة، ويقال: الرِّيضَة أَيضاً، والجمع رَوْض، ورِياض، ورِيضانٌ. وكلُّ ماءٍ يجتمع فى الإِخاذات والغُدْرَان والمسَاكات رَوْضة ورِيضة. قال تعالى:{فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ} أَى فى رياض الجنَّة وهى محاسنها وملاذُّها، {فِي رَوْضَاتِ الجنات} إِشارة إِلى ما أُعِدَّ لهم فى العُقْبى من حيث الظَّاهر، وقيل إِشارة إِلى ما أَهَّلَهُم له من العلوم والأَخلاق التى مَن تخصّص بها طاب قلبه.
وأَراضَ الوادى: استنقع فيه الماءُ، كاستراض.
ورَوَّض: لزم الرّياض. والقَرَاحَ: جعله روضة.
واستراض المكانُ: اتَّسع. والحوضُ: صُبَّ فيه من الماءِ ما يوارِى أَرضه. والنفسُ: طابت.
والرُّوعُ - بالضَّم -: القلب، والعقل.
والرَّوْع والارتباع والتَّروّع: الفَزَع. وراعه: أَفزعه كروّعه. ورَاعه: أَعجبه. والأَروع والرّائع: مَن يُعجبك بحسنه. والاسم الرَّوْع.
والمُرَوَّعُ: مَن يُلقَى فى صدره صدقُ فِراسة.
والرَّوْغ والرَّوغان: الميل على سبيل الاحتيال. وأَخذْتَنى بالرُّوَيغة: بالحيلة. ورَاغَ وارتاغ: أَراد وطلب. وراوغ إِليه: مال نحوه لأَمر يريده منه بالاحتيال. وقوله تعالى: {فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً باليمين} أَى أَحال، وحقيقته: طلبَ بضربٍ من الرَّوَغَان، ونبّه على الاستعلاءِ بلفظة على.