الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بصيرة فى طرى وطعم
الطَّرِىّ: الغَضُّ الجديد. قال تعالى: {تَأْكُلُونَ لَحْماً طَرِيّاً} . وقد طرِىَ طَرواة وطَراءً وطَراءَة وطَرْءًا وطَرَاة. وطَرَّاهُ تَطْرِية، وطرَّأَه تطرئة: جعله طَرِيًّا.
والطَّعْم: تناوُل الغِذاء. وكثر عنده الطَّعَام، والطُعْم، والمَطْعَم، والأَطعمة، والأَطْعِمات، والمطاعم. وهو محتكِر فى الطَّعام، أَى فى البُرّ. وعن الخليل أَنَّه العالى من كلامهم، يعنى تسميه البُرّ بالطعام. وفى حديث أَبى سعيد:"كنَّا نُخرج فى صدقة الفطر صاعًا من طعام أَو صاعًا من شعير".
وقوله تعالى: {وَلَا يَحُضُّ على طَعَامِ المسكين} ، أَى إِطعامِه الطعام. وقيل: قد يستعمل طَعِمت/ فى الشراب، كقوله تعالى:{فَمَن شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مني} . وقيل: إِنَّما قال: (ومن لم يَطْعمه) تنبيها أَنه محظور أَن يتناوله (إِلَاّ غُرْفة مع طعام) ، كما أَنَّه محظور عليه أَن يشربه إِلَاّ غَرفة؛ فإِنَّ الماءَ قد يُطعَم إِذا كان مع شىء يُمضغ.
ولو قال: ومن لم يشربه لكان يقتضى أَن يجوز تناوُله إِذا كان فى طعام، فلمّا قال:{وَمَن لَّمْ يَطْعَمْهُ} بَيّن أَنه لا يجوز تناوُله بحال إِلَاّ بقَدْر المستثنى: وهو الغَرْفة باليد.
وطَعْم الشىء: حلاوته ومرارته وما بينهما، يكون فى الطعام والشراب. والجمع: طُعُوم. وجمع الطعام: أَطعمة، وجمع الجمع: أَطْعِمَات. وفى حديث زمزم: "إِنَّه طعامُ طُعْمٍ، وشِفاءُ سُقْم" تنبيهًا أَنه يغذِّى بخلاف سائر المياه.
وأَنا طاعم عن طعامكم، أَى مستغنٍ. وفلان لا يَطَّعِم - كيفتعل -: لا يتأَدّب ولا ينجع فيه ما يُصلحه. وإِذا استطعمكم الإِمام [فأَطْعِمُوه] ، أَى إِذا استفتحكم فافتحوا عليه ولقِّنوه.
ومِطْعَم - كمنبر -: شديد الأَكل أَو كثيره. ومُطْعَم: مرزوق. ومِطعامٌ: كثيرُ الضيف والقِرَى.
وتَطَعّمْ تَطْعَمْ: ذُق فتَشْتَهِىَ فَتَأكُلَ.