الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بصيرة فى طفا وطلب وطلف وطلح وطلع
طفِئتِ النَّارُ تَطْفَأُ طُفُوءًا، وأَطفأتها أَنا، وأَطفأَت هى، لازم متعدّ. قال تعالى:{لِيُطْفِئُواْ نُورَ الله} ، وقال:{أَن يُطْفِئُواْ} . والفرق بين الموضعين أَن المعنى فى قوله: {أَن يُطْفِئُواْ} : يقصدون إِطفاءَ نورِ الله، وفى قوله:{لِيُطْفِئُواْ} : يقصدون أَمرا يتوصّلون به إِلى إِطفاء نور الله.
والطَّلَب مصدر طَلَبَه يَطْلُبُه: فحص عن وجوده، عينًا كان أَو معنى. وأَطلبته: أَسعفته بمطلوبه. والطلب أيضًا: جمع طالِب.
وطالوت: فاعول: اسمٌ أَعجمىّ. ابن دُرَيد: طالوت وجالوت ليس من كلام العرب، وإِن كانا فى التنزيل، فهما اسمان أَعجميّان.
والطَّلح: شجر معروف، واحدته بهاء. وإِبل طَلِحَة: مُشْتَكِيَةٌ عن أَكلها. وقوله: {وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ} هو المَوْز.
والطِّلح والطَّليح: المهزول. والطَّلاح: ضدّ الصّلاح.
طَلَعَتِ الشمسُ والكواكب طُلُوعا، ومَطْلَعا، ومَطْلِعًا. والمَطْلَع والمَطْلِع أَيضًا: موضع الطلوع. وقرأ الكسائىّ وخَلَف وأَبو عمرو فى إِحدى الرّوايتين: {حتى مَطْلَعِ الفجر} بكسر اللام، والباقون بفتحها. وقال بعض البصريّين: من قرأَ بالكسر فهو اسم لوقت الطلوع. وقال الفرّاءُ: المطلِع - بالكسر - أَقوى فى قياس العربية؛ لأَن المطلَع - بالفتح - هو الطُّلوع.
واطَّلعت عليهم، أَى طلعت عليهم، وأَطْلعته على سرّى: أَظهرته عليه. وقرأَ ابن عبّاس رضى الله عنهما، وسعيد بن جبير، وأَبو البَرهسَم، وعَمّار مولى بنى هاشم:{هَلْ أَنتُمْ مُّطَّلِعُونَ} بسكون الطَّاءِ وفتح النون، (فأُطْلِع بضمّ الهمزة وسكون الطاءِ وكسر اللام، على معنى: فهل أَنتم فاعلون بى ذلك؟) وقرأَ أَبو عمرو عمَّار المذكور، وأَبو سراج وابن أَبى عَبلة، بكسر النون، (فأُطْلِع) كما مرّ. قال الأَزهرى: هى شاذَّة عند النحويّين أَجمعين، ووجهه ضعيف. ووجه الكلام على هذا المعنى: هل أَنتم مطَّلِعىَّ، وهل أَنتم مطلعوه، بلا نونٍ كقولك: هل أَنتم آمِروه وآمِرىَّ. وأَمّا قول الشَّاعر:
هُمُ القائلون الخير والآمِرونَه
…
إِذا ما خَشوا من محدَث الأَمر معظما
فوجه الكلام: والآمرون به. وهذا من شواذ اللغات.
والطَّلْع: طَلْع النخلة. قال الله تعالى: {طَلْعٌ نَّضِيدٌ} . وطَلَع النخلُ وأَطْلَع: إِذا خرج طَلْعُه. وقوله: {طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشياطين} ، أَى ما طلع منها.
واطَّلع عليهم: أَشرف، قال تعالى:{لَوِ اطلعت عَلَيْهِمْ} ، أَى لو هجمت عليهم وأَوفيت عليهم. ومنه قوله تعالى:{تَطَّلِعُ عَلَى الأفئدة} أَى تُوفِى عليها، ويقال: يبلغ أَلَمُهَا القلوبَ.
والاطّلاع، والبلوغ بمعنى واحد، يقال: اطَّلعت هذه الأَرضَ، أَى بلغتها قال ذلك الفرّاءُ. وقوله تعالى:{هَلْ أَنتُمْ مُّطَّلِعُونَ فاطلع} ، أَى هل أَنتم تحبّون أَن تطَّلعوا فتعلموا أَين منزلتكم من منزلة أَهل النَّار؟ فاطَّلع المسلم فرأَى قرينه فى سواءِ الجحيم. أَعاذنا الله منها.