الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بصيرة فى صفر
الصُّفْرة: لون بين البياض والسّواد، وإِلى السَّواد أَقرب، ولذلك قد يعبّر بها عن السّواد. وقال الحسن فى قوله تعالى:{صَفْرَآءُ فَاقِعٌ لَّوْنُهَا} : سوداءٌ شديدة السّواد. وقيل صَفِر من الأَضداد، يقال على الصّفرة وعلى السّواد، ولا يقال فى السّواد: فاقع، وإِنَّما يقال: حالك.
وقوله تعالى: {كَأَنَّهُ جمالت صُفْرٌ} ، قيل: جمع أَصفر، وقيل المراد: الصُّفْر المُخْرَجُ من المعادن، ومنه قيل للنُّحاس: صُفْر، وليبيس البُهْمَى صُفَارٌ.
وقد يقال الصّفَير للصّوت حكاية لما يُسمع. ومن هذا، صفِير الإِناء: إِذا خلا حتى يُسمع منه صفير لخلوّه، ثمّ صار متعارفًا فى كلّ خالِ من الآنية وغيرها: إِناء صِفْر، ويدٌ صِفْر، ويستوى فيه الواحد والجمع. وقد صَفِر صَفَرًا. وفى الحديث:"صَفْرة فى سبيل الله خير من حُمْر النَّعَم"، وهى الجَوْعة وخلوّ البطن. ونعوذ بالله من قَرَع الفِناء وصَفَر الإِناء. وهو
أَجبن من صافر، وهو طائر يَنكُس رأْسه، ويتعلَّق برجليه طول الليل، وهو يَصفِر حذارًا أَلَاّ يؤخذ.
وصَفِرت وِطابُه، وصفِر إِناؤه: كناية عن الموت، / قال:
وأَفْلَتَهُنَّ عِلباءٌ جَريضًا
…
ولو أَدْرَكْنَهُ صَفِر الوِطابُ