الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بصيرة فى السعر ولسعى
سعَر النَّار وأَسعرها وسَعَّرها: أَلهبها، فاستعرتْ/ وتسعّرت، والحربُ: اشتعلت. والمِسْعَر: الخشب الَّذى يُسْعر به. وناقة مسعورة: مُوقَدَة مَهِيجة. والسُّعار: حَرُّ النَّارِ، وحَرّ الليل، وتوهُّج العطش. وسُعِر - كعُنى -: أَصابه حَرّ. وقوله تعالى: {إلى عَذَابِ السعير} أَى الحميم، فعيل بمعنى مفعول. وهو مِسْعر الحرب، وهم مساعِرُ الحروب.
وأَسعر الأَميرُ للنَّاس وسعَّر لهم، تشبيه باستعار النَّار.
والسّعى: المشى السّريع. ويستعمل للجِدّ خيرًا كان أَو وشرًّا، قال:{وسعى فِي خَرَابِهَآ} ، وقال:{نُورُهُمْ يسعى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ} . وأَكثر ما يستعمل فى الأَفعال المحمودة. وقد سعى إِلى المجد، وهو يسعى إِلى الغاية. ويسعَى على عِياله: يكسب لهم، ويقوم بمصالحهم. قال أَبو قيس بن الأَسلت: أَسعَى على جُلّ بنى مالكٍ
…
كلّ امرىء فى شأنه ساعِى
وهو من أَهل المساعى، أَى المكارم.
وقوله تعالى: {فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السعي} ، أَى أَدرك ما سعى فى طلبه. وخُصّ السّعى فيما بين الصّفا والمروة من المشى، والسِّعايَة بالنميمة، وبأَخذ الصّدقات، وبكسب المكاتَب لعتق رقبته، وبالوَشْىِ إِلى السّلطان.
وأَمَتُهُمْ مُساعية، أَى زانية. وخصّت المساعاة بالفجور، والمَسْعاةُ بطلب المكرمة.
وقوله تعالى: {والذين سَعَوْاْ في آيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ} ، أَى اجتهدوا فى أَن يُظهروا لنا عَجْزًا فيما أَنزلناه من الآيات