الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بصيرة فى شفل وشفع
الشُغْل، والشُّغُل، والشَغْل، والشَّغَل، أَربع لغات، والجمع: أَشغال. وقد شَغَلْت فلاناً فأَنا شاغل. ولا يقال: أَشغلته؛ فإِنَّها لغة رديئة. وشُغْلٌ شاغلٌ توكيد كَلَيْلٍ لائل. وشُغِلت عنه بكذا واشتغلت. والمَشْغَلة: ما يَشْغلك.
والشَفْع: ضمّ الشىء إِلى مثله. ويقال للمشفوع: شَفْع. وقوله تعالى: {والشفع والوتر} قيل: الشفع: المخلوقات، من حيث إِنَّها مركَّبَات؛ كما قال تعالى:{وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ} ، والوتْر: هو الله، من حيث ما له الوحدةُ من كلّ وجه. وقيل: الشَّفع: يوم النحر، من حيث إِنَّ له نظيرا ثلاثةً، والوتر يوم عرفةٍ. وقيل: الشفع: ولد آدم عليه السلام، والوَتْر: آدم؛ لأَنَّه لا عن والد.
والشفاعة: الانضمام إِلى آخرَ ناصِراً له ومُسائلاً عنه. وأَكثر ما يُستعمل فى انضمام مَن هو أَعلى مرتبة إِلى من هو أَدنى. ومنه الشَّفاعة فى القيامة، قال تعالى:{فَمَا تَنفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشافعين} أَى لا تشفع لهم. وقوله:
{مَّن يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَّهُ نَصِيبٌ مِّنْهَا} الآية، أَى مَن انضمّ إِلى غيره وعاونه وصار شَفْعًا له أَو شفيعًا فى فعل الخير أَو الشرّ وقوّاه، شاركه فى نفعه وضَرّه. وقيل الشفاعة، ههنا: أَن يشرع الإِنسان لآخر طريقَ خيرٍ أَو طريق شرّ، فيَقتدى به، فصار كأَنَّه شَفْع له، وذلك كما قال صلى الله عليه وسلم:"مَن سَنَّ سُنَّةً حسنة فله أَجرها وأَجر من عمِل بها" الحديث.
وقوله تعالى: {يُدَبِّرُ الأمر مَا مِن شَفِيعٍ إِلَاّ مِن بَعْدِ إِذْنِهِ} ، أَى يدبّر الأَمر وحده لا ثانى له فى فصّل الأَمر، إِلَاّ أَن يأذن للمدبّرات والمقسّمات من الملائكة فيفعلون ما يفعلونه بعد إِذنه.
واستشفعت بفلان على فلان فتشفَّع لى إِليه. وشفّعه: أَجاب شفاعته. ومنه الحديث: "القرآن شافع مشفَّع". وإِن فلانا ليُستشفع [به] . قال:
مضى زمنٌ والناسُ يستشفِعون بى
…
فهل لى إِلى لَيْلَى الغَداةَ شفيعُ
/وامرأَة مشفوعة. وأَصابتها شُفْعة: عَيْن.
والشُّفْعة: طلبُ مبيع فى شركته بما بيع به، فيضمّه إِلى مِلكه. فهو من الشَّفْع.