الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بصيرة فى الردم والردء والرذالة والرزق
الرَّدْم: ما يسقط من الجدار المتهدِّم. والرَّدْم أَيضاً: السّد الذى بيننا وبين يأجوج ومأجوج. ورَدَم البابَ والثُلْمَة وردَّمه: سدَّه كلَّه، وقيل: سدّ ثُلُثَه أَو هو أَكثر من السدّ. والاسم الرَّدَم بالتَّحريك.
وتردَّم ثوبَه: رَقَعَه. والمتردَّم: الموضع الَّذى يُرْقَع من / الثَّوب.
والرِّدءُ - بالكسر -: العَوْن، ورَدأه به: جعله له رِدْءًا وقوَّة وعماداً. والرّدِىءُ فى الأَصل مثله، لكن تعورف فى المتأَخِّر المذموم والفاسد، وقد رَدُؤ - ككرم - رَداءَة، فهو ردىء من أَرْدئاء.
والرَّذْل والرَّذِيل والرُّذَال والأَرذل: الدُّون المرغوب عنه لرداءته. والجمع: أَرذالٌ ورُذلاءُ ورُذُول ورُذَالٌ والأَرذلون، وقد رَذُل ورَذِل - ككرُم وعلِمَ - رَذَالة ورُذُولة. وَرَذَله غيرُه وأَرْذله. والرُّذَال والرُّذالة: ما انتُقِىَ جَيِّده.
والرّزق - بالكسر -: ما ينتفع به. ويقال للعطاءِ الجارى تارة، دنيويّا كان أَو أخرويًّا، وللنصيب تارة، ولما يصل إِلى الجوف ويُتغذَّى به تارة. والجمع: أَرزاق.
والرَّزْقُ - بالفتح المصدر الحقيقى، والمرَّة الواحدة رَزْقه، والجمع رَزَقات، وهى أَطماع، يقال: أَعطى السّلطان رِزقَ الجند، ورُزِقْت علما. قال تعالى:{وَأَنفِقُواْ مِن مَّا رَزَقْنَاكُمْ} أَى من المال والجاه والعلم.
وقوله: {وَتَجْعَلُونَ رِزْقَكُمْ أَنَّكُمْ تُكَذِّبُونَ} أَى أَتجعلون نصيبكم من النِّعمة تحرّى الكذب. وقوله: {وَفِي السمآء رِزْقُكُمْ} قيل: عنى به المطر الَّذى به حياة الحيوان، وقيل: هو كقوله: {وَأَنزَلْنَا مِنَ السمآء مَآءً} ، وقيل: تنبيه أَنَّ الحُظوظ بالمقادير. وقوله: {فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِّنْهُ} أَى بطعامٍ يُتَغَذَّى به. وقوله: {رِّزْقاً لِّلْعِبَادِ} ، قيل عنى به الأَغذية، ويمكن أَن يحمل على العموم فيما يؤكل ويلبس ويستعمل. وقال فى العطاء الأخروىِّ:{بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ فَرِحِينَ} أَى يفيض عليهم النّعم الأُخروية. وقوله: {إِنَّ الله هُوَ الرزاق} محمول على العموم.
والرازق يقال لخالق الرِّزق ومعطيه والمسبِّب له، وهو الله تعالى، ويقال للإِنسان الَّذى يصير سببًا فى وصول الرّزق. والرزَّاق لا يقال إِلَاّ للهِ تعالى. وقوله:{وَمَن لَّسْتُمْ لَهُ بِرَازِقِينَ} أَى بسبب فى رزقه ولا مدخل لكم فيه. {وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ الله مَا لَا يَمْلِكُ لَهُمْ رِزْقاً} الآية أَى ليسوا بسبب فى رزقهم بوجه من الوجوه، وبسبب من الأَسباب.
وارتزق الجندُ: أَخَذوا أَرزاقهم. والرَّزقة: ما يُعطَوْنه دفعة واحدة.