الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بصيرة فى السجو والسحب والسحت
السُّجُوّ: السّكون، قال تعالى:{والليل إِذَا سجى} ، وهذا إِشارة إِلى ما قيل: هدأَت الأَرجل. وعين ساجية: فاترة الطَّرْف. وليلٌ ساجٍ وبحرٌ ساجٍ. قال:
يا حبّذا القَمْراءُ واللَّيلُ السّاجْ
…
وطُرُقٌ مثلُ مُلاءِ النَّسّاجْ
وريح سجْواء: ساكنة. وناقة سَجْواء: تسكن حتى تُحلب. وهو على سجيّة حميدة وسجيَّات وسجايا، وهى ما سجا عليه طبعُه وثبت.
والسَّحْب: الجرّ، كسحب الذَيل والإِنسان على الوجه. ومنه السّحاب لجرّه الماءَ، أَو لجرّ الرّيح له. ومَطَرَتهم السّحابة والسّحاب والسّحائب والسُّحُب. قال تعالى:{يُسْحَبُونَ فِي الحميم} ، وقال:{يُسْحَبُونَ فِي النار على وُجُوهِهِمْ} . وفلان يتسحّب على فلان، كقولك يتبختر: إِذا اقترح عليه.
والسّحاب: الغيم، فيه ماء أَوْ لا. ولهذا يقال: سحاب جَهَام. وقد يذكر ويراد به الظلّ والظلمة على طريق التشبيه؛ كقوله تعالى:
والسَّحْت: القَشْر الذى يستأصِل. وقد سَحَته وأَسحته، وقرىء بهما قوله تعالى:{فَيُسْحِتَكُم بِعَذَابٍ} أَى فيُجهدكم به. ومنه السُّحْت للمحظور الَّذى يلزم صاحبَه العارُ كأنَّه يستأصِل دِينه ومروءته.
وقوله تعالى: {أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ} أَى لِمَا يسحت دِينهم. وسمّيت الرّشوة سُحْتاً، وكسبُ الحجّام سُحْتاً، أَى ساحتاً للمروءة لا الدّين. ومال فلان سُحْت، أَى شىء على من استهلكه. ودمه سُحت: لا شىء على من سَفَكهُ.