الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بصيرة فى ربع وربو
أَربعة وأَربعون ورُبُع ورُبَاع كلُّه من أَصل واحد. ورَبَعْتُ القومَ أَرْبَعُهم: كُنْتُ لهم رابعًا. وَرَبَع وَتَره: فتله من أَربع طاقات، والإِبلُ: وردت الرِّبْع، والرَّجلُ: وقف، وتحبَّس، وانتظر، وأَخصب، والحجرَ: أشالَه، وأَخذ رُبُع الغنيمة، وعليهِ الحُمَّى: أَخذته يومًا بعد يومين، وقد رُبع كعُنى فهو مربوع، والحِمْلَ: رفعه على الدَّابة.
والمِرْبع والمِرْبَعة: العصا. والمَرْبع: المنزل. والرَّبْع: الدَّار بعينها. والرَّبيع: رابع الفُصُولُ الأَربعة. ورَبَع فلان وارتبع: أَقام في الرّبيع. ثم تجوّز به في كلِّ إِقامة، [وإِن كان ذلك] في الأَصل [مُختصاً بالربيع] .
والرُّبَع والرِّبعىّ: ما نُتج فى الربيع، و [جمع الرُبَع] الرِّباع.
والرَبَاعِيتان سُمِّيَتا لكون أَربع أَسنان بينهما.
والرَّبوة والرباوة - مثلَّثتى الرّاءِ - والرَّابية والرباة: ما ارتفع من الأَرض، قال تعالى:{وَآوَيْنَاهُمَآ إلى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ} ، قيل: هى الرّبوة المعروفة بدمشق. وقوله تعالى: {فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَّابِيَةً} أَى شديدة قويَّة. وربا فلان: حصل فى ربوة. وسمّيت الرّبوة رابية كأَنها رَبَتْ بنفسها. ومنه ربَا إِذا زاد وعلا، قال تعالى:{اهتزت وَرَبَتْ} أَى زادت زيادة المُتربىَّ. وأَربى عليه: أَشرف عليه. ورَبَّيت الولدَ فربا، من هذا، وقيل: أَصله من المضاعف فقلب تخفيفاً نحو تظنَّيت وتظننت.
والرّبا: زيادة على رأس المال، لكن خُصَّ فى الشريعة بالزيادة على وجه دون وجه. وباعتبار الزيادة قال:{وَمَآ آتَيْتُمْ مِّن رِّباً لِّيَرْبُوَاْ فِي أَمْوَالِ الناس فَلَا يَرْبُواْ عِندَ الله} . ونبَّه بقوله: {يَمْحَقُ الله الربا وَيُرْبِي الصدقات} أنَّ الزِّيادة المعقولة المعبَّر عنها بالبركة مرتفِعة عن / الربا. ولذلك قال فى مقابلته: {وَمَآ آتَيْتُمْ مِّن زَكَاةٍ تُرِيدُونَ وَجْهَ الله فأولائك هُمُ المضعفون} .