الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بصيرة فى سول وسيل وسوم
السُّول: الحاجة الَّتى تحرص عليها النَّفس، قال تعالى:{قَدْ أُوتِيتَ سُؤْلَكَ ياموسى} .
والتَّسويل: تزيين النَّفْس لما تحرص عليه، وتصوير القبيح منه بصورة الحَسَن، {الشيطان سَوَّلَ لَهُمْ} . وقيل: السُّول فى معنى الأُمنيّة، غير أَنَّ الأُمنيّة فيما قُدّرَ، والسول فيما طُلِب.
وسال الشىء يَسِيلُ: جَرَى. وأَساله: أَجراه، قال تعالى:{وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ القطر} : أَذبناه له. والإِسالة فى الحقيقة حالة فى القِطْر تحصل بعد الإِذابة.
والسَّيْل: أَصله مصدر، وجُعل اسما للماءِ الذى يأْتيك ولم يُصبك مَطره.
والسَّوْم: أَصله الذهابُ فى ابتغاءِ الشىء، فهو لمعنى مركّب من الذهاب والابتغاءِ للشىء، فأُجرِى مُجرى الذهاب فى قولهم: سامت الإِبلُ فهى سائِمة، ومُجرى الابتغاء فى قولهم: سُمْته كذا، قال الله تعالى:{يَسُومُونَكُمْ سواء العذاب} . وقيل: سِيم الخسفَ فهو يُسام الخسْفَ. ومنه السّوم فى
البيع، فقيل: صاحب السِّلعة أَحقّ بالسَّوم. وقيل: سُمْت الإِبلَ فى المَرْعى، وأَسَمْتها وسوّمتها. قال تعالى: / {وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ} .
والسِّيمَى والسيماءُ والسّيمِياءُ: العلامة، وقد سوّمته أَى أَعلمته. وقوله تعالى:{مِّنَ الملائكة مُسَوِّمِينَ} بكسر الواو أَى مُعْلِمين لأَنفسهم أَو لخيولهم، أَو مرسِلين [لها]، لما فى الحديث:"تَسوَّموا فإِنَّ الملائكة قد تسوّمت".