الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بصيرة فى الرف والرفت والرفث والرفد والرفع والرق
الرَّفّ: الَّذى يتَّخذ فى البيوت يُجعل عليه طرائِف البيت، عربىٌّ معروف. وفى حديث عائشة رضى الله عنها:"لقد مات رسول الله صلى الله عليه وسلم وما فى رَفىِّ إِلَاّ شَطْر شعير".
والرَّفوف: الرَفُّ. والرفْرَف أَيضاً: ثيابٌ خُضْر يتَّخذُ منها المحابس، الواحدة رَفْرَفَة، وبعضهم يجعله واحدًا، قال تعالى:{مُتَّكِئِينَ على رَفْرَفٍ خُضْرٍ} ، وقرىءَ (رَفَارِفَ خُضر) . وقيل: الرّفوف: فُضُول المحابس. وقال أَبو عبيدة: الرَّفوف: الفُرشُ. وقيل: الرّفوف: ما فضل فثُنى. وفى حديث ابن مسعود رضى الله عنه أَنَّه قال فى قوله تعالى: {لَقَدْ رأى مِنْ آيَاتِ رَبِّهِ الكبرى} : رأَى رفرفًا أَخضر سدّ الأُفُق، أَى بِسَاطًا. ورفرفُ الدِّرعِ: ما فضل من ذيلها. ورفوفُ الأَيكةِ: ما تهدَّل من أَغصانها.
والرَّفْت: الكسر والدَّق، رَفَته يَرْفِته ويَرْفُتُه: كسره ودقَّة، وانكسر واندقَّ لازم متعدٍّ، وانقطع كارفَتَّ ارفِتاتًا. والرُّفَات: الحُطامُ والفُتَات، وما تكسّر وتفرَّق من التِّبن ونحوه.
والرَفَثُ: كلام متضمِّن لما يُستقبح ذكره من ذِكْر الجِماع ودواعيه. وقال ابن عبَّاس: ما وُوجِه به النِّساءُ من ذلك. وجُعِلَ كناية عن الجماع فى قوله تعالى: {أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصيام الرفث إلى نِسَآئِكُمْ} تنبيهًا على جواز دُعائهن إِلى ذلك ومكالمتهن. وعُدِّى بإِلى لتضمُّنه لمعنى الإِفضاء.
وقوله: {فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ} يحتمل أَن يكون نهياً عن تعاطى الجماع، وأَن يكون / نهياً عن الحديث فى ذلك لأَنَّه من دواعيه، والأَوّل أَصحّ. يقال: رَفَثَ وأَرفث؛ فرفث فَعَلَ، وأَرفث صار ذا رفَثٍ، وهُما كالمتلازِمين، ولهذا يستعمل كلُّ موضع الآخر.
والرِفْد: المعُونة والعطِيَّة. والمِرْفد: ما يجعل فيه الرِّفد من الطعام. رَفَدته رَفْدًا: أَنلتُه بالرّفد. وأَرْفدته: جعلت له رِفْدًا يتناوله شيئاً فشيئاً.
والرَّفْع: ضدّ الوضع كالتَّرفيع والارتفاع. ورَفَعَ البعيرُ رَفْعًا ومرفوعًا: بالغ فى سيره. ورفعته أَنا، لازم متعدٍّ. والرّفع يقال تارة فى
الأَجسام الموضوعة إِذا أَعْلَيْتُها عن مَقَرِّها، وتارة فى البناءِ إِذا طوّلته، وتارة فى الذكر إِذا نوَّهته، وتارة فى المنزلة إِذا شَرَّفتها؛ نحو:{وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطور} ، {وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ القواعد مِنَ البيت} ، {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} ، {وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ} . وقوله:{بَل رَّفَعَهُ الله إِلَيْهِ} ، [قيل] فيه: رفعه إِلى السّماء، و [قيل] فيه: رفعهُ من حيث التَّشريف. وقوله: {وَإِلَى السمآء كَيْفَ رُفِعَتْ} إِشارة إِلى المعنيين: إِلى اعتلاءِ مكانها، وإِلى ما خصّ به من الفضيلة وشرفِ المنزلة. وقوله:{وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ} أَى شريفة. وقوله: {أَذِنَ الله أَن تُرْفَعَ} أَى تُشرّف.
والرِّقَّة كالدِّقة، لكن الدقة يقال اعتبارا بمراعاة جوانبه، والرِّقة اعتبارًا بُعمْقه. فمتى كانت الرّقة فى جسم يضادّها الصَفَاقة، نحو: ثوب رقيق وصفيق، ومتى كانت فى النفس يضادّها الجَفْوة والقسْوة، نحو: رقيق القلب وقاسى القلب.
والرَّقُّ: ما يكتب فيه، شبه كاغد وجلد مدبوغ.
والرِّقّ: مِلْك العبيد. والرَّقيق: المملوك منهم، والجمع أَرِقَّاء. واسترقَّه: جعله رقيقًا.