الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بصيرة فى السرب وسربل وسراج
السَّرَب - مَحرّكة -: الذَّهاب فى حَدُور. والسَّرَبُ: المُنحدَر. يقال سَرَب سَرْباً وسُرُباً، نحو مَرّ مرًّا ومُرورًا، وانسرب انسراباً. لكن سَرَبَ يقال على تصّور الفعل من فاعله، وانْسَرَبَ على تصوّر الانفعال منه. وسَرَب الدّمعُ: سال، والماءُ: جرى على وجه الأَرض، والنَّعَمُ: توجّه للرِّعى. وانسربت الحيَّةُ إِلى جُحْرها. وماءٌ سَرَبٌ، وسَرِب: منقطر من سِقَائِه. والسَّارب: الذَّاهب فى سَرْبه، أَىّ طريق كان.
والسَّرْب أَيضاً: جمع سارب، كراكب ورَكْب. وتعورف فى الإِبل، حتى قيل: ذعرت سَرْبه، وهو آمن فى سَرْبه، أَى قطيعه. وقيل: فى أَهله ونسائه، فجعل السَّرْب كناية. وفى الحديث:"مَنْ أَصبح آمِنًا فى سَرْبه" أَى فى منقلبه ومتصرَّفه، ويأْبَى تفسيرَه بالمال، قولهُ:"وعنده قوت يومه"، وروى بالكسر أَى فى حُرَمه وعياله، مستعار من
سِرْب الظباءِ والبقر والقطا. وقيل: اذهبى فلا أندَهُ سَرْبك، فى الكناية عن الطَّلاق، ومعناه: لا أَردّ إِبلك الذاهب فى سَرْبه.
وسرَّبْتُ إِليه الأَشياء: أَعطيته إِيّاها واحدا بعد واحد.
والسّربال: القميص مِن أَىّ جنس كان، قال تعالى:{سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الحر وَسَرَابِيلَ تَقِيكُم بَأْسَكُمْ} أى تقى بعضكم من بأْس بعض.
والسّراج: الزَّاهر بفَتِيلة ودُهْن. ويعبَّر به عن كلّ مضىء، قال تعالى:{وَجَعَلْنَا سِرَاجاً وَهَّاجاً} يعنى الشمس، وقال:{هُوَ الذي جَعَلَ الشمس ضِيَآءً والقمر نُوراً} . وفى الحديث: "عُمَرُ سِرَاج أَهل الجنَّة". قيل: المراد أَنَّ الأَربعين الذين تمّوا بإِسلام عمر كلّهم من أَهل الجنَّة، وعمر فيما بينهم كالسّراج.
ووضع المِسْرَجَة على الْمَسْرَجَة، المكسورة: الَّتى فيها الفتيلة، والمفتوحة: الَّتى توضع عليها.
وهو سَرَّاج مَرَّاج: كاذب.