الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بصيرة فى الريح والربص والربط
وهو الزِّيادة الحاصلة فى المبايعة، ثم يتجوّز به فى كلِّ ما يعود من ثمرة عمل. وينسب الربح إِلى صاحب السّلعة تارة، وتارة إِلى السِّلعة نفسها نحو قوله تعالى:{فَمَا رَبِحَتْ تِّجَارَتُهُمْ} والرِّبْح - بالكسر - والرَّبَح - بفتحتين - والرَّباحُ - كسحاب - اسم ما ربحه.
والرَّبْص: الانتظار بالشَّىءِ، سلعة كانت يَقصد بها غَلاءً أَوْ رُخْصًا، أَو أَمرًا ينتظر زواله أَو حصولَه، خيرًا كان أَو شرًّا. ورَبَص به رَبْصًا: انتظر به كتربَّص. قال تعالى: {قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَآ إِلَاّ إِحْدَى الحسنيين} .
وربط الفرسَ: شدّه فى مكان للحفظ. ومنه (رابط الجأش) وسُمِّى المكان الذى يُخصّ بإِقامة حَفَظَة [فيه] ربَطًا.
والمرابطة: المحافظة. وهى ضربان: مرابطة فى ثغور المسلمين
، ومرابطة النَّفس فإِنها كمن أٌقيم في ثغر وفُوّض إِليه مراعاته فيحتاج أَن يراعيه غير مخلٍّ به، وذلك كالمجاهدة، وقد قال صلى الله عليه وسلم:"من الرّباط انتظار الصَّلاة بعد الصّلاة". وقوله تعالى: {وَلِيَرْبِطَ على قُلُوبِكُمْ} إِشارة إِلى نحو قوله: {هُوَ الذي أَنزَلَ السكينة فِي قُلُوبِ المؤمنين} .