الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بصيرة فى الرجم (والرجا)
والرِّجام: الحجارة. والرَّجْم: الرّمى بالرِّجام، يقال: رُجمٍ فهو مرجوم. والرَّجْم أَيضاً: القتل، والقَذْف، والغيب، والظَنُّ، واللَّعن، والشَّتم، والخليل، والنَّديم، والهِجران، والطَّرد، واسم ما يُرجَم به. والجمع رُجُوم.
والرَّجَم - بالتَّحريك -: البئر، والتَّنوُّر، والقبر كالرَُّجْمة، والإِخوان واحدهم رَجْم.
والرُّجُم - بضمتين -: النُّجوم يُرْمى بها كالرُّجُوم، وحجارة تُنصب على القبر.
وقد ورد فى القرآن على خمسة معان.
الأَوّل: بمعنى القَتْل: {لَتَكُونَنَّ مِنَ المرجومين} أَى المقتولين أَقبح قتلة، {لَئِن لَّمْ تَنتَهُواْ لَنَرْجُمَنَّكُمْ} أَى لنقتلنكم.
الثانى: بمعنى السّبِّ والشَّتم: {لَئِن لَّمْ تَنتَهِ لأَرْجُمَنَّكَ} أَى لأَشتمنَّك.
الثالث: بمعنى الرّمى بالحجارة: {وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِّلشَّيَاطِينِ} .
الرَّابع: بمعنى الظَّنّ: {رَجْماً بالغيب} .
الخامس: بمعنى [الطرد] : {وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلِّ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ} {فاستعذ بالله مِنَ الشيطان الرجيم} قيل: سُمِّى رجيما لكونه مطروداً ملعوناً مسبوباً، وقيل: لكونه مطرودًا عن الخيرات وعن منازل الملأ الأَعلى.
وقوله صلى الله عليه وسلم: "لا تَرْجُموا قبرى" أَى لا تضغوا عليه رِجَامًا.
ورَجَا البئرِ والسَّماءِ وغيرهما: جانبها. والجمع أَرْجاءٌ.
والرّجاءُ: ظن يقتضى حصول ما فيه مَسَرَّة. وقوله تعالى: {مَّا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً} قيل: ما لكم لا تخافون. وأنشد:
إِذا لَسَعَتْه النحل لم يَرْجُ لسعَهَا
…
وحالفها فى بيت نُوبٍ عوامِلُ
ووجه ذلك أَن الرجاءَ والخوف يتلازمان، قال تعالى:{وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لأَمْرِ الله} .