الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بصيرة فى طعن وطغى وطف وطفق
طَعَنه بالرّمح يَطْعُنه ويَطْعَنْه طَعْنًا، وطَعَنَ فيه بالقول طعْنًا وطَعَنانا، فهو مطعون وطَعِين، من طُعُن. قال تعالى:{وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ} .
وطَغِىَ - كرِضَى - طَغْيًا وطُغْيانًا وطِغْيانًا، وطغا يَطْغو طُغُوّا وطُغْوَانا بضمّهما: جاوز القَدْر، وارتفع، وغلا فى الكفر، وأَسرف فى المعاصى والظُلْم. قال تعالى:{كَلَاّ إِنَّ الإنسان ليطغى} . وقال تعالى: {قَالَ قرِينُهُ رَبَّنَا مَآ أَطْغَيْتُهُ} . والطَغْوَى الاسم منه.
قال تعالى: {كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَآ} تنبيهًا أَنَّهم لم يصدِّقوا إِذ خُوِّفوا بعقوبة طغيانهم.
وقولُه: {وَقَوْمَ نُوحٍ مِّن قَبْلُ إِنَّهُمْ كَانُواْ هُمْ أَظْلَمَ وأطغى} تنبيه أَنَّ الطغيان لا يخلَّص الإِنسان، فقد كان قومُ نوح أَطغَى منهم فأُهلكوا.
وقوله: {إِنَّا لَمَّا طَغَا المآء حَمَلْنَاكُمْ} ، استعير الطغيان لارتفاع الماءِ وتَجاوزه الحدّ.
وقوله تعالى: {فَأُهْلِكُواْ بالطاغية} إِشارة إِلى الطوفان المعبّر عنه بقوله: {إِنَّا لَمَّا طَغَا المآء} .
والطاغوت: الَّلاتُ، والعُزَّى، والكاهن، والشيطان، وكلّ رأْسِ ضلال، والأَصنام، وكلّ ما عُبد من دون الله، ومَرَدة أَهل الكتاب، يستوى فيه الواحد والجمع. وَزْنه فَلَعُوت من طَغَوت. ويجمع أَيضًا على طواغيت وطَواغٍ. وقيل وزنه فَعَلوت نحو جَبَروت وملكوت. وقيل: أَصله طغووت، لكن قلب لام الفعل نحو صاعقة وصاقعة، ثمّ قلب الواو أَلِفا لتحرّكها وانفتاح ما قبلها.
والطفيف: النَزْرُ القليل. ابن دُرَيد: شىء طفيف: غير تامّ والتطفيف: نقص المكيال، قال تعالى:{وَيْلٌ لِّلْمُطَفِّفِينَ} .
طَفِق يفعل كذا، وطَفَق - كسمع وضرب - طُفُوقًا: إِذا واصل الفعل، خاصّ بالإِيجاب، لا يقال: ما طفق. قال تعالى: {وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ} ، وطبِق بمعناه. وطَفِق بمراده: ظَفِر. وأَطفقه الله.