الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بصيرة فى السغب والسفر والسفع
السّغَب: الجوع فى تعب. وهو ساغب لاغب. وقد سَغِبَ وسَغَب. وبه سَغَبٌ ومَسْغبَة.، قال تعالى:{فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ} . وربّما قيل فى العطش مع التَّعب: سَغِب يَسْغَب سَغَباً وسُغوباً، فهو ساغبٌ وسَغْبانُ، نحو عطشان. ويقال: لو بَقِىَ اللَّيْثُ فى الغابة، لمات من السَّغَابة.
والسَّفْر: كشف الغِطاء ويختصّ ذلك بالأَعيان، نحو سَفْر العمامة عن الرّأْس، والخِمار عن الوجه. وسَفَر البيتَ: كنسه بالمِسْفَر أَى المِكْنَس، وذلك إِزالة السّفير عنه، أَى التُّراب الذى يكنس.
والإِسفار يختصّ باللَّون، نحو:{والصبح إِذَآ أَسْفَرَ} ، أَى أَشرق لونُه و {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ} . وأَسْفَرُوا بالصّبح تأَخَّرُوا، من قولهم: أَسفرت: دخلت فيه، نحو أَصبحت.
وسافر سفَرًا بعيدًا. وبينى وبينه مُسَافَرٌ بعيد. وهو مِسفار: كثير الأَسفار. وبعيرٌ مِسْفَر: قوىّ على السّفر. وهم سَفْر وسُفَّار. وأَكلوا السُّفْرة، وهى طعام السَّفَر.
وسَفَرْتُ بين القوم سِفَارة. ومشى بينهم السّفِيرُ والسُّفَراءُ.
وامرأَة سافِرٌ، ونساءٌ سوافرُ. وسَفَرَت قِنَاعها عن وجهها. وما أَحسن مَسْفِرَ وجهِه، ومَسافِرَ وجوههم. قال امرؤ القيس:
ثِيَابُ بنى عوفٍ طهارَى نقيَّة
…
وأَوجههم بِيضُ المَسَافِرِ غُرَّانُ
وسَفَر الكتابَ: كتبه. والكرام السَّفَرة: الكَتَبة. والسِّفْر: الكتاب الَّذى يَسفِر عن الحقائق، قال تعالى:{كَمَثَلِ الحمار يَحْمِلُ أَسْفَاراً} . وخصّ لفظ الأَسفار فى هذا المكانِ تنبيهاً أَنَّ التوراة وإِن كانت تحقِّقُ ما فيها، فالجاهل لا يكاد يستبينها (كالحمار الحامل) لها. وقوله:{بِأَيْدِي سَفَرَةٍ} ، هم الملائكة الموصوفون بقوله:{كِرَاماً كَاتِبِينَ} . و (جعلنى كذا) طولُ ممارسة الأَسفار، وكثرة مدارسة الأَسفار. وربّ رجل رأَيته مسفِّرًا، ثمّ رأَيته مفسِّرا أَى مجلِّدا. وسَفَرَت الحربُ: ولَّت. وأَسفرت: اشتدّت. ووجهٌ مُسْفِر/: مُشرق سرورًا.
و {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ} . والرّسُول والملائكة والكتب مشتركة فى كونها سافرة عن القوم ما استبهم عليهم.
والسَّفْع: الأَخذ بسُعْفة الفَرَس، أَى بسواد ناصيته، قال:{لَنَسْفَعاً بالناصية} . وباعتبار السّواد قيل للأثافىّ: سُفْع. وكلّ صَقْر وكلّ ثور وحشىّ أَسفع. وسفعته النَّارُ: لفَحته. وتَسَفَّع بها: اصطلَى، قال:
يا أَيّها القَيْن أَلا تسَفَّعُ
…
إِنَّ الدّخان بالسّراة ينفعُ
وسافَعهُ: لاطمه. وفى الحديث: "أَنا وسَفعاء الخدّين الحانيةُ على ولدها. كهاتين"، أَراد الشُّحُوب من الجهد، فهذا ممّا يترك الوجه أَسفع. قال جرير:
أَلا ربّما بات الفرزدق نائماً
…
على مخزياتٍ تترك الوجه أَسفعا
وأَصابته سَفْعة عَين ولمَمٌ من الشيطان، كأَنَّه استحوذ عليه فسَفع بناصيته. ورجل مسفوع ومَعْيون.
وسافَعها: زنَى بها.