الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بصيرة فى ضبح وضحك
ضَبْح الخيل: صَوتُ أَنفاسها عند العَدْو. وجاءَت الخيلُ/ ضَوابحَ. قال تعالى: {والعاديات ضَبْحاً} . ويقال: ما سمعت إِلَاّ نُبَاح الأَكالِب وضُبَاح الثعالب. وقيل: الضَّبْح: العَدْو الخفيف. وقيل: الضَّبْح كالضَبْع، وهو مدّ الضَبْع فى العَدْو.
والضَّحِك: انبساط الوجه وتَكْشِيرُ الأَسنان من سرور. ضَحِك - كعلم - ضَحْكًا - بالفتح - وضِحِكًا - بكسرتين - وضَحِكًا - ككتف - وتضَحّك وتضاحك، فهو: ضاحك، وضحّاك، وضُحُكَّة كحُزُقَّة، وضَحُوك، ومضحاك. وضُحَكة كهُمَزَةٍ: كثير الضَّحك. وضُحْكة بالضمّ: يُضحَك منه. والضحّاك والضُحَكة ذمّ، والضُحْكة أَذَمّ.
وجاءَ بأُضحوكة وبأَضْاحيك. وتقول: ما أَضاحِيك إِلَاّ أَضاحِيك.
وقد يستعمل الضحك للتعجّب المجرّد. وهذا المعنى قَصْد من قال: الضَّحك يختصّ بالإِنسان. وبهذا المعنى قال تعالى: {وامرأته قَآئِمَةٌ
فَضَحِكَتْ} ، وضحكها كان للتَّعَجّب. ويدل على ذلك قوله تعالى:{إِنَّ هاذا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ} .
وقول من قال: حاضت ليس ذلك تفسيرًا لقوله: (فضحكت) كما تصوّر بعض المفسّرين فقال: ضحكت بمعنى حاضت، وإِنما ذكر ذلك تَنْصيصا بحالها، فإِنَّ الله تعالى جعل ذلك أَمَارة لما بُشِّرت به، فحاضت فى الوقت لتعلم أَنَّ حملها ليس بمنكَر؛ إِذ كانت المرأَة ما دامت تحيض فإِنَّها تَحْبَلُ.
وقد يستعمل الضَّحك فى السّرور المجرّد كما فى قوله تعالى: {وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ ضَاحِكَةٌ} .