الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بصيرة فى شوب وشيب وشيخ وشيد وشور
الشَوْب: العسل. والشَوْب: القطعة من العجين. ويقال: هو الفَرَزْدَقة، وهى الخُبزة الغليظة. والشوب: الخَلْط، وقد شُبت الشىءَ أَشْوبه، فهو مَشُوب. وقول السُّلَيك بن السُّلَكة:
سيكفيك صَرْبَ القومِ لحمٌ معرَّضٌ
…
وماءُ قُدور فى القِصاع مَشيبُ
إِنَّما بناه على شِيب الَّذى لم يسمّ فاعله، أَى مخلوط بالتوابل والصِّباغ. وما عنده شَوْبٌ ولا رَوْب، أَى لا عسل ولا لبن.
والشَّيب والمَشِيب واحد. وقال الأَصمعىّ: الشَّيب: بياض الشعر، والمَشِيب: دخول الرّجل فى حدّ الشيب من الرّجال. قال ابن السّكِّيت فى قول الشاعر:
والرّأسُ قد شابَهُ المشيب
يعنى بيَّضه المشيب، وليس معناه خالطه. وأَنشد العَرْجىّ:
قد رابَهُ ولَمِثلُ ذلك رابَهُ
…
وَقَعَ المَشِيبُ على السواد فشابَهُ
أَى بيَّض مسودّهُ.
وقوله تعالى: {واشتعل الرأس شَيْباً} نَصْب على التمييز. وقال الأَخفش: على المصدر؛ لأَنَّه حين قال: اشتعل كأَنه قال: شاب، فقال: شيبًا. والأَشْيَبُ: المبيضّ الرّأس. وقد شاب رأسُه شَيْبًا، وشَيْبَةً، فهو أشْيَبُ على غير قياس؛ لأَنّ هذا النَّعت إِنَّما يكون من باب فَعِل يَفْعَل.
والشَّيْخ يقال لمن قد طعن فى السّنّ. وقد يعبّر به فيما بيننا عمَّن تَكَثَّرَ علمُه؛ لِمَا كان من شأن الشيخ أَن تكثر تجاربه ومعارفه. يقال: شيخ بيّن الشَّيخوخة. والشَيْخُونُ: الشيخ.
وقوله تعالى: {وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ} أَى مبنىّ بالشِّيد. وقيل: مُعَلّى مطوّل. وشيّد قواعدَه: أَحكمها.
والشوار - مثلثة الشين -: متاع البيت، ومتاع رَحْل البعير. وبالفتح والكسر: فرج الرّجل والمرأَة. يقال: أَبَدى الله شَوَاره وشِوَاره، أَى عورته.
والشَّوْر، والشَّوَار، والشَّارة، والشُّور بالضمّ، والشِّيار بالكسر: الهيئة واللباس، يقال: ما أَحسن شَوَاره وشارته، وشُورته وشِيَارهُ.
ابن الأَعرابىّ: الشُّورة: الجَمال، وإِنه لحسن الصّورة والشُّورة.
والمَشُورة، والمَشْوَرة، والشُّورَى، بمعنى واحد. وأَشار عليه بالرّأى. والمُشِيرةُ: الإِصبع السبّابة.
وشُرْتُ العسل واشْتَرْتُهُ: جَنَيْته، قال خالد بن زُهير الهُذَلىّ:
وقاسَمها بالله جَهدًا لأَنتمُ
…
أَلذُّ من السَّلْوَى إِذا ما نَشُورُها