الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مسألة (473): العقيقة مستحبةٌ
.
وقال أبو حنيفة: لا تستحبُّ.
وقال داود: واجبةٌ، ونقلها أبو بكر عبد العزيز عن أحمد.
لنا أربعة أحاديث:
2287 -
الحديث الأوَّل: قال الإمام أحمد: حدَّثنا عبد الرَّزَّاق ثنا داود ابن قيس عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدِّه قال: سُئل رسول الله- صلى الله عليه وسلم عن العقيقة، فقال:" من أحبَّ منكم أن ينسك عن ولده فليفعل، عن الغلام شاتان مكافأتان، وعن الجارية شاةٌ "(1).
ز: رواه أبو داود (2) والنَّسائيُّ (3) من رواية داود- وهو ثقةٌ- عن عمرو، وفي رواية أبي داود:(أُراه عن جدِّه) O.
2288 -
الحديث الثَّاني: قال أحمد: وحدَّثنا زيد بن الحُباب قال: حدَّثني حسين بن واقد قال: حدَّثني عبد الله بن بُريدة قال سمعتُ أبي يقول: عقَّ رسول الله-صلى الله عليه وسلم عن الحسن والحسين عليهما السلام (4).
ز: رواه الإمام أحمد أيضًا عن عبد الله بن نُمير عن حسين (5)، ورواه
(1)"المسند": (2/ 182 - 183).
(2)
"سنن أبي داود": (3/ 381 - 382 - رقم: 2835) من طريق محمَّد بن سليمان الأنباري عن عبد الملك بن عمرو عن داود به، ورواه من طريق القعنبي عن داود عن عمرو ابن شعيب مرسل.
(3)
"سنن النسائي": (7/ 162 - 163 - رقم: 4212).
(4)
"المسند": (5/ 355).
(5)
لم نقف عليه، وهو في "المسند":(5/ 361) من رواية علي بن الحسن بن شقيق عن الحسين به.
النَّسائيُّ عن حسين بن حُريث عن الفضل بن موسى عن حسين (1) O.
2289 -
الحديث الثَّالث: قال أحمد: وحدَّثنا عفَّان ثنا همَّام ثنا قتادة عن ابن سيرين عن سلمان بن عامر الضَّبيِّ أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم قال: " مع الغلام عقيقته، فأهريقوا عنه الدَّم، وأميطوا عنه الأذى "(2).
انفرد بإخراجه البخاريُّ (3).
ز: رواه البخاريُّعن أبي النُّعمان عن حمَّاد بن زيدٍ، وقال أصبغ: عن ابن وهب عن جرير بن حازم، كلاهما عن أيُّوب.
وقال حجَّاج- يعني: ابن منهال-: عن حمَّاد- يعني ابن سلمة- عن أيوب وقتادة وحبيب- يعني: ابن الشَّهيد-، ثلاثتهم عن محمَّد بن سيرين به.
ووقفه حمَّاد بن زيدٍ، ورفعه الآخران.
قال: وقال غير واحدٍ: عن عاصم وهشام عن حفصة عن الرَّباب عن سلمان عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم.
قال: ورواه يزيد بن إبراهيم عن محمَّد [عن](4) سلمان قوله O.
2290 -
الحديث الرَّابع: قال التِّرمذيُّ: حدَّثنا عليُّ بن حُجْر ثنا عليُّ ابن مسهر عن إسماعيل بن مسلم عن الحسن عن سمرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الغلام مرتهنٌ بعقيقته، تذبح عنه- يوم السَّابع، ويسمَّى، ويحلق رأسه "(5).
(1)"سنن النسائي": (7/ 164 - رقم: 4213).
(2)
"المسند": (4/ 18).
(3)
"صحيح البخاري": (7/ 111)؛ (فتح- 9/ 590 - رقمي: 5471 - 5472).
(4)
في الأصل: (بن)، والتصويب من (ب).
(5)
"الجامع": (3/ 181 - رقم: 1522).
ز: إسماعيل بن مسلم هو: المكيُّ، وهو غير محتجٍّ به، وقد روى هذا الحديث عن الحسن غيره من الثِّقات:
2291 -
قال أبو يعلى الموصليُّ: حدَّثنا محمَّد بن المثنَّى ثنا ابن أبي عديٍّ عن سعيد عن قتادة عن الحسن عن سمرة أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " كلُّ غلامٍ مرتهنٌ بعقيقته، تذبح عنه يوم سابعه، ويحلق ويسمَّى "(1).
وقد روى هذا الحديث: الإمام أحمد (2) وأصحاب " السُّنن الأربعة " من حديث قتادة (3)، وقال التِّرمذيُّ: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
وقال أبو يعلى: [ثنا أبو موسى](4) حدَّثني قُريش بن أنس عن حَبيب ابن الشَّهيد قال: قال محمَّد بن سيرين: [سل](5) الحسن: ممَّن سمع حديثه في العقيقة؟ فسألته، فقال: سمعته من سَمُرة.
رواه البخاريُّ عن عبد الله بن أبي الأسود عن قُريش (6)، ولم يرو غير هذا.
ورواه التِّرمذيُّ عن محمَّد بن المثنَّى، ورواه عن محمَّد بن إسماعيل
(1) لم نقف عليه في مطبوعة "مسند أبي يعلى" وهي رواية ابن حمدان، فلعله في رواية ابن المقرئ، والله أعلم.
(2)
"المسند": (5/ 7، 12، 17، 22).
(3)
"سنن أبي داود": (3/ 378 - 379 - رقم: 2830)؛ "الجامع" للترمذي: (3/ 181 - رقم: 1523): "سنن النسائي": (7/ 166 - رقم: 4220)؛ " سنن ابن ماجة ": (2/ 1056 - رقم: 3165).
(4)
في الأصل: (الموصلي)، والمثبت من (ب)، وأبو موسى هو: محمَّد بن المثنى البصري الحافظ.
(5)
في الأصل: (سئل)، والتصويب: من (ب).
(6)
"صحيح البخاري": (7/ 112 - 113)؛ (فتح- 9/ 590 - رقم: 5472).
البخاريِّ عن عليِّ بن عبد الله عن قُريش (1).
ورواه النَّسائيُّ عن هارون بن عبد الله عن قُريش (2).
وقال عثمان بن سعيد الدَّارميُّ: قلت ليحيى بن معين: الحسن لقيَ سَمُرة؟ قال: لا (3). وقال الغُلابيُّ: ثنا يحيى بن معين عن أبي النَّضر عن شُعبة قال: لم يسمع الحسن من سَمُرة بن جُندب (4). وقد تكلَّم بعضهم مع
يحيى ابن معين في هذا، فأنكر يحيى سماعه، فاحتجَّ عليه بقول ابن سِيرين لحبيب: سُئل الحسن: ممَّن سمع حديث العقيقة؟ فقال: من سَمُرة. فلم يكن عند يحيى جوابٌ.
وقال عبد الغني بن سعيد المصريُّ: لا يصح (الحسن عن سَمُرة بن جُنْدب) إلا حديثٌ واحدٌ، وهو حديث العقيقة، تفرَّد به قُريش بن أنس عن حَبيب بن الشَّهيد؛ وقد دفع قومٌ آخرون قولَ قُريش، وقالوا: ما يصحُّ له سماعٌ.
وقال البَرْدِيجيُّ: وقتادة عن الحسن عن سَمُرة، فليست بصحاح، لأَنَّه من كتاب، ولا يحفظ عن الحسن عن سَمُرة حديثٌ يقول فيه:(سمعت سَمُرة) إلا حديثًا واحدًا، وهو حديث العقيقة، ولا يثبت، رواه قريش بن أنس عن أشعث (5) عن الحسن عن سمرة، ولم يروه غيره، وهو وهمٌ (6).
(1)"الجامع": (1/ 223 - رقمي: 182 - 182 م).
(2)
"سنن النسائي": (7/ 166 - رقم: 4221).
(3)
"التاريخ" برواية الدارمي: (ص: 100 - رقم: 277).
(4)
" رجال صحيح البخاري " للكلاباذي: (1/ 167).
(5)
قوله: (عن أشعث) غير موجود في " إكمال تهذيب الكمال ".
(6)
سيأتي بعض كلام البرديجي هذا في كلام ابن الجوزي: (4/ 172)، وذكره مغلطاي في " إكمال تهذيب الكمال ":(4/ 82 - رقم: 1284) نقلاً عن كتاب " المراسيل " للبرديجي مع اختلاف يسير.