الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
-يوم تضحُّون ". وزاد التِّرمذيُّ في أوَّله: " الصَّوم يوم تصومون ".
وقال: حديثٌ حسنٌ غريبٌ.
1737 -
وروى التِّرمذيُّ أيضًا من حديث عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الفطر يوم يفطر النَّاس، والأضحى يوم يضحِّي النَّاس ".
وقال: حديثٌ حسنٌ غريبٌ صحيحٌ (1) O.
*****
مسألة (361): لا تجب الكفَّارة بالأكل والشُّرب
.
وقال أبو حنيفة ومالكٌ: تجب بالعمد.
احتجُّوا بأربعة أحاديث:
أحدها: حديث أبي هريرة: أنَّ رجلاً أفطر في رمضان، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعتق رقبة.
وقد سبق بإسناده (2).
1738 -
الحديث الثَّاني: قال الدَّارَقُطْنِيُّ: ثنا أبو بكر النَّيسابوريُّ ثنا محمَّد بن إسحاق ثنا محمَّد بن عمر ثنا أبو بكر بن إسماعيل عن أبيه عن عامر بن سعد عن أبيه قال: جاء رجلٌ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أفطرت يومًا من
(1)"الجامع": (2/ 155 - رقم: 802).
(2)
برقم: (1730).
رمضان متعمدًا! قال: " أعتق رقبة، أو صم شهرين متتابعين، أو أطعم ستين مسكينًا"(1).
1739 -
الحديث الثَّالث: قال الدَّارَقُطْنِيُّ: وحدَّثنا أبو سهل بن زياد ثنا إسماعيل بن إسحاق ثنا يحيى الحِمَّانيُّ ثنا هُشيم عن إسماعيل بن سالم عن مجاهد عن أبي هريرة أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم أمر الذي أفطر يومًا من رمضان بكفَّارة الظِّهار (2).
1740 -
الحديث الرَّابع: قال الدَّارَقُطْنِيُّ: وحدَّثنا عليُّ بن عبد الله بن مبشِّر ثنا أحمد بن سنان ثنا يزيد بن هارون ثنا أبو مَعْشر عن محمَّد بن كعبٍ القُرَظِيِّ عن أبي هريرة أنَّ رجلاً أكل في رمضان فأمره النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم أن يعتق رقبةً، أو يصوم شهرين، أو يطعم ستين مسكينًا (3).
والجواب:
أمَّا الحديث الأوَّل: فهو حديث الأعرابيِّ الذي وتع على أهله، وإنَّما عبَّر بعض الرُّواة عن الجماع بالفطر، والحديث مبيَّنٌ في المسانيد.
قال الدَّارَقُطْنِيُّ: روى مالكٌ ويحيى بن سعيدٍ وابن جريجٍ وعبد الله بن أبي بكر وأبو أويس وفُليح بن سليمان وعمر بن عثمان المخزوميُّ ويزيد بن عياض وشبل بن عبَّاد والليث بن سعدٍ - من رواية أشهب بن عبد العزيز عنه- وابن عيينة- من رواية نُعيم بن حمَّاد عنه- وإبراهيم بن سعدٍ - من رواية عمَّار (4) بن مطرٍ عنه- كلُّهم عن الزُّهريِّ أنَّ رجلاً أفطر
…
(5)
(1)"سنن الدارقطني": (2/ 208 - 209).
(2)
"سنن الدارقطني": (2/ 190 - 191).
(3)
"سنن الدارقطني": (2/ 191).
(4)
في "التحقيق": (عثمان) خطأ.
(5)
في مطبوعة "سنن الدارقطني": (وإبراهيم بن سعد- من رواية عمار بن مطر عنه-=
وخالفهم كثر منهم عددًا، منهم: عِرَاك بن مالك وعبيد الله بن عمر وإسماعيل بن أميَّة ومحمَّد بن أبي عتيق وموسى بن عقبة ومعمر ويونس وعُقيل وعبد الرَّحمن بن خالد والأوزاعيُّ وشعيب بن أبي حمزة ومنصور بن المعتمر وسفيان بن عيينة وإبراهيم بن سعٍِ والليث بن سعدٍ وعبد الله بن عيسى ومحمَّد ابن إسحاق والنعمان بن راشد وحجَّاج بن أرطأة وصالح بن أبي الأخضر ومحمَّد ابن أبي حفصة وعبد الجبَّار بن عمر وإسحاق بن يحيى وهبَّار (1) بن عقيلٍ وثابت ابن ثوبان وقُرَّة بن عبد الرَّحمن وزَمْعة بن صالحٍ وبحر السَّقا والوليد بن محمَّد (2) وشعيب بن خالدٍ ونوح بن أبي مريم وغيرهم، كلُّهم رووا عن الزُّهريِّ هذا الحديث بهذا الإسناد، وأنَّ إفطار ذلك الرَّجل كان بجماعٍ (3).
وأمَّا الحديث الذي فيه أنَّه أمره بكفَّارة الظِّهار: فيرويه يحيى الحِمَّانيُّ، قال أحمد: كان يكذب جهارًا (4).
ئمَّ لا حجَّة فيه، لأنَّ جميع الألفاظ حكاية عن رجلٍ أفطر، ولم يذكر بماذا أفطر، فنحمله على الوطء بدليلنا.
وأمَّا اللفظ الذي فيه أنَّ رجلاً كل
…
: فيرويه أبو مَعْشر نَجيح، قال يحيى بن معين: ليس بشيءٍ (5).
= وعبيد الله بن أبي زياد- إلا أنه أرسله عن الزهري- كل هؤلاء رووه عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة أن رجلاً أفطر في رمضان
…
).
وإنما أوردنا هذه العبارة بتمامها لأن ما نقله ابن الجوزي- بتصرف- يوهم أن من تقدم ذكرهم رووه عن الزهري مرسلاً.
(1)
في "التحقيق": (هناد)، وفي مطبوعة "سنن الدارقطني":(هيار)، وكلاهما خطأ. انظر:" الإكمال " لابن ماكولا: (7/ 310).
(2)
في "التحقيق": (بن) خطأ.
(3)
"سنن الدارقطني": (2/ 209) بتصرف يسير.
(4)
"العلل" برواية عبد الله: (3/ 40 - رقم: 4076).
(5)
"التاريخ" برواية الدوري: (3/ 160 - رقم: 684).