الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يحيى بن أبي كثير (1) عن أبي سلمة عن أبي سعيد قال: اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم العشر الأُول من رمضان، واعتكفنا معه، فأتاه جبريل، فقال: إنَّ الذي تطلب أمامك، [فاعتكف العشر الأوسط، فاعتكفنا معه، فأتاه جبريل، فقال: إن الذي تطلب أمامك](2). ثمَّ قام النَّبيُّ-صلى الله عليه وسلم خطيبًا صبيحة عشرين من رمضان، فقال:" من كان اعتكف مع النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم فليرجع، فإنَّي أريت ليلة القدر وإنِّي نسيتها، وإنَّها في العشر الأواخر في وترٍ، وإنِّي رأيت كأنِّي أسجد في طين وماء ". وكان سقف المسجد جريد النَّخل، وما نرى في السَّماء شيئًا، فجاءت قزعة فمطرنا، وصلى بنا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم، حتَّى رأيت أثر الطِّين والماء على جبهة رسول الله صلى الله عليه وسلم، تصديق رؤياه (3).
أخرجاه في "الصَّحيحين"(4)، وأحاديثنا أصرح.
*****
مسألة (380): يستحب أن يتبع رمضان بستٍّ من شوَّال
.
وقال أبو حنيفة ومالك: لا يستحبُّ.
1987 -
قال الإمام أحمد: حدَّثنا أبو معاوية ثنا سعد بن سعيد عن عمر بن ثابت عن أبي أيُّوب الأنصاريِّ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من صام
(1) في هامش الأصل: (حـ: سقط من النسخة التي كتبت منها: " يحيى بن أبي كثير " ولا بد منه) ا. هـ وكذا سقط من مطبوعة "التحقيق".
(2)
زيادة مستدركة من (ب) و"صحيح البخاري".
(3)
"صحيح البخاري": (1/ 206)؛ (فتح- 2/ 298 - رقم: 813).
(4)
"صحيح مسلم": (3/ 171 - 172)؛ (فؤاد- 2/ 824 - 826 - رقم: 1167).
رمضان ثم أتبعه ستًّا من شوَّال، فذلك صيام الدَّهر كلِّه " (1).
انفرد بإخراجه مسلمٌ (2).
قالوا: وقد قال أحمد: سعد بن سعيد ضعيف الحديث (3). وقال النَّسائيُّ: ليس بالقويِّ (4).
قلنا: قد قال يحيى بن معين: هو صالحٌ (5). وقد أخرج عنه مسلمٌ (6).
ز: قال النَّسائيُّ: ذكر اختلاف النَّاقلين لخبر أبي أيُّوب فيه.
1988 -
أخبرنا أحمد بن يحيى ثنا إسحاق عن حسن- وهو ابن صالح - عن محمَّد بن عمرو الليثيِّ عن سعد بن سعيد عن عَمرو بن ثابت عن أبي أيُّوب قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم: " من صام رمضان ثمَّ أتبعه بستٍّ من شوَّال، فقد صام الدَّهر كلَّه ".
قال أبو عبد الرَّحمن: هذا خطأٌ، والصَّواب: عُمر بن ثابت.
1989 -
أخبرنا خلاد بن أسلم ثنا الدَّراورديُّ عن صفَّوان بن سليم وسعد بن سعيد عن عُمر بن ثابت عن أبي أيُّوب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من صام رمضان وأتبعه ستًّا من شوَّال، فكأنَّما صام الدَّهر ".
(1)"المسند": (5/ 417).
(2)
"صحيح مسلم": (3/ 169)؛ (فؤاد- 2/ 822 - رقم: 1164).
(3)
"العلل" برواية عبد الله: (1/ 513 - رقم: 1200).
(4)
"الضعفاء والمتروكون": (ص: 124 - رقم: 283).
(5)
"الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم: (4/ 84 - رقم: 370) من رواية إسحاق بن منصور.
(6)
"رجال صحيح مسلم" لابن منجويه: (1/ 234 - رقم: 501).
1990 -
أخبرنا أحمد بن عبد الله بن الحكم عن محمَّد ثنا شعبة قال: سمعت ورقاء عن سعد بن سعيد عن عُمر بن ثابت عن أبي أيُّوب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من صام رمضان وستَّةً من شوَّال، فكأنَّما صام الدَّهر ".
قال أبو عبد الرَّحمن: سعد ين سعيد ضعيفٌ كذلك، قال أحمد بن حنبل: يحيى بن سعيد بن قيس الثِّقة المأمون، أحد الأئمة؛ وعبد ربِّه بن سعيد لا بأس به؛ وسعد بن سعيد- ثالثهم- ضعيفٌ.
1991 -
أخبرنا محمَّد بن عبد الله بن عبد الحكم ثنا أبو عبد الرَّحمن المقرئ ثنا شعبة بن الحجَّاج عن عبد ربِّه بن سعيد عن عُمر بن ثابت عن أبي أيُّوب الأنصاريِّ أنَّه قال: من صام شهر رمضان، ثمَّ أتبعه ستَّة أيَّام من شوَّال، فكأنَّما صام السَّنة كلَّها.
1992 -
أخبرنا هشام بن عمَّار عن صَدَقة (1) بن خالد ثنا عتبة (2) قال: حدَّثني عبد الملك بن أبي بكر قال: حدَّثني يحيى بن سعيد عن عمر بن ثابت قال: غزونا مع أبي أيُّوب، فصام رمضان وصمنا، فلمَّا أفطرنا قام في النَّاس، فقال: إنِي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من صام رمضان، وصام ستَّة أيَّام من شوَّال، كان كصيام الدَّهر ".
قال أبو عبد الرَّحمن: عتبة هذا ليس بالقويِّ.
1993 -
أخبرنا محمَّد بن عبد الكريم بن محمَّد بن عبد الرَّحمن بن حويطب بن عبد العزى الحرَّانيُّ قال: حدَّثني عثمان- وهو: ابن عمرو الحرَّانيُّ- ثنا عمر- يعني: ابن ثابت- عن محمَّد بن المنكدر عن أبي أيُّوب الأنصاريِّ
(1) في هامش الأصل: (حـ: هو ابن أبي حكيم).
(2)
في "السنن": (عبد الله) خطأ.
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
…
نحوه (1).
كذا قال في هذه الرِّواية، والصَّواب:(عن عُمر بن ثابت عن أبي أيُّوب) كما تقدَّم، وقد رواه إسماعيل بن عيَّاش عن محمَّد بن أبي حميد عن محمَّد ابن المنكدر عن أبي أيُّوب.
وقد رُوي هذا من حديث: جابر وثوبان وأبي هريرة وغيرهم.
وقال أبو عمر بن عبد البرِّ في " الاستذكار ": لم يبلغ مالكًا حديث أبي أيُّوب، على أنَّه حديثٌ مدنيٌّ! والإحاطة بعلم الخاصة لا سبيل إليه.
ثمّ َقال: وما أظنُّ مالكًا جهل الحديث- والله أعلم-، لأنَّه حديثٌ مدنيٌّ، تفرَّد به عمر بن ثابت، وقد قيل: إنَّه روى [عنه](2) مالك، ولولا علمه به ما أنكره، وأظنُّ الشَّيخ عمر بن ثابت لم يكن عنده ممَّن يعتمد عليه، وقد ترك مالك الاحتجاج ببعض ما رواه عن بعض شيوخه، إذا لم يثق به في حفظه لبعض ما يرويه؛ وقد يمكن أن يكون جهل الحديث، ولو علمه لقال به، والله أعلم (3) O.
*****
(1)" السنن الكبرى": (2/ 163 - 164 - الأرقام: 2862 - 2867).
وفي هامش الأصل: (حـ: هذا إسناد غريب، ويبعد أن يكون بين عمر بن ثابت- الراوي عن أبي أيوب- وبين النسائي رجلان، فإمَّا أن يكون راوي هذا الحديث عمر بن ثابت آخر، أو يكون تعينه بـ " ابن ثابت " غلطًا، والله أعلم).
(2)
في الأصل: (عن)، والتصويب من (ب) و" الاستذكار ".
(3)
" الاستذكار ": (3/ 261 - 262 - رقم: 346 - كتاب الصيام- باب جامع الصيام).