الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
6 - باب في كَراهِيَةِ الحَلِفِ بِالأَمانَةِ
3253 -
حدثنا أَحْمَد بْنُ يُونُسَ، حدثنا زُهَيْرٌ، حدثنا الوَلِيدُ بْنُ ثَعْلَبَةَ الطّائيُّ، عَنِ ابن بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ قال: قال رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَنْ حَلَفَ بِالأَمانَةِ فَلَيْسَ مِنّا"(1).
* * *
باب في كراهية الحلف بالأمانة
[3253]
(حدثنا أحمد) بن عبد الله (بن يونس) الخلال (2) شيخ الشيخين (حدثنا زهير، حدثنا الوليد بن ثعلبة) ذكره ابن حبان في "الثقات"(3)(الطائي) نسبة إلى طيء، واسمه جلهمة بن أدد بن قحطان (4) (عن) عبد الله (بن بريدة) قاضي مرو وعالمها (عن أبيه) بريدة بن الحصيب لأنَّه (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من حلف بالأمانة) وأراد بالأمانة الفرائض، أي: لا تحلفوا بالصلاة والحج والزكاة والصيام ونحو ذلك (فليس منا) أي: ليس من ذوي طريقتنا. كره النبي صلى الله عليه وسلم الحلف بالأمانة؛ لأنها ليست داخلة في أسماء الله تعالى ولا في صفاته، ولأنه كان عادة أهل الكتاب.
قال في "النهاية"(5): يشبه أن تكون الكراهة فيه لأجل أنه أمر أن
(1) رواه أحمد 5/ 352، وابن حبان (4363). وصححه الألباني في "الصحيحة"(94).
(2)
هكذا بالنسخ، ولم أقف على ذكر الخل الذي نسبه وانظر:"تهذيب الكمال" 1/ 375 (64)، و"سير أعلام النبلاء" 10/ 457.
(3)
4/ 349.
(4)
انظر: "الأنساب" للسمعاني 4/ 35.
(5)
"النهاية" لابن الأثير 1/ 166.
يحلف بأسماء الله وصفاته، والأمانة أمرٌ من أموره فنهوا عنها من أجل التسوية بينها وبين أسماء الله تعالى كما نهوا أن يحلفوا بآبائهم، وإذا قال الحالف: وأمانة الله كانت (1) يمينًا عند أبي حنيفة (2) ولم يعدها الشافعي يمينًا (3).
* * *
(1) في (ر): كان.
(2)
"الأصل " 3/ 179.
(3)
"الأم" 8/ 152، وانظر:"الحاوي" 15/ 261.