الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
40 - باب في تَقْبِيلِ المَيِّتِ
3163 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ، أَخْبَرَنَا سُفْيانُ، عَنْ عاصِمِ بْنِ عُبَيْدِ اللهِ، عَنِ القَاسِمِ، عَنْ عائِشَةَ قالَتْ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُقَبِّلُ عُثْمَانَ بْنَ مَظْعُونٍ وَهُوَ مَيِّتٌ حَتَّى رَأَيْتُ الدُّمُوعَ تَسِيلُ (1).
* * *
باب في تقبيل الميت
[3163]
(حَدَّثَنَا محمد بن كثير قال: أنبأنا سفيان) الثوري (عن عاصم ابن (2) عبيد الله) بالتصغير، ابن عاصم بن عمر بن الخطاب العدوي المدني.
قال الدارقطني: مدني يترك، وهو مغفل (3).
(عن القاسم) بن محمد (عن) عمته (عائشة) رضي الله عنها. روى الحاكم هذا الحديث وصححه (4)، لكن أسقطه الذهبي في "تلخيصه".
(قالت: رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل عثمان بن مظعون) بالظاء المعجمة ابن حبيب بن وهب الجمحي، أسلم بعد ثلاثة عشر رجلًا، وكان حرم الخمر في الجاهلية (وهو ميت) ولما دفن قال:"نعم السلف هو لنا".
(1) رواه الترمذي (989)، وابن ماجة (1456)، وأحمد 6/ 43، وإسحاق ابن راهويه (921)، وعبد بن حميد (1526).
وقواه الألباني في "أحكام الجنائز"(ص 21).
(2)
في (ر): عن. وهو خطأ.
(3)
"سؤالات البرقاني" للدارقطني ص 49.
(4)
"المستدرك 1/ 360.
ودفن بالبقيع (1)(حتى رأيت الدموع تسيل) من عينيه.
وقالت عائشة: أقبل أبو بكر فتيمم النبيَّ صلى الله عليه وسلم وهو مسجىً ببرد حبرة، فكشف عن وجهه ثم أكب عليه فقبله، ثم بكى فقال: بأبي أنت يا نبي الله، لا يجمع الله عليك موتتين (2). فيه استحباب تقبيل وجه الرجل الصالح إذا مات، ويجوز لأهله زيارته وتوديعه.
* * *
(1) انظر: "جامع الأصول" لابن الأثير 12/ 598، ورواه ابن شبة في "تاريخ المدينة" 1/ 99 - 100 من حديث قدامة بن موسى مرفوعًا.
(2)
رواه البخاري (1241).