الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
22 - باب في الاسْتِرْجاعِ
3111 -
حدثنا مُوسَى بْن إِسْماعِيلَ، حدثنا حَمّادٌ، أَخْبَرَنا ثابِتٌ، عَنِ ابن عُمَرَ ابْنِ أَبِي سَلَمَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قالَتْ: قالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: "إِذا أَصابَتْ أَحَدَكُمْ مُصِيبَةٌ فَلْيَقُلْ: {إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ} اللَّهُمَّ عِنْدَكَ أَحْتَسِبُ مُصِيبَتي فَآجِرْني فِيها وَأَبْدِلْ لي خَيرًا مِنْها"(1).
* * *
باب في الاسترجاع
الاسترجاع مثال لما ورد من استفعل بمعنى فَعَّلَ بالتشديد؛ فإن استرجع بمعنى رجع. ومعنى رجَّع قال: إنا لله وإنا إليه راجعون، مثل أمَّن إذا قال: آمين.
[3119]
(حدثنا موسى بن إسماعيل قال: حدثنا حماد قال: أخبرنا ثابت، عن (ابن عمر)(2) بن أبي سلمة، عن أبيه) [أبو سلمة عبد الله بن عبد الرحمن بن عوف الزهري] (3) (عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أصابت أحدَكم مصيبةٌ) وهي التي تصيبُ الإنسانَ بالنكبة ونحوها. قال الواحدي: لا يقال فيما يصيب بخير مصيبة.
(فليَقُل: إنا لله) أي: نحن وأهلونا وأموالنا نحن عبيد لله يصنع فينا ما
(1) رواه مسلم (918).
(2)
في النسخ: (عمرو)، والمثبت من المطبوع.
(3)
هكذا في النسخ وهو خطأ، والصواب عمر بن أبي سلمة عبد الله بن عبد الأسد بن أم سلمة يروي هنا عن أمه وابنه اسمه: محمد بن عمر بن أبي سلمة بن عبد الأسد. انظر: "تحفة الأشراف" 13/ 27.
يشاء، (وإنا إليه) أي: إلى انفراده بالحكم كما كان أول مرة (راجعون) وفي "إنا لله" إقرارٌ له بالعبودية، "وإنا إليه راجعون" إقرارٌ بالبعث والنشور.
قال أبو بكر الوراق: "إنا لله" إقرارا له بالملك، "وإنا إليه راجعون" إقرار على أنفسنا بالهلاك (1).
(اللهم عندك أحتسب مصيبتي) أي: أدخر ثواب مصيبتي في صحائف حسناتي.
قال الحسن: الحمد لله الذي أجرنا على ما لا بد لنا منه (2).
(فَأْجُرني) بسكون الهمزة وضم الجيم وكسرها أي: أثبني، والأجر: الثواب (فيها، وأَبدِلني) بفتح الهمزة وكسر الدال (بها خيرًا منها).
(1) انظر: "تفسير الرازي" 1/ 673.
(2)
انظر: "شرح البخاري" لابن بطال 3/ 249.