الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
41 - باب في الدَّفْنِ بِاللَّيْلِ
3164 -
حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْنُ حاتِمِ بْنِ بَزِيعٍ، حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ، عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينارٍ: أَخْبَرَنِي جابِرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ - أَوْ سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ - قال: رَأى ناسٌ نَارًا في المَقْبَرَةِ فَأَتَوْها فَإِذا رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم في القَبْرِ وَإذا هُوَ يَقُول: "نَاوِلُوني صاحِبَكُمْ" .. فَإِذا هُوَ الرَّجُل الذي كانَ يَرْفَعُ صَوْتَهُ بِالذِّكْرِ (1).
* * *
باب في الدفن بالليل
[3164]
(حَدَّثَنَا محمد بن حاتم بن بَزِيع) بفتح الموحدة أوله وكسر الزاي، البصري، وثقه النسائي (2). قال:(حَدَّثَنَا [أبو نعيم] (3) عن محمد ابن مسلم) الطائفي المكي، قال البخاري: قال ابن مهدي: كتبه صحاح (4).
(عن عمرو بن دينار قال: أخبرني جابر بن عبد الله، أو) قال (سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال: رأى ناس نارًا في المقبُرة) بفتح الباء وضمها واحدة المقابر. فيه جواز إيقاد السرج ونحوها في المقبرة عند الدفن ليلًا، وليست هذِه النار على ما كان أهل الجاهلية يفعلونه في
(1) رواه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" 1/ 513، والطبراني 2/ 182 (1743)، والحاكم 1/ 367، وأبو نعيم في "الحلية" 3/ 351.
قال النووي في "الخلاصة"(3465): رواه أبو داود بإسناد على شرط الصحيحين.
(2)
"مشيخة النسائي" ص 96 (169).
(3)
في النسخ الخطية: إبراهيم بن أبي تميمة السختياني. خطأ. والمثبت من المطبوع.
(4)
"التاريخ الكبير" 1/ 224 (700).
جنائزهم، بل لأجل الضوء، بل يستحب إذا احتيج إليه للظلمة، وقيل هل يكتفى بضوء القمر.
(فأتوها، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم) حاضر (في المقبرة وإذا هو يقول: ناولوني) فيه استحباب العدد في دفن الميت، ومساعدة من يلحده (صاحبكم) فيه إشارة إلى طلب الدعاء للميت ممن حضر إلى المقبرة وذكر ما بينهم وبينه من الصحبة والمعاشرة، وأنهم صائرون إلى ما صار (1) إليه.
(فإذا هو الرجل الذي كان يرفع صوته بالذكر) فيه فضيلة رفع الصوت بذكر الله تعالى، وفيه جواز الدفن بالليل، ودفن عمر أبا بكر بعد صلاة العشاء، ودفنت عائشة وعثمان ليلًا (2)، وروى الطحاوي النهي عنه (3).
* * *
(1) في (ر): صاروا. وهو خطأ.
(2)
انظر: "شرح البخاري" لابن بطال 3/ 325، و"فتح الباري" 3/ 208.
(3)
"شرح معاني الآثار" 1/ 513.